الخميس 25-04-2024 01:49:32 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

محمدقحطان..الشخصية المدنية في معتقل الإرهاب الحوثي(الحلقة الأخيرة)

الأحد 11 إبريل-نيسان 2021 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت-خاص-عبدالعزيز العسالي

 


سنتحدث في هذه الحلقة باقتضاب شديد وذلك في محورين.

المحور الاول:

رجُلُ القيم والمواقف

1 رفض المحمده:
عاد ذات مرة الى قريته وبطبيعة الحال ذهب لأداء الصلاة في المسجد، وما أن رآه إمام المسجد فاتجه إليه معانقا مسهبا في الدعاءله..!
فسأله الأستاذ عن سبب الدعاء؟
رد الإمام انت الذي وسعت المسجد وفرشته وقدمت جهاز الميكرفون..فقاطعه الأستاذ.. ليس انا ولا أعلم بشيئ مما ذكرت!
رد الإمام :
إن لم تكن أنت فهي بركات علاقاتك، وهنا
تقاطرت الدمع من عين الإمام فقاطعه الأستاذ.. لا شيئ مماذكرت وظل الإمام مصرّا..وبعد الخروج من المسجد قيل له:
يا أستاذ أحرجت الإمام وما المانع أن تجامله؟
رد الأستاذ :
مستحيل أن اقبل الحمد بمالم أفعل!

2 هؤلاء مواطنون:
في نهاية عام1983 انتهت الحرب الداخلية بين الدولة اليمنية وعناصر الجبهة الوطنيه وتم الحوار الوطني وحصل أن عددا من عناصر الجبهة الوطنية سلموا أنفسهم إلى الأستاذ محمدقحطان وبدوره أوصلهم إلى محافطة تعز..ثم عادوا معه إلى المنطقة وبعد يومين تقريبا جاء ضابط وهو صديق للأستاذ قحطان واعتقل الأشخاص وانطلق بهم صوب محافظة اب بحجة أنهم يتبعونها إداريا ومن اللازم إيصالهم إليها ، وما أن وصل الخبر إلى الأستاذ حتى انطلق بسيارته في غاية السرعة، وفي طريق وعر حتى لحق بهم وقطع الطريق أمام صديقه الضابط وأنزل بندقيته رافعا صوته قائلا:
هؤلاء سلموا أنفسهم واصبحوا مواطنين صالحين..بلا كلام فارغ - اب - تعز..! وفعلا رضخ الصديق وسلمهم لقحطان والذي بدوره أعادهم إلى منازلهم!

3 تواضع وحكمة:
شعر بقصور في النظر وقطع نظارة علما بأنه لايزال في شرخ شبابه!
وعاد للقرية وكان أحد وجاهات البلد امتعض من نظارة قحطان ظنا أنها لمجرد الفخر والزهو..!
فطن الأستاذ لمايدور في خلد ذلك الوجاهة فبادره قحطان بالعناق وانتزع نظارته وألبسها الوجيه..!
وبعد لحظة صاح الرجل اووووو..!
آلمتني عيني..بل
كدت أسقط من الدوخه!
فهل بلغ القصور بنظرك يا ابني هذه الدرجة؟؟
والله اني كنت اعتبر انك تزهو علينا..!
ارجوك سامحني يا ابني وقبله بحراره؟!
ولما سأله الذين شاهدوا الموقف قال:
لا تساعد الناس في أن يصفوك بما لست فيه- سلبا أو إيجابا- فإزالة اللبس في نظره واجب..!

4 يأبى الضيم :
القصة طويلة الذيول خلاصتها تتمثل في قضية خلاف بين أطراف عدة من المواطنين ، بعض الأطراف حكموا الأستاذ قحطان..
والطرف الآخرخر حكموا شخصية قبلية ترى ذاتها أنها ذات عيار ثقيل في المحافظة..!
ولحاجة غامضة لدى الشيخ وبعد أن تم اللقاء في منطقته وتحدد موعد لقاء للمحكمين، خرج قحطان واعتلى سيارته عائدا
واصطحب بعض المرافقين، وربما الطرف المحكم له.
بقية المرافقين اتجهوا صوب سيارتهم فمنعهم الشيخ أن يقتربوا منها؛ كونها محتجزة..!
دقائق قليله وعاد قحطان..فرأى شلة الشيخ محتشدة جوار السيارة.. ادرك بسرعة مايريده الشيخ! وتكلم برزانة لسائق السيارة: اطلع سيارتك وأنا هنا..! اعتلى السائق سيارته وانطلق بها.. وما إن حاولت شلة الشيخ تنزل أسلحتها حتى فوجئت ببندقية قحطان متجهه إلى صدورهم..!! انكسرت هالة الطغيان فأمر فراخه بالتراجع وانطلق قحطان..!

هذاالشيخ حوّلها قضية اعتداء..واتجه شاكيا بقحطان لدى الشيخ عبدالله الأحمر ، فوعده الأخير برد الاعتبار إلى قريته وتم تنفيذه -طبعا- بعد4 سنوات تقريبا..!

5 اطفاء فؤادٍ يحترق:
صديقه القديم من أبناء منطقته اتجه إلىى المملكة المغربية يحضر الدكتوراه..غير أن أياد خسيسة في جامعة عدن تتعمد تأخير مستحقات الباحث مرارا فلاقى أنواعا من عنت الحاجة..!!
اتصل بي الباحث وهو مختنق الكلمة - أنا منذو 9 أشهر لم استلم مستحقاتي..! فقراتي ناءت بثقل الديون..!

وبحمدلله خطر بعقلي خاطر فورا يقول:
كلم الأستاذ محمد قحطان..!
اتصلت فجاوبني الأستاذ فكلمته..فشهق اولا.. واردف..هو جنان..! 9 أشهر..؟!
اعطني رقمه في المغرب سأرسله لصديق تاجر في الخليج..!
اعطيته الرقم..
وبعد 4 دقائق اتصل بي قحطان.. قائلا:
خلاص..اطفأنا غُلّته بالموجود800 $ ولنا تواصل..! كان ذلك عام2009..!
انني في كل لحظة ادعو للأستاذ :
ازاح الله غمتك يا أستاذ قحطان كما انقشعت هموم صديقك!

 

المحور الثاني:
محمدقحطان في فضاء
المجتمع المدني

من الصعوبة أن نقدم للقارئ كل ما كُتِب حول هذه الشخصية المدنية..
من مختلف شرائح المجتمع -اكاديميون ، حزبيون ، مستقلون، صحفيون ، مثقفون ،شعراء، ومنظمات المجتمع المدني،
والتربويون ، ومنظمات المراة..وشخصيات اجتماعيه..وغيرهم الكثير ممن عرفوا الأستاذ محمد قحطان سواء عن قرب أو زمالة عمل أو عبر وسائل الإعلام.

ولكننا وتفاديا للإطالة سنقدم مجموعة مفاهيم ترددت في كتابة الكثيرين وأصبحت محل إتفاق بينهم ، سواء من كتبوا الموضوعات الطويلة
أو التغريدات والتصريحات أو القصائد الشعرية مشيرين في كتاباتهم إلى الأسباب الكامنة خلف اعتقال قحطان وإخفائه عن أهله وذويه طيلة ست سنوات..!
وإليك أخي القارئ استعراض موجز لأهم الأقوال وذلك فيما يلي:

محمد قحطان هو الوحيد بين المختطفين الذي مرت عليه ست سنوات كاملة ولم يعرف أحد من أهله ومحبيه هل هو حي أم ميت؟

إجرام النظام السابق وكذا الإرهاب المليشاوي الانقلابي وجدا أن الأستاذ قحطان هو كوكتيل قيم..!وتلك القيم هي جرائم خالصة عند الخاطفين المجرمين الإرهابيين..!

 

أهم هذه القيم:

1 قحطان مع الدولة المدنية وهم دعاة الدولة القروية والثيوقراطية..!

2 قحطان مع الشرعية السياسية والشعبية وهم انقلابيون إرهابيون!

3 قحطان مع الحرية والعزة والكرامة لكل أبناء الشعب اليمني، وهم مع استعباد من ليس من السلالة وجعل الشعب قطيع - حيونة الانسان..!

4 قحطان مع قيم الديمقراطية والسلام والحوار والسنن الحاكمة للاجتماع ومنها صندوق الانتخابات الحرة..وهم راسفون في أغلال دعاوى الحق الإلهي إستنادا إلى الحيوانات المنوية المقدسه.. المحمي بالوحشية والإرهاب والعنف والقسر والإكراه!

5 قحطان مع الوحدة اليمنية وسلامة النسيج المجتمعي..!
وهم مع الطائفية والسلالية والمناطقية ، وقتل الشعب وتشريده وتدميره كي يدخل بيت الطاعة السلالي المذهبي..والسعي
للزّجّ بالجنوب وبطحه تحت الاقدام الفارسية!

6 قحطان يسعى لترسيخ المواطنة المتساوية وتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم عبر العقد الاجتماعي، والمليشيا الإرهابية مع المرجعيه- ولاية الفقيه- الذي لا معقب لحكمه.. !
7 قحطان شخصية محورية في التحالفات السياسية بين جميع الأحزاب، إسلامية ويسارية وقومية، وغيرها من القوى السياسية، وهم مع تمزيق الصف الوطني والعصف بالأحزاب السياسية.
وإذن؛ هذه هي جرائم الأستاذ قحطان عند المليشيا الإرهابية الانقلابية..بل وصلت الخسة والشراسة لدى تلك المليشيات بصورة غير مسبوقه إلى الحد الذي حالت بين الأمم المتحدة وبين أقل المعلومات حول صحة قحطان، ناهيك عن الحقوق الانسانية والسياسية الأخرى!

8 وليس أخيرا...يحمل اعضاء منظمات المجتمع المدني المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية الضغط على منظمة الأمم المتحدة كي تضطلع بمسؤوليتها في الكشف عن الأستاذ محمد قحطان وهل هو حي أم ميت جراء التعذيب والاجرام المليشاوي الإرهابي.

الحرية لقحطان..
ولكل المعتقلين في سجون المليشيات الإرهابية الانقلابية.

كلمات دالّة

#اليمن