الخميس 25-04-2024 09:45:45 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

فيما المجتمع الدولي يتجاهل إرهاب المليشيا..

خبراء عسكريين من إيران وحزب الله لإدارة العمليات الإرهابية للحوثيين

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت-متابعات

 

كشفت مصادر أمنية وسياسية يمنية عن وصول خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني إلى صنعاء برفقة سفير إيران لدى ميليشيا الحوثي، بينهم خبراء في الاتصالات العسكرية واستهداف السفن. وأكدت المصادر أن السفير الإيراني، حسن إيرلو، وصل إلى صنعاء مع عدد من الخبراء المختصين في مجالات الاتصالات العسكرية، وخبراء في مجال القرصنة واستهداف السفن والبوارج، وفق ما ذكرته مصادر محلية يمنية.

وأوضحت المصادر أن إيرلو وصل صنعاء برفقة ثمانية أشخاص بعضهم يحملون الجنسية الإيرانية وآخرين من لبنان، مشيرةً إلى أن من بينهم خبيرين في مجال الاستخبارات العسكرية، مهمتهما تتمثل في تدريب وتوجيه العناصر الحوثية لتفادي الخسائر التي لحقتهم مؤخراً في الجبهات.
ويتنقل الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بين محافظتي صنعاء والحديدة منذ وصولهم إلى اليمن.

وبحسب مصادر، فإن الخبراء لا يتواجدون جميعاً بنفس المكان وإنما يتنقلون بشكل فردي برفقة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية التي تعمل في جهاز الأمن والمخابرات التابعة لها.
وبحسب المصادر، تتمثل أبرز مهام الخبراء في تقديم الدعم اللوجيستي وتدريب الميليشيات الحوثية على وسائل الاتصالات والتحكم بالطيران المسير، وصناعة الألغام والمتفجرات المموهة والحديثة التي تعمل بنظام آلي كالألغام الفردية التي يتم ربطها بكاميرات حرارية.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن وصول حسن إيرلو، الذي وصفته بـ"سفيرها الجديد" إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنية الشرعية "مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216".
ولم يعمل حسن إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب ميليشيات حزب الله اللبناني.واعترفت طهران قبل ذلك بعام بممثل ميليشيات الحوثي، إبراهيم الديلمي، سفيراً لديها وسلمته المقار الدبلوماسية والممتلكات والمحفوظات التابعة للجمهورية اليمنية في إيران، وهو ما قوبل باحتجاج رسمي يمني عبر خطاب إلى مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن اليمن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع أكتوبر 2015 وطالب النظام الإيراني بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وحماية مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.

تجاهل دولي لإرهاب المليشيا

هذا وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن الربط بين خطوات تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية" وأفق الحل السلمي للأزمة اليمنية "غير دقيق"، مضيفاً أن الحوثيين أعاقوا تماما طيلة الأعوام الستة الماضية الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية، وواصلوا التحرك تحركوا كأداة إيرانية لتنفيذ سياسة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.واتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، المجتمع الدولي بتجاهل الممارسات الإرهابية لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقال الأرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية،(الجمعة)، إن «تجاهل المجتمع الدولي لممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية لم يعد مقبولاً».
وأضاف الأرياني، أن جرائم مليشيا الحوثي وانتهاكاتها غير المسبوقة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، واعتداءاتها على المناطق المحررة، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي‏، لا تقل فظاعة عن التنظيمات والجماعات الإرهابية «داعش» و«القاعدة»

وأضاف الإرياني إنه لا يمكن لليمنيين في أي وقت التعايش مع الميليشيات الحوثية بسب سلوك الجماعة القائم على الإرهاب والتنكيل بالمعارضين والارتباط بالمشروع الإيراني في المنطقة.
وذكّر الإرياني بممارسات الحوثيين بحق المدنيين في مناطق سيطرتهم والتحريض المذهبي والطائفي واعتداءاتهم على دول الجوار وتهديد سلامة الملاحة الدولية وشعارات العنف والكراهية، وقال إن ذلك يجعل تصنيفها «منظمة إرهابية» جزءا من مقتضيات احترام المجتمع الدولي لمبادئ حقوق الإنسان والالتزام بمسؤولياته في صيانة الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية التي وصفها بـ«الإرهابية» مارست «خلال سنوات الحرب فضائع غير مسبوقة بحق المدنيين، وارتكبت آلاف الجرائم، من قتل وتشريد واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب وتجنيد للأطفال وزراعة الألغام بشكل عشوائي، وتدمير منازل المعارضين ونهب ممتلكاتهم، وقادت البلد لأسوأ كارثة إنسانية بحسب توصيفات أممية‏».
وأضاف أن «سنوات الحرب كشفت عن ضلوع إيران في تدبير وإدارة الانقلاب الحوثي وتقديم الدعم المالي وشحنات الأسلحة وخبراء السياسة والإعلام والتصنيع الحربي بهدف إحكام قبضتها على الجغرافيا اليمنية، وتحويلها إلى منطلق لاستهداف المملكة العربية السعودية وتهديد أمن الطاقة والممرات الدولية في باب المندب والبحر الأحمر»‏.
ورفض الوزير الحديث عن التسليم بالميليشيات الحوثية كأمر واقع وإمكانية التعايش معها، وقال إن مثل ذلك الحديث «يكشف عن جهل بتاريخ الجماعة الدموي وفكرها وعقيدتها المبنية على القتل وممارستها الإرهاب بحق المدنيين واضطهادها للأقليات وارتباطها العضوي بإيران، ويتجاهل مخاطر تسليم جغرافيا اليمن لإيران على الأمن والسلم في المنطقة والعالم‏».

كلمات دالّة

#اليمن