الخميس 18-04-2024 23:13:15 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الجريمة المنسية.. المركز الأمريكي للعدالة يكشف فضائع مليشيا الحوثي ضد قطاع التعليم في اليمن

الأحد 30 مايو 2021 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت – الرياض

 

قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أن هنالك انتهاكات كثيرة طالت العملية التعليمة في اليمن خلال فترة الحرب، بعد السيطرة العسكرية لمليشيا الحوثي على صنعاء واسقاط الحكومة الشرعية نهاية ايلول 2014م وما اعقبه من تدخل عسكري للتحالف العربي نهاية مارس 2015 حيث ساءت احوال التعليم في البلاد بشكل عام ما أدى إلى حدوث انتهاكات عدة طالت التعليم منها بشكل مباشر ومنها بشكل غير مباشر.
وأوضح المركز الامريكي للعدالة (ACJ) في تقريره الأول "الجريمة المنسية" الذي يسلط الضوء من خلاله على الحالة الكارثية التي وصل إليها قطاع التعليم بفعل الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، إنه قام بعملية رصد وتحقيق في جزء كبير من الانتهاكات التي مست العملية التعليمة وكل ما يتصل بها وعلى النحو الذي يلبى كافة المعايير القانونية.
وسرد التقرير كافة التأثيرات التي لحقت بالنظام التعليمي والعملية التعليمية والبنية المادية للمرافق والمنشآت التعليمية في عدد من المدارس الأساسية والثانوية، وتداعيات كل ذلك على التلاميذ والمعلمين عبر تحليل المعطيات والبيانات الميدانية؛ بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمستقبل أعداد هائلة من التلاميذ والمعلمين نتيجة النزوح والتشرد بفعل الحرب القائمة بالإضافة إلى تردي الاحوال المعيشية.
وأشار إلى فقدان الكثير من اليمنيين لوظائفهم وتوقف الرواتب لعدد (170) الف معلم منذ اربع سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصورة كاملة، باستثناء ما كان يصرف من مبلغ مالي زهيد عن طريق اليونسف لبضعة اشهر، وفي مناطق التابعة للشرعية بصورة متقطعة.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة، إنه استند في عملية توثيق الانتهاكات إلى أبحاث ميدانية استقصائية أجرى خلالها تحقيقاً معمقاً ومعاينة مباشرة لمواقع الهجمات والوقائع. بالإضافة إلى النزول الميداني عبر راصدي المركز المتواجدين في أكثر من محافظة في اليمن واجراء المقابلات مع الضحايا وذويهم والاستماع الى افادت المبلغين كما يقوم بالتواصل مع القائمين على المؤسسات التعليمية الرسمية والاستماع لهم عن الاضرار والانتهاكات التي طالت العملية التعليمية خلال فترة الحرب سواء المباشرة منها او غير المباشرة.
ويقول عبد الرحمن برمان رئيس المركز الأمريكي للعدالة بأن قطاع التعليم في اليمن يعد من أهم القطاعات التي قوضتها الحرب وأن الحديث ليس عن تدمير مدارس واعتداءات تسجل هنا وهناك بل العملية أبعد من ذلك وتتمثل بأدلجة وتطييف عقول الأجيال وتفخيخ مستقبلهم بأفكار طائفية مناقضة ومصادمة للأمن والسلم المجتمعي.
وقالت لطيفة جامل نائبة رئيس المركز بأن الحوثيين يقومون بتغيرات جوهرية في المناهج التعليمية بناء على أسس مذهبية وطائفية وعقدية ما ينتج عن ذلك من تفجير للمدارس وتجنيد الاطفال للقتال واعتقال المدرسين وقطع رواتب المعلمين تفصيلة جزئية ضمن هدف تحويل اليمن الى لون طائفي ومذهبي واحد.
تناول التقرير أثر الحرب على قطاع التعليم في ثمانية محاور جاءت كلها بعد السياق العام والإطار القانوني للتقرير، بينها جرائم قصف عشرات المدارس، وتفجير (21) مدارس تعليمية ودينيه، وتحويل (14) مدرسة إلى ثكنات، كما رصد قتل (1579) معلما قتلوا منذ بداية الحرب واصابة (2624) معلماً، إضافة إلى الاعتقال لـ (621) معلم و(36) معلم للإخفاء القسري وعدد (142) للتهجير القسري.
وعن تجنيد الأطفال رصد المركز الامريكي خلال العام المنصرم فقط تجنيد جماعة الحوثين لعدد (100) حالة دون سن الخامسة عشر بمحافظة صنعاء وعدد (111) حالة بمحافظة.
ولفت إلى انقطاع مرتبات اكثر من (170) الف معلم يعيشون في نطاق سيطرة مليشيا الحوثي يعانون انقطاع مرتباتهم منذ خمسة اعوام على الرغم من القدرة المالية للجماعة من صرف مرتباتهم الا انها تستغل هذا الجانب الانساني في مقايضات سياسيه بحته.
وتطرق إلى قيام المليشيا التابعة لإيران بتغيرات جوهرية في المناهج الدراسية يقوم على اساس العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي.

كلمات دالّة

#اليمن