الجمعة 17-01-2025 21:17:35 م : 18 - رجب - 1446 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح في المحافظات الجنوبية في 2024.. حراك سياسي واجتماعي في خدمة الوطن (2) حضرموت

الثلاثاء 17 ديسمبر-كانون الأول 2024 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت-خاص

  

شهدت المحافظات الجنوبية خلال العام 2024، حراكًا سياسيًا ومجتمعيًا مكثفًا بقيادة التجمع اليمني للإصلاح، الذي نظّم سلسلة من الأنشطة والفعاليات شملت ورش العمل، المهرجانات الخطابية، واللقاءات التوعوية، مستهدفًا مختلف شرائح المجتمع من سياسيين، ووجهاء مجتمعيين، وطلاب، ونساء، وقادة محليين.

ركّز الإصلاح على تعزيز الشراكة الوطنية وتوحيد الجهود السياسية والاجتماعية لمواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد بشكل عام، بما فيها أزمات الكهرباء، وتردي الخدمات، والانقسامات السياسية، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، ومواجهة المخاطر التي تهدد استقرار اليمن، مع التركيز على تطوير القيادات الشبابية والطلابية كركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل.

في هذا التقرير من سلسلة رصد أنشطة حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية، سنركز في هذه الحلقة على أنشطة الإصلاح في محافظة حضرموت الوادي والصحراء خلال 2024، والذي كان له سجل حافل من الأنشطة والفعاليات التي جسّدت أهداف الحزب في خدمة الوطن.

الزيارات المجتمعية

تعد الزيارات واللقاءات الميدانية جزءًا أساسيًا من الأنشطة التي قام بها التجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت خلال العام 2024 كغيرة من بقية فروع الحزب في المحافظات الجنوبية، حيث تم تنظيم عدد من الزيارات المهمة التي استهدفت مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في إطار تعزيز الشراكات المجتمعية والسياسية.

هدفت هذه الزيارات إلى ترسيخ العلاقات بين الإصلاح والمكونات المجتمعية الأخرى، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي يعاني منها المواطنون في هذه المناطق، مثل نقص الخدمات الأساسية والأزمات الاقتصادية، كما أن الزيارات تعد فرصة لتبادل الآراء وفتح قنوات التواصل بين مختلف الأطراف، مما يعزز من العمل الجماعي ويساهم في بلورة حلول عملية للأزمات التي تواجه المجتمع.

من خلال هذه الزيارات، سعى الإصلاح إلى تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها توحيد الصفوف، وبناء تفاهمات سياسية واسعة، وتفعيل دور القيادات المحلية في تعزيز استقرار المناطق الجنوبية، وتحقيق تطلعات المواطنين في الأمن والتنمية.

وفي هذا الصدد، قام وفد من قيادة التجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، مطلع أغسطس الماضي، بزيارة الشيخ عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ، عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية؛ بهدف مناقشة قضايا مجتمعية لتعزيز التسامح ونبذ الخلافات، مع التأكيد على أهمية اللحمة المجتمعية ومنهجية الوسطية.

لقاء مع مؤتمر حضرموت الجامع

في إطار الشراكة مع القوى السياسية وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة، التقى رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية سيئون، المهندس عبد الحافظ خباه، نهاية أغسطس الماضي، رئيس الهيئة التنفيذية لمكتب مؤتمر حضرموت الجامع في سيئون، عبد الله الصبان، حيث جرى مناقشة مناقشة سبل تمتين العلاقات بين الإصلاح والمكونات المجتمعية الأخرى في المحافظة.

وفي اللقاء، أكد رئيس فرع الإصلاح بسيئون أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات المتينة بين قيادات الإصلاح في وادي حضرموت وقيادات مؤتمر حضرموت الجامع، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالتواصل المستمر والتنسيق الدائم بين الجانبين، وأن هذه الزيارة تأتي لتوسيع هذه العلاقة وتعزيزها، وأكد على أهمية الاستماع إلى مستجدات الأوضاع لدى الطرف الآخر، مشدداً على أن الجميع يكملون بعضهم البعض في مواجهة التحديات الراهنة.

كما أعرب عن حرص الإصلاح على عودة الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي في البلاد، مشيراً إلى أن جوهر المشكلة يكمن في انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة، مما يستدعي توحيد الصفوف من أجل تخليص البلاد من مليشيا الحوثي وأضرارها.

بدوره، عبر رئيس الهيئة التنفيذية لمؤتمر حضرموت الجامع بسيئون عن سعادته بهذه الزيارة التي ستعمل على فتح آفاق مع المكونات السياسية والاجتماعية وتحقيق تقارب في وجهات النظر بين الجانبين لما من شأنه أن يعزز وحدة الصف الحضرمي.

لقاء مع المجلس الانتقالي

ومطلع سبتمبر 2024، عقد لقاء بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، لقاء جمع قيادة التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، مع اللجنة المشكلة من أعضاء المجلس الانتقالي، حيث أكدت قيادة الإصلاح على أهمية وحدة الصف الحضرمي، وأهمية التواصل بين جميع الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية والسياسية في حضرموت لتحقيق مطالب أبناء المحافظة.

وشدد رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بوادي حضرموت، فؤاد باربود، على ضرورة استعادة عمل المؤسسات الحكومية، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية بهدف تصحيح سوء الإدارة بمكاتب السلطة المحلية، مستعرضًا جهود الحزب خلال السنوات الماضية، من أجل التقارب مع جميع المكونات والأحزاب السياسية، مؤكداً على تبني مشروع الانسياب الاجتماعي الذي يهدف إلى تصفير الخصومات السياسية.

وأكد اللقاء على أهمية العمل المشترك لمواجهة الخلايا الإرهابية في مديريات الوادي والصحراء، والتي تهدد أمن واستقرار المواطنين، مشيراً إلى أن حزب الإصلاح كان الأكثر تضررًا من هذه العمليات الإرهابية، حيث استهدفت مقراته وقادته، مشيرا إلى رؤية الإصلاح بخصوص الأحداث الجارية، وضرورة استعادة الدولة بمؤسساتها، وأيضا ضرورة وحدة الصف في مواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية.

كما أكد على ضرورة تفعيل قيام دور المؤسسات المحلية، وتمكين الكوادر النزيهة والمؤهلة من إدارتها، والنظر إلى معاناة الناس وتردي الخدمات وحقوق المواطنين بما فيهم المعلمون، مؤكدا أن الإصلاح كان سباقًا في المطالبة بحقوق أبناء المحافظة، متبنيًا شعار "حضرموت أولاً"، وأن المحافظة لن تدار من طرف واحد ولا بد من الشراكة السياسية في صنع القرار المحلي والمركزي، وضرورة تمثيل أبناء المحافظة في التسويات السياسية والحل الشامل.

وكان فرع التجمع اليمني للإصلاح بتريم بمحافظة حضرموت قد استقبل، في يناير 2024، القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمديرية، لمناقشة أوجه التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة على الصعيد المحلي، وتبادل وجهات النظر حولها، كما تطرق اللقاء إلى إمكانية إحياء مجلس تنسيق الأحزاب والمكونات السياسية بالمديرية، وإعادة نشاطه في توجيه الجهود نحو إقامة آليات دائمة للتشاور والتنسيق تجاه القضايا المشتركة وتحقيق تقدم مستدام في المديرية على كافة الأصعدة.

ورحبت قيادة إصلاح تريم بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، معربة عن سعادتها بهذه المبادرة التي تأتي في إطار جهود تعزيز التعاون والحوار بين الأطراف السياسية المحلية، وخلال اللقاء أكد رئيس إصلاح مديرية تريم، عمر باغريب، على أهمية التعاون والتنسيق المشترك للتصدي للتحديات التي تواجه المدينة، والعمل مع كافة الأطراف السياسية والاجتماعية لتحقيق المصالح العامة للمواطنين.

من جانبه، أوضح رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية تريم، الشيخ عبد الله بن مشدود، أن الزيارة تأتي وفق توجيهات رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، ضمن توجه المجلس لمد جسور التعاون والشراكة مع المكونات السياسية في الجنوب، بالتزامن مع ذكرى التصالح والتسامح، مؤكدا التزام قيادة المجلس بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المديرية.

التنازل لمصلحة حضرموت

وكان رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بحضرموت نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن باصرة، قد أكد على ضرورة تقديم التنازلات بين القوى الوطنية لمصلحة حضرموت وأهلها، لتقديم نموذج حضرمي تنموي لإخراج البلاد من أزماتها.

ودعا باصرة في كلمته خلال العواد السنوي، الذي أقامه المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حضرموت نهاية يونيو 2024، كافة القوى السياسية بالمحافظة للقاء وطرح كافة القضايا التي تعاني منها حضرموت بشفافية ودون أي اعتبارات أو ولاءات ضيقة، مشددا على أهمية هذا اللقاء للخروج بما يخفف عن أبناء المحافظة من أزمات متتابعة، وتقديم نموذج مشرف لحضرموت، والخروج بمشروع يقود لإخراج البلاد مما تعانيه اليوم.

من جهته، شكر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، محمد أحمد بن زياد، رؤساء الأحزاب وقيادات المكونات السياسية والمجتمعية ومقادمة القبائل والشباب، على مشاركتهم، مؤكداً على الدعوة التي وجهها المهندس محسن علي باصرة نائب رئيس مجلس النواب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة.

ودعا "بن زياد" المحافظ إلى سرعة معالجة أوضاع المعلمين والخدمات وخاصة الكهرباء، ودعوة جميع المكونات السياسية للخروج بكلمة واحدة لحضرموت، كما تحدث مستشار رئيس الجمهورية، المهندس الدكتور بدر باسلمة، وعدد من قيادات المجتمعية، وباركت كل الكلمات دعوة باصرة، شاكرين الإصلاح على أدواره الوطنية المشرفة.

ورشة عمل لمعالجة ملف الكهرباء

وفي إطار جهوده في مساندة السلطة المحلية لمعالجة ملف الكهرباء، عقد التجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، مطلع أغسطس، ورشة عمل لقيادات وشخصيات المكونات الاجتماعية والسياسية، لمناقشة رؤية حزب الإصلاح لمعالجة ملف الكهرباء والطاقة في مختلف مديريات وادي حضرموت خلال السنوات الخمس المقبلة (2025 -2029).

وخلال الورشة، قال الأمين المساعد لتنفيذي الإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، منير بامحيمود، إن رؤية الإصلاح انبثقت من معاناة المواطن التي يعيشها في حضرموت، وترجمت دور الحزب كمساهم ومساند ومشارك لجهود السلطات المحلية للاستفادة من الفرص الممكنة.

وأوضح بامحيمود أن الرؤية تأتي كخلاصة لجهود لجنة من المهندسين المختصين في مجالات الطاقة، وبحثت حلول وبدائل متاحة تستطيع من خلالها السلطات المحلية والمركزية التغلب على مشكلات الكهرباء والطاقة من خلال استغلال الفرص الممكنة لإنتاج طاقة مستدامة تلبي تطلعات المواطنين.

كما حث الأمين المساعد، في كلمته، الأحزاب والمكونات المجتمعية على تحقيق التنافس الإيجابي بتقديم البرامج والمشاريع لمعالجة الأزمات التي تعاني منها حضرموت بدرجة أساسية ثم الوطن بشكلٍ عام، حيث تضمنت رؤية الإصلاح تشخيصا دقيقا للوضع الحالي لمنظومة الكهرباء في وادي حضرموت، وأولويات وزمن التنفيذ للرؤية، والتكلفة التقديرية ومصادر التمويل والفرص والتحديات والتوصيات.

وأثارت الورشة مقترحات ومناقشات الحاضرين التي أسهمت في توسيع الرؤية وتنقيحها وفق معطيات المرحلة بما يضمن واقعية التنفيذ بناء على الموارد والإمكانيات المتاحة أمام السلطات، مع الأخذ بالاعتبار الرؤى المتعددة للمكونات الحضرمية الأخرى في ذات المجال.

وخرجت الورشة بمصفوفة توصيات قضت بتشكيل لجنة من المختصين والمهتمين بالطاقة وشخصيات اجتماعية وسياسية لتقديم الرؤية للسلطات المحلية والمركزية ومتابعتها مع الجهات ذات الاختصاص، لتنعكس على حياة المواطنين العامة واستقرار الخدمة خلال السنوات المقبلة.

توافق وشراكة حقيقية

كما عبر الإصلاح بمحافظة حضرموت في بياناته المتكررة على وقوفه مع مطالب أبناء المحافظة وتوحيد الكلمة، باعتبار أمن حضرموت وأهلها خطا أحمر، حيث أكد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، على ضرورة إيجاد توافق وشراكة حقيقية، وتقديم مصلحتها وأمنها واستقرارها والحياة الكريمة لساكنيها في مقدمة أولويات السلطة وجميع الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية.

ودعا إصلاح حضرموت في اجتماع مكتبه التنفيذي الدوري بالمكلا، مطلع أغسطس الماضي، إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة، وتفويت الفرصة على من يحاولون العبث بأمن ووحدة واستقرار المحافظة، وطالب السلطة المحلية بتحقيق مطالب أبناء المحافظة والشفافية في مصارف الإيرادات ومحاربة الفساد والمحسوبية، وإعطاء أولوية عاجلة لتحسين الخدمات وخاصة الكهرباء والصحة والتعليم، وإيجاد حياة كريمة لأهل حضرموت.

مناصرة قضايا الوطن

وفي ذكرى تأسيس الحزب في 13 سبتمبر، أكد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، على الدور البارز والواضح للحزب في مناصرة قضايا الوطن والمواطن وتحقيق تطلعاته، موضحا في بيان بهذه المناسبة، أن الإصلاح من خلال مسيرته يعمق مبادئ الديمقراطية والشورى، ومناهضة تسلط الفرد والأسرة أو الجهة على مقدرات الأمة، وفي سبيل ذلك قدم الكثير من التضحيات الجسام، وبما يحقق تطلعات أبناء الوطن عامة.

وأشار إلى أن ميلاد الإصلاح وانطلاقه يحمل تطلعات أبناء اليمن كافة في حياة كريمة تنعم بالأمن والاستقرار وفي ظل التعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر والمواطنة المتساوية تحت راية وطنية، تنطلق من قيم ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف، وتجسيداً لتضحيات الشهداء الأبطال في معارك الشرف وميادين البطولة الذين أنجزوا ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودحر الإمامة وتسلط الفرد والحكم الأجنبي الغاشم، وتكللت هذه الثورات بتحقيق تلاحم الشعب اليمني أرضا وإنسانا.

وأكد إصلاح حضرموت أن الحزب، وبعد هذا الزمن الطويل، برز راسخا قويا يناضل ويقدم التضحيات وبكل الأساليب المشروعة لتحقيق قيم العدل والمساواة والحياة الكريمة، بعيداً عن الإقصاء والتهميش، داعيا الجميع إلى مزيد من التعاون والترابط لمواجهة ما تعانيه اليمن عامة، جراء الانقلاب على الدولة والشرعية عام 2014 من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وإسقاط البلاد في صراعات طائفية ومناطقية، تضعف الدولة، وتنال من كرامة الإنسان اليمني الذي بات يعاني من تدني مستوى المعيشة وتردي الخدمات وانهيارها.

وتطرق البيان لما تمر به محافظة حضرموت من تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء وشحة الوقود وارتفاع أسعاره، وتدهور سريع ومريع لحياة المواطن داخل المحافظة والذي تكالبت عليه الأوضاع، فسحقت الطبقة الوسطى من الموظفين والمعلمين والأكاديميين، الذين لم تعد معاشاتهم تكفي لسداد قوت أولادهم بضع أيام، في منحنى خطير جداً حيث اتسعت رقعة الفقر والحاجة في محافظة نفطية تنعم بالأمن والاستقرار، ولديها موارد مالية كبيرة جدا، لا تخدم إلا فئة من المتنفذين للأسف الشديد.

وأشار الإصلاح في بيانه لنداءاته المتكررة بضرورة التدخل السريع لرفع معاناة المواطن في حضرموت خاصة واليمن عامة، وأهمية دعم الأشقاء والأصدقاء، لتعزيز العملة الوطنية، وإيجاد مؤسسات الدولة لاستكمال تحرير بقية المحافظات المختطفة من المليشيات، وإيقاف العبث بثروات الوطن ونهبها.

جهود الإصلاح في المجتمع المحلي

كما عقد التجمع اليمني للإصلاح بمديرية تريم محافظة حضرموت، في 22 سبتمبر 2024، ندوة بعنوان "جهود الإصلاح السياسية والتعليمية والاجتماعية في المجتمع المحلي"، شارك فيها عدد من الباحثين من قيادات الحزب بالمديرية، اشتملت الندوة على ثلاثة محاور، أولها جهود الإصلاح في الجانب السياسي قدمه القيادي في إصلاح تريم ورئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمديرية، صالح كرامه علوا، تحدث خلاله عن الجهود السياسية للحزب منذ التأسيس ومشاركته في الائتلاف الحكومي عقب الوحدة وتوليه عدد من الوزارات الخدمية والتي أثبت فيها وزراؤه قدرتهم على تقديم نموذج مشرف.

وتطرق عبد الله عيضة بن حدجة، في المحور الثاني، إلى جهود الإصلاح في العملية الديمقراطية في البلاد ومنافسته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في مراحلها المختلفة، وتقديمه للمرشح التوافقي في الانتخابات الرئاسية المهندس فيصل بن شملان الذي أدار عجلة التغيير في البلاد.

كما أشار أحمد رمضان باخريصة إلى جهود الإصلاح في الجانب التعليمي والاجتماعي، مستعرضا تجارب الحزب في العمل التعليمي وإنشائه المعاهد العلمية التي تخرج منها العديد من الكوادر التي ملأت ربوع اليمن، إضافة إلى اهتمام الإصلاح بالتعليم في مراحله المختلفة من التعليم في رياض الأطفال مرورا بالتعليم الابتدائي والأساسي والثانوي إضافة إلى التعليم الفني والعالي وكذا الاهتمام بالعلم الشرعي وعلوم القرآن الكريم وإنشاء المعاهد والجامعات الخاصة بذلك، مشيرا إلى الخدمات الكبيرة التي قدمها الإصلاح ورجاله في هذا المجال على مستوى الوطن، ودور قيادته وأفراده في إصلاح ذات البين، وتقديم النجدة والغوث والمساعدة للأيتام والفقراء والمساكين حيثما وجدوا في ربوع الوطن.

تعزيز الوعي السياسي

وفي إطار تعزيز الوعي السياسي وتوطيد الروابط بين أعضائه والمجتمع المحلي، أقام التجمع اليمني للإصلاح بمديرية سيئون منطقة القرن لقاءً توعويًا موسعًا لأعضائه ومناصريه، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن في المرحلة الراهنة.

وفي كلمة خلال اللقاء، أكد القيادي في إصلاح وادي حضرموت، على محسن الكثيري، على أهمية هذه اللقاءات التوعوية، مشددًا على دورها في توضيح الصورة الحقيقية لما يجري في البلاد من صراعات وأزمات، مشيرا إلى أن الحزب متمسكٌ بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، اللتين تمثلان الأساس الوطني لبناء دولة يمنية حرة وعادلة، وأنه سيظل وفياً لتطلعات الشعب اليمني في تحقيق الحرية والعدالة والتنمية.

وتطرق الكثيري في حديثه إلى الخطر الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية على وحدة اليمن واستقراره، مؤكدًا أن تلك المليشيا تسعى لتقويض مكتسبات الثورات الوطنية ومحاولة فرض أجندات خارجية تهدد الأمن الوطني والسلم الاجتماعي، وحذر من استمرار الصراع الذي تغذيه الميليشيا الحوثية، مشيرًا إلى أن ذلك يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعطل مسار بناء الدولة.

واختم الكثيري كلمته بالتأكيد على أن الإصلاح سيظل متمسكًا بخياراته الوطنية، ولن يتخلى عن دوره في الدفاع عن سيادة اليمن، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، داعيا كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التهديدات التي تعصف بالبلاد، مؤكداً على ضرورة دعم جهود السلام المستدامة التي تعيد لليمن أمنه واستقراره.

رؤية الحزب لمرجعيات استعادة الدولة

ومنتصف سبتمبر 2024، نظم التجمع اليمني للإصلاح، بمنطقة الغرف وضواحيها في مديرية تريم محافظة حضرموت، لقاءً بوجهاء الاصلاح والمناصرين، بمناسبة الذكرة الـ33 لتأسيس الحزب، وخلال اللقاء استعرض رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذ للإصلاح بالوادي والصحراء، فؤاد باربود، مسيرة الاصلاح منذ التأسيس ومواقفه من كافة الأحداث التي مرت بها البلاد، معرجًا على أهم المبادئ والمواثيق التي جسدت فكرة الإصلاح خلال التعامل مع جميع مكونات الطيف السياسي.

وأكد بابرود على رؤية الإصلاح بضرورة تكاتف الجهود وجمع الكلمة للخروج بالبلاد من انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة وانتزاع مؤسساتها من هذه المليشيا التي أثرت سلبًا على حياة المواطنين في كافة أرجاء البلاد، مؤكدا التزام الإصلاح بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية الساعية إلى استعادة الدولة من مليشيا الحوثي الإرهابية، موضحاً أن ما تمارسه المليشيا من قمع وتنكيل وقطع للرواتب عن المواطنين في مناطق سيطرتها لن يدوم، وأن الشعب اليمني رافض لكل أشكال القمع التي تمارس ضد المواطنين.

تعميق التعددية السياسية

كما نظم التجمع اليمني للإصلاح في سيئون فرع مدودة، منتصف سبتمبر 2024، لقاءً سياسياً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، وفي اللقاء هنأ رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي بوادي حضرموت، فؤاد سالم باربود، أعضاء ومحبي الإصلاح بعيد التأسيس، مستعرضا أبرز المحطات السياسية ومسيرة الإصلاح منذُ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990 وحتى اليوم.

وقال إن الإصلاح خلال مسيرته عمق مبادئ التعددية السياسية والديمقراطية والشورى ومناهضة سلطة الفرد الواحد، والوقوف ضد الاستبداد السياسي بالشراكة مع كل القوى الوطنية، مستعرضا التضحيات الجسام التي قدمتها قيادات وكوادر التجمع اليمني للإصلاح وكوكبة من الشهداء الأبطال في معارك الشرف وميادين البطولة، من أجل تحقيق تطلعات أبناء الوطن في حياة كريمة ينعمُ بالأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية واحترام الرأي والرأي الآخر، تحت راية وطنية تنطلق من قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.

وتطرق باربود إلى ما تمر به البلاد عامة وحضرموت على وجه الخصوص من تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء وارتفاع الأسعار وتدهور العملة الوطنية، والتجاذبات التي تشهدها المحافظة، داعياً مجلس الرئاسة إلى وضع معالجة عاجلة لتفادي ما تمر به المحافظة وحتى لا تسير الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

رفع القدرات السياسية

وفي إطار مساعيه الرامية لتعزيز الوعي السياسي بين أعضائه ومناصريه، نظم التجمع اليمني للإصلاح بساحل حضرموت، برنامجاً تدريبياً لرفع وتنمية قدرات منتسبيه في المجال السياسي، حيث استهدف البرنامج الذي استمر على مدى أربعة أيام، 45 كادراً إصلاحياً من مختلف مناطق ومديريات ساحل حضرموت ضمن مشروع التأهيل السياسي لمنتسبيه.

وفي التدشين، ألقى رئيس الإصلاح بمحافظة حضرموت، محمد أحمد بن زياد، كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز قدرات المنتسبين وتطوير مهاراتهم في الجانب السياسي، مشيرًا إلى ضرورة الانخراط الفعّال في هذا المجال لما يحقق مصلحة حضرموت واليمن عموماً.

من جانبه، أشار رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، أحمد سالم المرشدي، إلى حرص الدائرة على تأهيل الأفراد وتفعيل دورهم في العمل السياسي على مستوى المحافظة، مؤكداً أن الدائرة ملتزمة بتنظيم الدورات والبرامج التدريبية التي تهدف إلى تحسين كفاءة المنتسبين وإعدادهم للمشاركة الفعّالة في الأنشطة السياسية.

كلمات دالّة

#اليمن