فيس بوك
جوجل بلاس
ظل حزب التجمع اليمني للإصلاح متمسكًا بموقفه الوطني الراسخ في رفض الانقلاب الحوثي والدفاع عن الثوابت الوطنية. وفي تعز، كان الإصلاح، بقياداته وشبابه وكوادره، في مقدمة الصفوف النضالية، يشكّل رأس الحربة في مقاومة المليشيا الحوثية، مقدّمًا التضحيات دفاعًا عن أهداف الثورة والجمهورية. وقد برز الحزب كرائدٍ في تعزيز الحياة السياسية وإحياء الشراكة الوطنية، مؤكدًا التزامه بالعمل المشترك مع كافة المكونات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحرية والكرامة.
هذا التقرير يستعرض جانبًا من نشاط حزب الإصلاح في محافظة تعز خلال عام 2024، حيث استمر الحزب في تقديم نموذج مشرف للعمل السياسي والنضالي، معززًا حضوره في مختلف المجالات، حيث عمل بانسجام وتكامل مع شركائه في العمل السياسي من الأحزاب والقوى السياسية الوطنية للحفاظ على الصف الوطني الموحّد، وسعى لترسيخ قيم التوافق والشراكة الوطنية كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المحافظة ومواجهة التحديات المشتركة.
فبالرغم من سنوات الحرب والحصار والمعاناة التي أثقلت كاهل المحافظة، ظل الإصلاح فاعلًا ومؤثرًا، حيث لعب دورًا محوريًا إلى جانب الجيش الوطني والأجهزة الأمنية في الدفاع عن تعز واستتباب الأمن فيها، وحرص على دعم جهود إعادة الحياة إلى المدينة والمديريات المحررة، كما اهتم بالجوانب الإنسانية والاجتماعية، مقدمًا الدعم للجرحى وأسر الشهداء، ومساندًا جهود السلطة المحلية في تطبيع الحياة العامة.
ولم يغفل الحزب أهمية تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، فدعا باستمرار الحكومة والسلطة المحلية إلى تكثيف جهودها في توفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم، كما واصل جهوده في تعزيز الوعي الوطني، وتشجيع العمل الحزبي، وترسيخ حرية التعبير، مع التأكيد على أهمية التكامل ووحدة الصف بين جميع القوى الوطنية.
تضحيات عظيمة
منذ اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية لتعز في مارس 2015، كان الإصلاح في مقدمة المدافعين عن المحافظة إلى جانب شركائه من القوى والأحزاب السياسية والمقاومة الشعبية، حيث قاد الحزب مع شركائه في الأحزاب والقوى السياسية تشكيل المقاومة الشعبية التي حررت مساحات واسعة من المحافظة، وقد جاءت هذه الانتصارات بتضحيات عظيمة، حيث قدم الإصلاح النصيب الأكبر من الشهداء والجرحى والمختطفين.
وفي هذا الصدد، واصل الحزب تقديم تضحياته في مواجهة الانقلاب الحوثي، حيث استشهد في منتصف فبراير 2024، نجل رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة تعز، عبد الحافظ الفقيه، في جبهات الدفاع عن اليمن والجمهورية والهوية، في مواجهة مليشيا الحوثي العنصرية التي تشن حربا مفتوحة على اليمنيين.
وقبل تشييع نجله، قال عبدالحافظ الفقيه: "إن وقوفنا اليوم وحضورنا اليوم هو من أجل شهداء تعز، شهداء اليمن (..) هؤلاء الشهداء بهم تتحرر تعز، وتتحرر اليمن من هذا الانقلاب الغاشم العنصري السلالي الذي يريد استعباد الشعب وعودتنا إلى الوراء إلى ما قبل 1962م".
وأضاف الفقيه: "مهما قدمنا من شهداء، ومهما ضحينا وقدم إخواننا المرابطون ونحن معهم، مستعدون أن نقدم أبناءنا جميعا، في معركة التحرير ومعركة إسقاط هذا الانقلاب وعودة البلاد وعودة الدولة، فلا يمكن أن نقف أمام هذه التضحيات، ونعود إلى الخلف".
وعزى الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح، عبد الحافظ الفقيه، باستشهاد نجله، مؤكدا أن "ارتقاء الشهيد عبد الله الفقيه وهو يتصدى في ميدان الواجب، وفي مواقع الشرف والبطولة، لمليشيا الكهنوت الحوثية الإيرانية، مدافعا عن الهوية والكرامة، ومنتصرا للشعب والوطن، إنما يأتي امتداداً لنضال والده الكبير في هذا الميدان منذ أن لبى نداء الوطن، وكان في مقدمة الصف الوطني، باذلاً الغالي والرخيص ليتحقق لشعبنا الخلاص بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على هوية وعروبة اليمن والقضاء على المشاريع الطائفية الدخيلة".
التضامن مع فلسطين
كما شارك إصلاح تعز بفاعلية في الوقفات الاحتجاجية التي نفذت بالمحافظة، للتنديد بالحرب الهمجية التي شنها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، ودعما لوحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته الإجرامية في الضفة الغربية. فقد شارك الإصلاح في المحافظة في الاحتشاد الجماهيري والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها عقب صلاة الجمعة في شارع التحرير خلال العام 2024، وذلك في إطار تفاعل الحزب والقوى السياسية مع القضايا العربية والإسلامية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز، عبد الحافظ الفقيه، خلال التظاهرات، أن جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، عرى الدول التي تدّعي دفاعها عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن أبناء تعز يحضرون هذه الفعاليات من أجل القضية الفلسطينية وشعب فلسطين وغزة والضفة والقدس، الذين ينافحون عن المقدسات والقيام بهذه المهمة بديلا عن الأمة الإسلامية.
وأكد وقوف اليمنيين بكل ما يستطيعون مع المقاومة الفلسطينية بالدعم المادي والمعنوي، مستنكرا الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن طوفان الأقصى أسقط المكياج عن الدول التي ظلت تدعي احترامها لحقوق الإنسان، بينما يذبح الناس في فلسطين على مرأى ومسمع من الجميع.
توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات
وفي إطار مساعي الحزب في توحيد الصفوف بين المكونات الوطنية، شارك الإصلاح -ممثلا بعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عبد الرزاق الهجري مع عدد من قيادات الإصلاح بتعز- في إحياء الذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 في المخا، حيث أكد البرلماني عبد الرزاق الهجري، على أهمية التوحُّد الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي، كما شدد على ضرورة تجاوز الخلافات بين القوى السياسية المؤمنة بالجمهورية، مشيرًا إلى أن الانقسام كان سببًا رئيسيًا في سقوط الدولة أمام الحوثيين.
الهجري، وفي سياق حديثه عن تضحيات الشعب اليمني، ترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم في مواجهة الحوثيين، وذكّر بالأبطال الذين قضوا في معركة الحفاظ على الجمهورية، سواء من القوات المسلحة أو المقاومة الشعبية، كما أكد أن استمرار نضال الشعب اليمني هو السبيل الوحيد لتحقيق استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.
كما أشاد الهجري بوحدة الصف الوطني التي تجسدت مؤخرًا في التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وأكد دعم الإصلاح ومساندته للجهود الحكومية في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، مثل تدهور قيمة العملة وغياب الخدمات الأساسية.
وتوجه الهجري بالشكر للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على دعمه لليمن، وأكد على رفضه لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان، داعيًا العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الفلسطينيين، كما دعا الهجري إلى المزيد من التوحد في سبيل تحقيق النصر، معبرًا عن فخره بالتقدم الذي تحقق في المناطق المحررة، ومتمنيًا الشفاء للجرحى والحرية للمختطفين.
احتفالية ذكرى التأسيس
وفي إطار إحياء الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، نظم إصلاح تعز فعالية فنية وخطابية بهذه الذكرى تحت شعار "تعزيز الحاضنة الشعبية وتوحيد الجهود السياسية والوطنيّة في مواجهة التحديات"، حيث شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من قيادات الأحزاب السياسية، والسلطة المحلية، وعدد كبير من المواطنين. وفي الفعالية، تم تسليط الضوء على دور الحزب في الحفاظ على الهوية الوطنية والمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الثورة والجمهورية، رغم التحديات التي تشهدها البلاد. وفي هذا الصدد، اعتبر محافظ تعز، نبيل شمسان، تأسيس حزب الإصلاح حدثًا تاريخيًا هامًا بعد الوحدة، مشيدًا بدور الحزب في الدفاع عن الجمهورية.
من جهته، أكد رئيس المكتب التنفيذي للحزب، عبد الحافظ الفقيه، أهمية تعزيز الحاضنة الشعبية والعمل السياسي الوطني في المحافظة، داعيًا إلى وحدة القوى السياسية والدفاع عن الثورة والجمهورية. كما أثنى على تضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركة تحرير اليمن.
وهكذا، مثّل العام 2024 عامًا مليئًا بالأنشطة المتنوعة التي قام بها حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز مع شركائه من الأحزاب والقوى السياسية، حيث نجح الحزب في مواصلة دوره الوطني البارز من خلال التأكيد على ضرورة توحيد الصف الوطني وتقديم الدعم اللازم للجيش الوطني والأمن في معركة تحرير البلاد من الانقلاب الحوثي.
كما عمل الحزب على تعزيز الوعي الوطني في أوساط المواطنين عبر لقاءات حزبية دورية ومواقف واضحة تجاه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون، مؤكّدًا على أهمية معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة ومُستدامة. علاوة على ذلك، كان للحزب دور ريادي في تحفيز وتوجيه الجهود السياسية نحو معالجة القضايا المصيرية مثل حماية الجمهورية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
الدفاع عن الثوابت الوطنية
وفي سياق متصل، أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز، عبد الحافظ الفقيه، أن المحاولات الحوثية للانقلاب على الجمهورية في الـ21 سبتمبر 2014 ومحاولة إعادة اليمن إلى الوراء سوف تصطدم بوحدة الشعب اليمني الذي يقف صفا واحدا للدفاع عن ثوابته الوطنية وفي مقدمتها الجمهورية والتعددية السياسية.
وأكد الفقيه في تصريح لقناة "يمن شباب" خلال حفل أقامه التجمع اليمني للإصلاح بمديرية المظفر بتعز بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، أن احتفال الإصلاح بذكرى تأسيسه هو احتفال بالتعددية السياسية التي تعيشها تعز، مؤكدا أن الإصلاح جاء ثمرة من ثمار ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
بدوره، أكد رئيس حزب الإصلاح بمديرية المظفر بمحافظة تعز، أن احتفال الحزب بذكرى تأسيسه الرابعة والثلاثين تأتي بهدف التواصل أولا مع المجتمع، ثم إيصال رسالة الإصلاح كحزب سياسي في قيمه ومبادئه وأهدافه للمجتمع، الذي يشاركه اليوم هذه الاحتفالية بكل فرح وسرور، مؤكدا أن الفعالية هذه تأتي أيضًا بهدف تنشيط أعضاء الإصلاح للقيام بالدور المنوط بهم في خدمة المجتمع.
حشد الطاقات لاستعادة الدولة
كما دعا التجمع اليمني للإصلاح بتعز، خلال احتفاله بذكرى التأسيس، إلى الاصطفاف "في خندق التحرير، وحشد كل الطاقات نحو التحرير واستعادة الدولة"، مؤكدا أن "فاعلية الأحزاب، وحيوية الشعوب تبرز من خلال تكاملها، وسعيها المتآزر لتجاوز العراقيل، ومخططات الإعاقة وصولاً إلى تحقيق الأهداف ومحطات التقدم والريادة".
وأشار رئيس حزب الإصلاح بتعز، عبد الحافظ الفقيه، في تصريحات صحفية بذكرى التأسيس، إلى أن احتفال التجمع اليمني للإصلاح "واجب نعزز به حاضنة هذه المحافظة الباسلة، ورفع الهمم، وتحفيز الإرادات، وحشد الطاقات، ورصّ الصفوف، نحو اصطفاف واسع يشمل كل الأحزاب والتنظيمات، والمكونات، والقوى السياسية والاجتماعية التي تتصدى لمشروع السلالة الحوثية".
ودعا سلطات المحافظة والحكومة إلى الاهتمام باحتياجات المواطن وحقوقه، والإسراع في إنجاز الخدمات الضرورية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم التي تعد من أساسيات الحياة اليومية، كما طالب الحكومة باستنفار جهودها وطاقاتها لمواجهة الأوضاع المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين، وتحمّلهم أعباءً معيشيةً مرهقة.
وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق قحطان
كما نفذ عدد من أعضاء الإصلاح وقفة احتجاجية في مايو 2024، أمام مقر السلطة المحلية بالمحافظة، للمطالبة بسرعة الإفراج عن السياسي البارز والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان المختطف لدى الحوثيين منذ عشر سنوات تقريبا، والمشمول بقرار سابق لمجلس الأمن والذي حث على إطلاقه.
ورفع المحتجون لافتات مثل "اختطاف قحطان امتهان للشرائع والقوانين"، مؤكدين أن القائد قحطان يمثل أيقونة وطنية وملهما في درب النضال الوطني، والتضحية من أجل الجمهورية ومبادئ الحرية والكرامة، ويمثل إرادة شعبنا في التحرر، وبناء الدولة والحرية.
وأضاف بيان الوقفة، أن هذه الجموع خرجت تدين الموقف السلبي وعدم الجدية من المجتمع الدولي بما يتعلق بقضية محمد قحطان، مع أنه ضمن المشمولين بقرار مجلس الأمن الذي طالب بضرورة إطلاقه. وأعرب المحتجون عن رفضهم لأي مفاوضات جديدة حول الأسرى والمحتجزين قبل إطلاق القائد محمد قحطان، كاستحقاق سياسي ووطني وإنساني.
ودعا البيان الحكومة والقيادة السياسية إلى أخذ قضية محمد قحطان كأولوية وطنية وفاء لدوره الوطني، وانتصارا لمظلومية مواطن يمني ضحى وقدم الكثير من أجل الوطن، وطالب المحتجون المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بتبني قضية قحطان بما يناسب مع حجم الجريمة التي ترتكب ضد شخصية وطنية وكان رمزا للحوار تحت مظلة مجلس الأمن ومبعوثه الأممي، كما دعوا الأحزاب والقوى اليمنية إلى تبني قضية قحطان ومتابعة إطلاقه بكل السبل، وفاء لأحد أهم القادة السياسيين والرموز الفاعلة في السياسة اليمنية.
معالجة قضايا المعلمين
وكان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، قد دعا السلطة المحلية، وعلى رأسها محافظ المحافظة، إلى تحمل مسؤوليتهم في إيجاد معالجات عملية للمعلمين، وذلك في موقف واضح يؤكد وقوفه الكامل مع قضايا المعلمين باعتبارهم حجر الأساس في عملية التنمية والنهضة في البلاد. وشدد المكتب التنفيذي للإصلاح بتعز، في بلاغ صحفي على أن تتحمل قيادة السلطة المحلية المعالجات الممكنة أسوة ببقية المحافظات، وطالب الحكومة بسرعة معالجة أوضاع المعلمين كافة، ومعالجة الوضع المعيشي للمواطنين بشكل عام.
وقال البلاغ إن المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة تعز وقف أمام الوضع المعيشي للمواطنين عامة، وفي مقدمتهم المعلمون الذين يشكلون غالبية العاملين في الجهاز الإداري والمدني بالمحافظة، وتفاقم الصعوبات في حياة الناس جراء الارتفاع المطرد للأسعار، والتدهور المتواصل للعملة الوطنية.