فيس بوك
جوجل بلاس
رئيس الإصلاح بالمهرة: الاحتفال بـ14 أكتوبر رسالة واضحة على تمسك الشعب بمكتسباته الوطنية
أحزاب تعز تشدد على قيام الرئاسي والحكومة بإصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي وحشد الطاقات لمعركة التحرير
بالطيف: سبتمبر وأكتوبر محطتان رئيسيتان في الكفاح اليمني ضد الاستبداد والاستعمار(حوار)
ندوة سياسية للإصلاح بشبوة تدعو السلطة المحلية والمكونات الى تغليب مصلحة المحافظة
النائب العليمي: 14 أكتوبر ثورة عظيمة خاض الشعب لتحقيقها نضالاً شاقاً نحو الاستقلال والحرية
التحالف الوطني للأحزاب: 14 أكتوبر حدثاً ملهماً وماضون في الانتصار لمكتسبات الثورة اليمنية
ثورة 14 أكتوبر المجيدة.. تضحيات اليمنيين بين نضالات التحرير ووحدة المصير
رئيس إعلامية الإصلاح: 14 أكتوبر يعني التحرر من الوصاية والخلاص من الفرقة والتجزئة
أكد ناشطون اصلاحيون أن الإصلاح لم يتمخض فقط عن التعددية السياسية التي اعلنت عقب قيام الوحدة اليمنية في 1990, لكن له امتداد في عمق التاريخ اليمني وحركة الاصلاح اليمنية الممتدة خلال قرون مضت، مشيرين إلى أن الإصلاح ساهم في إيجاد بيئة خاصة للعمل السياسي وشارك بفاعلية في خلق تنافس سلمي يهدف إلى الرقي بالبلد، وتعزيز العملية الديمقراطية عبر التنافس السلمي للسلطة.
وأوضح نشطاء وناشطات الاصلاح في أحاديث خاصة لـ الصحوة) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه الحزب، أن التجمع اليمني للإصلاح يرتكز في مواقفه السياسية من منطلقات الجمهورية والوحدة والديمقراطية والسيادة والحفاظ على المصالح العليا للوطن، وترسيخ الدولة باعتبارها الحامي لكل تلك المرتكزات والثوابت الوطنية.
وذكروا بالتضحيات التي قدمها التجمع اليمني للإصلاح في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، إلى جانب السلطة الشرعية، وبقية الشركاء السياسيين، مشيرين إلى أن الإصلاح برز كطرف سياسي فاعل، مثّل سياج حامٍ للجمهورية والوحدة الوطنية، نظرا لما يتمتع به من جذور في عمق الوطن اليمني، بعيدا عن العصبيات القبلية والمناطقية والمذهبية.
مقارعة المشروع الإمامي
وأوضحت الباحثة السياسية سارة هيثم قاسم، أن امتداد التجمع اليمني للإصلاح ليس وليد مرحلة التعددية السياسية التي اعقبت قيام الوحدة اليمنية فحسب؛ بل إن امتداده أعمق من ذلك في تاريخ اليمن؛ منذ بدأت الحركة الإصلاحية اليمنية تواجه وتقارع المشروع الامامي وتتصدى له، أواخر القرن الثالث الهجري.
وأضافت في حديثها لصحيفة "الصحوة"، "ومع ظهور الفكر الامامي البغيض، انبرت الحركة الإصلاحية في مقارعة المشروع العنصري الامامي منذ الوهلة الأولى، وانبرى الرموز اليمانية كأمثال الصنعاني والشوكاني والحميري وغيرهم في مواجهة المشروع الكهنوتي البغيض، وتعددت ادوار الحركة الإصلاحية وصولا إلى دور رموزها في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر".
وأشارت سارة إلى "دور أبو الأحرار محمود الزبيري ومعه كل الوطنيين الثائرين من كل المكونات اليمنية في القرن العشرين , واستمرت الحركة الإصلاحية في مواجهة الفكر الامامي بالفكر الإسلامي المعتدل عبر مناهج التعليم المختلفة في المعاهد العلمية ومدارس التربية والتعليم عموما التي كانت منتشرة ربوع الجمهورية اليمنية".
وتابعت سارة حديثها بالقول: "ومع اعلان التعددية السياسية إبان قيام الوحدة اليمنية كانت مرحلة جديدة وشكل جديد من المسيرة الإصلاحية هذه المرة من بوابة التعددية السياسية، وتحت مسمى التجمع اليمني للإصلاح، حيث مارس الإصلاح دوره كحزب مدني سياسي في النهوض بمجتمعه ودولته تارة عبر السلطة، وتارة عبر المعارضة، وكان الدافع الوحيد لكلا التوجهين هي المصلحة الوطنية العليا اينما كانت توجه الإصلاح نحوه".
وأكدت أن "هذا ما يفسر تماما اصطفاف الإصلاح قيادة وأعضاء في صف الجمهورية مع كل الأحرار الوطنيين في مواجهة المشروع الإمامي الذي أطل بوجه أقبح مما كان عليه سابقا فكانت مسيرة جديدة ومرحلة جديدة من النضال من أجل استعادة الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية وعلى رأسها الجمهورية والديمقراطية".
وأضافت: "خاض التجمع اليمني للإصلاح عبر أعضائه ورموزه وقياداته أشرس المعارك ضد المشروع الكهنوتي السلالي, فكان المكون السياسي والاجتماعي المتماسك الذي وقف عقبة كؤود ضد المشاريع الرامية لتفتيت اليمن، ولا يزال الإصلاح في نضاله وتضحياته مستمر، وبهذا يعقد الآمال الكبيرة لكثير من اليمنيين في كل الجمهورية اليمنية للخلاص من سطوة المشاريع الكهنوتية والتمزيقية لليمن".
وأكدت أن "الإصلاح يدرك اليوم تماما أنه لا يمكن القضاء على المشروع الكهنوتي والتهديدات الأخرى الا بتوحيد كل الجهود من كل المكونات السياسية والاجتماعية لليمنيين جميعًا، وبالتالي ما هو مطلوب اليوم في خضم تلك التحديات والتهديدات الوجودية هو التقاط المرحلة الحساسة، وادراكها تمامًا والعمل على الروافع السياسية والاجتماعية وتعزيزها عبر اللحمة الواحدة وفق رؤية وطنية جامعة للخروج باليمن إلى بر الأمان، والبدء في بناء اليمن الاتحادي الجديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الجامع الذي توافق عليه كل اليمنيين".
إيجاد بيئة خصبة للعمل السياسي
وأشارت القيادية في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف, آمنة عتيق، أنه "منذ وضع اللبنة الأولى في هذا الصرح العظيم ساهم الاصلاح في ايجاد بيئة خصبة للعمل السياسي وشارك بفاعلية في خلق تنافس سلمي يهدف إلى الرقي بالبلد وتحقيق ديمقراطية تضمن لليمن المضي نحو العدالة والتنمية والبناء".
وأضافت في حديثها لصحيفة الصحوة أن الإصلاح "كان له الدور الأبرز في مختلف مراحل الصراع مع الكهنوت حيث تصدر الاصلاح وكوادره بمختلف فئاتهم التصدي لمشروع الامامة الذي حاول العودة من جديد بعد ان اندثر مطلع الستينيات من القرن العشرين بثورة أسقطت حكم الكهنوت وإلى الأبد".
وتابعت: "استهل الاصلاح مشواره النضالي لمواجهة الامامة بدعم التعليم وتوعية المجتمع اليمني من البدع والخرافات التي استوردها الكهنة من خارج اليمن حتى ظهور الجماعة الارهابية التي اعلنت الحرب على اليمنيين قبل عقدين من الزمن، واستمر الصراع الفكري حتى وصلت الجماعة الحوثية إلى صنعاء واستولت على الدولة في يوم مشئوم على اليمن ارضا وانسانا".
وقالت آمنة عتيق: "حمل اليمنيون سلاحهم لاستعادة الدولة وطرد المليشيا التي كانت تسعى إلى جعل اليمن ولاية إيرانية، وكان الاصلاح ورجاله في طليعة الاحرار الذين تصدوا لهذا المشروع الإيراني، وبذل الاصلاح وكوادره تضحيات جسيمة من القادة والافراد في سبيل الدين والعرض والوطن واستعاد الدولة والحفاظ على الجمهورية".
وأكدت أن الإصلاح وكل منتسبيه "مستمرون في النضال والكفاح على مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والاعلامية والإنسانية"، مشيرة إلى أن الإصلاح "يتبنى قضايا الوطن وكل ما من شأنه الوصول بالبلد إلى وضع مستقر في ظل دولة عادلة يسودها العدل والحرية والأمن والحياة المعيشية الكريمة انطلاقا من المبادئ والاهداف التي قام عليها فكر التجمع اليمني للإصلاح ورسالته ورؤيته".
حزب سياسي كبير
أما رئيسة دائرة المرأة بمحافظة صعدة, نبيلة هزاع، فقد قالت أن التجمع اليمني للإصلاح ظل منذ ولادته يرتكز في مواقفه السياسية من منطلقات الجمهورية والوحدة والديمقراطية والسيادة والحفاظ على المصالح العليا للوطن، وترسيخ الدولة باعتبارها الدرع الحامي لكل تلك المرتكزات والثوابت الوطنية.
وقالت هزاع في حديثها لصحيفة "الصحوة"، "منذ اللحظة الأولى لإعلان ميلاد الإصلاح وما تلاها من أحداث ومواقف سياسية في البلاد، ظل موقف الإصلاح ثابتاً لم يتغير إزاء تلك المرتكزات والثوابت التي كانت تحدد رؤيته في كل موقف يتخذه أو قرار يتبنّاه".
وأضافت: "هذا المسار الواضح الذي انتهجه الإصلاح ساهم في أن يكون واحدًا من أهم المكاسب السياسية الفاعلة في البلاد، نظير قدرته على اعتماد خطط فاعلة للانتقال الاستراتيجي من وضع إلى أخر، وفقًا لما تفتضيه المصلحة الوطنية العليا، مُعطيًا بذلك المعادلة السياسية في البلاد أهميتها وتنوعها وفاعليتها".
وأشارت إلى أن "التضحيات التي يقدمها التجمع اليمني للإصلاح في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، إلى جانب السلطة الشرعية وبقية الشركاء السياسيين لا تنسى، حيث برز تجمع الإصلاح كأكبر طرف يمني مؤازر للسلطة الشرعية، وأكبر تنظيم سياسي يشكل حماية للوحدة الوطنية كونه يتجاوز الانقسامات القبلية والمناطقية والمذهبية وغيرها من الشروخ التي مزّقت المجتمع اليمني نتيجة الدمار الذي سببه الانقلاب على الدولة والسلطة الشرعية من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية".
ونوهت إلى دور الإصلاح في تعزيز دور المرأة وإعطائها مكانتها المناسبة، وجعلها شريك فاعل في تحقيق الأهداف المرجوة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل, مؤكدة أن الإصلاح سيكون الحزب الرائد والأكثر انفتاحاً واتساعاً وستكون له تجربه فريدة من نوعها محلياً وعربياً، مشيرة إلى أنه "سيسعى جاهداً ومن معه من الشركاء لإنقاذ اليمن وإيصالها لبر الأمان".
أرض صلبة وجذور عميقة
وأشار نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة, يسلم البابكري، إلى أنه "في الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس اﻹصلاح من المفيد القول إن هذه السنوات المليئة باﻷحداث والمتغيرات الكبيرة أثبتت أن الإصلاح يقف على أرض صلبة وبجذور عميقة في هذه اﻷرض التي عليها نشأ، ومن تاريخها وقيمها ونضال شعبها خط أهدافه وحدد وجهته ومساره، ومنها استمد عوامل صموده".
وقال الباكري في حديث لصحيفة "الصحوة"، "نشأ الإصلاح ككيان سياسي يمني أفصح عن نفسه بأنه امتداد للحركة الإصلاحية اليمنية التي خاضت نضالا طويلا لينال الشعب اليمني حريته ويحطم أغلال العبودية التي كانت سبب مآسيه وكسرت جدار العزلة الذي صنعه الاستبداد ليبقى الشعب اليمني أسير الجهل والخرافة والفقر".
وأضاف: "أعلن الإصلاح عن نفسه بأنه جمهوري يفتخر بنضال أبناء اليمن في مواجهة الإمامة، ويعتبر النظام الجمهوري أهم المكاسب التي حققها أبناء اليمن بعد نضال طويل وتضحيات جسيمة، ويعتبر الدفاع عنها شرف لكل يمني، والإصلاح وحدوي نشأ مع قيام دولة الوحدة التي جمعت شتات أبناء اليمن، ويؤمن أن النظام الجمهوري والوحدة اليمنية أعمدة الدولة اليمنية التي تقوم عليها".
وتابع الباكري حديثه بالقول: "الإصلاح حزب سياسي خاض العمل السياسي وقدم تجربة في السلطة والمعارضة وأثرى الساحة السياسية بمشاريع وبرامج ساهم في توحيد المعارضة في إطار مشروع وطني موحد"، مشيرا إلى أن "الإصلاح نشأ من وسط الجماهير، وعاش معهم وبينهم ووقف معبّرًا عن تطلعاتهم".
وأكد في هذا الصدد، أن الإصلاح "يستند إلى ثوابت الشعب اليمني، وخاض كل معاركه دفاعاً عنها وانتصاراً لها وحين استهدفت تلك الثوابت القى الإصلاح بكل ثقله ليحمل مشروع المقاومة للدفاع عن هوية اليمن وثوابته، وقدّم في هذه المعركة تضحيات جسيمة من قادته وكوادره ومؤسساته، ولا يزال في عمق هذه المعركة لاستعادة الدولة التي تم الانقلاب عليها وإسقاط مؤسساتها".
وأشار إلى أن "الإصلاح جزء من محيطه العربي ينطلق في سياسته من هذه الرؤية كما هو جزء من هذه الأمة وكان وسيبقى نصيرا لقضاياها وفي مقدمتها ومركزها القضية الفلسطينية التي هي اليوم في مرحلة مفصلية وهامة، هذا هو الإصلاح منذ التأسيس وإلى اليوم والغد تتغير أولويات كل مرحلة وفق متطلباتها كتفاصيل في إطار ثوابته التي لاتتبدل".
أدوار نضالية خالدة
واستعرض رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة تعز, أحمد عبدالملك المقرمي، أبرز أدوار الاصلاح النضالية في مختلف المراحل السياسية، مشيرا إلى أن "للإصلاح أدوار أودعها الذاكرة الشعبية، كما سجلها في صفحات التاريخ، وبكل ثقة في القول فإن الإصلاح منذ إشهاره كمكون سياسي في 13 سبتمبر 1990م راح يعمل بحيوية، وبكل مسؤولية في ميادين النضال الوطني، و بطريقة سلمية في كل موقف من مواقف نضاله".
وأكد المقرمي في حديثه لصحيفة "الصحوة"، أنه "لم يحدث أن حمل الإصلاح السلاح في وجه الدولة، ولا اتخذ العنف وسيلة, مؤكدا في مسيرته أنه حزب سياسي مدني يترجم مبادئ الدين الحنيف، وهو تعزيز لأحد أهم أهدف الثورة اليمنية، وفق هويته الوطنية، والعروبية والإسلامية".
وأشار المقرمي إلىى أن أبرز "أدواره النضالية أنه انفتح على مختلف الاتجاهات وتعايش مع كل الأطراف رغم ما كانت تشهده فترة إعلان التعددية السياسية من فرز وتخندقات، وهواجس وتجربة تعددية فترة الميلاد"، منوها إلى أن الإصلاح "مضى في الاندماج بحماس في التعامل مع الديمقراطية الوليدة، و مضى يشارك في الممارسة الديمقراطية بكل جد و إصرار؛ لأنه كان يعتبر أن تحرير الإرادة الشعبية يتمثل باستمرار ممارسة السلوك الديمقراطي".
واستدرك المقرمي حديثه بالقول: أنه "ورغم ما تعرضت له الديمقراطية من تشويه، واستهداف فإنه كان مع ذلك يحرص على المشاركة رجاء أن يصل الوعي الشعبي حد تبني الخيار الديمقراطي وحمايته والدفاع عنه"، منوها إلى أن الإصلاح مدّ علاقاته مع مختلف الأحزاب ونسق معها في مواقف، وتحالف مع بعضها".
وأضاف: "شارك الإصلاح في تحالف حكومي ثلاثي مع المؤتمر والحزب الاشتراكي، وشارك في تحالف ثنائي، وشارك بقوة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، وتقدم مع أحزاب اللقاء المشترك بمرشح للانتخابات الرئاسية، وكان له دور بارز ضمن الدور الشعبي لثورة 11 فبراير السلمية".
وفيما يتعلق بأدواره في مجابهة الإمامة ومشروعها السلالي، فقد أكد المقرمي، أن الإصلاح سعى للحفاظ على الدولة والجمهورية، حيث مثّل باقتدار مواصلة دور الحركة الإصلاحية اليمنية، فقد جابه الإمامة، ومشروعها السلالي في جبهات التربية والتعليم، وفي مجال الوعي والثقافة، وفي رسم خطوط عريضة جامعة لمنطلقات المناهج التعليمية التي عمت الوطن اليمني كله".
وأكد المقرمي، أنه "لا أحد يجهل دور الإصلاح في الانحياز إلى الدولة، والوقوف معها في الدفاع عن الشرعية الدستورية، والدفاع عن الجمهورية، وندب الإصلاح أعضاءه تلبية لنداء الشرعية، وجنبا إلى جنب مع الوثبة الشعبية في مقاومة المشروع السلالي الظلامي ومواجهته بكل الوسائل المشروعة، وفي كل الميادين".
وجدد المقرمي التأكيد أن "الإصلاح يحمل فكرة، ويعمل وفق مشروع، وفي إطار دولة لها منظومتها السياسية والقانونية، ولأن الإصلاح يحمل فكرة، والافكار لا تموت فإن الآمال لا تموت مع الفكرة التي لا تموت، منوها إلى أن "الإصلاح ليس محصورا في فئة، أو أسرة، أو قرية، وإنما هو ممتد في كل المناطق اليمنية وممثلا بكل الفئات، والجميع يحملون تلك الفكرة التي لا تموت، والتي تمثل آمال وطموحات الشعب اليمني كله".
أدوار مهمة في مراحله السياسية
وعددت الناشطة السياسية الدكتورة عائشة محمد، أدوار حزب الإصلاح في المراحل السياسية، مشيرة إلى أنه "كان للحركة الإسلامية التي كانت الامتداد الطبيعي للحزب قبل تأسيسه دورًا كبيرًا في مواجهة الإمامة ومقارعة الحكم الاستبدادي بداية بحرب الأدارسة وتداعياتها إلى ثورة الدستور 48 ثم ثورة 55 إلى أن توجت هذه التضحيات بثورة 26 التي أسقطت الحكم الامامي وقام على إثرها النظام الجمهوري".
واستدركت الدكتورة عائشة في حديثها لصحيفة "الصحوة"، "ولكن مع ذلك كانت مخلفات الإمامة تسعى جاهدة للعودة بشكل أو بآخر، وظلت الحركة الإسلامية واقفة إلى جانب الجمهورية ونظامها بداية ب المصالحة الوطنية 79 إلى حروب المناطق الوسطى من نفس العام وامتدت قرابة خمس سنوات".
وفيما يتعلق بتأسيس حزب الإصلاح، فقد أوضحت أن "الإصلاح تأسس مع عام التعددية السياسية 90 وكان الحزب من أهم مبادئه الحفاظ على النظام الجمهوري وأنه حزب سياسي منضويٌ تحت الدستور والقانون اليمني ملتزم بكل ما فيهما، فكان له دور كبير في الحكم في تلك الفترة وكان عضو في المجلس الرئاسي ثم اصطفّ جنبًا إلى جنب مع الوحدة، ومرّ الحزب بكل مراحل الحكم من مشاركة واسعة في الحكم إلى مشاركة اقل إلى معارضة".
واستعرضت دور الحزب في مجابهة الحوثي، مشيرة إلى أنه "مع ظهور أول الأنشطة لجماعة الحوثي في جبال مران صعدة حذر الحزب من خروج صعدة عن مظلة الدولة، وكانت للحزب مواقف واضحة في الوقوف ضد هذه الأفكار الدخيلة، وقد قدم الحزب خيرة كوادره ممن التحقوا بالمقاومة الشعبية، وقد نال الحزب نصيب الأسد من الانتهاكات التي طالت كوادره وممتلكاته والتعسف الحوثي المليشاوي السلالي".
وأكدت أن الآمال من حزب الإصلاح في ذكرى تأسيسه الـ34 أن "يكون له دور أكبر في توجيه البوصلة نحو التخلص من المليشيا الحوثية واستعادة الدولة والنظام الجمهوري، وأن يوسّع الحزب تحالفاته الداخلية ويعدد علاقاته الخارجية وان يتعرف المجتمع الدولي على هذا الحزب العريق الذي لا بد أن يصل إلى مكانه الطبيعي الذي يتناسب معه وحجم تضحياته وطلعاته".
نموذج الدفاع عن الوطن ومكتسباته
وهنأت رئيس اللجنة السياسية في دائرة المرأة بالاصلاح, نجيبه العلواني، قيادة الاصلاح وجميع أعضاء وعضوات الاصلاح في كل ارجاء الوطن وخارجه بمناسبه ذكري التأسيس، مشيرة إلى أن هذه الذكرى تعود ومازال جزء من وطننا الغالي يقبع تحت حكم مليشيا انقلبت على الشرعية وكل الأعراف، وحولت كل أرض تحت سيطرتها الي سجن كبير وقمعت كل الحريات ونهبت كل الممتلكات وتعدت على كل الأعراف".
وأكدت العلواني في حديثها لصحيفة "الصحوة"، أن الإصلاح "استطاع أن يكون حجر عثرة أمام هذه المليشيا وأهدافها وقدّم الاصلاح واعضائه أروع الأمثلة في التضحية من أجل هذا الوطن الغالي، واستطاع الاصلاح ان يقدم النموذج للدفاع عن الوطن ومكتسباته".
ودعت في هذا الصدد "جميع أعضاء الاصلاح للتمسك بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بالدفاع عن هذا الوطن، راجية من الله ان يحفظ اليمن، وأن يبارك في كل جهد يبذل لبناء الوطن، مجددة تهانيها لهذا الحزب العظيم قيادة وأفرادًا ونشد على أيديهم ونحن كعضوات للإصلاح نجدد العهد ونعدكم ان نكون كما عهدتمونا بإذن الله".
ترسيخ قيم الدولة والتعددية
وقال عضو المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت, وليد باعباد, ان الإصلاح يقف اليوم في ذكرى تأسيسه الـ 34 بكل شموخ وقوة وتحدي، محافظا على تكوينه السياسي الوطني، المنطلق من الأرض اليمنية، ومن شريعة الإسلام الخالدة، حيث مرت 34 عاما من النضال السلمي للإصلاح لترسيخ قيم الدولة والحقوق والواجبات والتعددية والتعايش، والحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الاسلامية، والحفاظ على كرامة الانسان اليمني على أرضه دون انتقاص متمتعا بخيرات وطنه، وما حبا الله هذه الأرض الطيبة من خيرات ومقومات، ليعمرها ويبنيها، ويؤسس على ترابها أحلام الاجداد وطموح الأبناء".
وأكد باعباد في حديث لصحيفة "الصحوة"، أن "الإصلاح دائماً في طليعة المدافعين عن الدولة ومؤسساتها وشرعيتها، في وجه كل خطر طائفي أو جهوي او مناطقي، او سلالي أسري، فنجد الإصلاح يقف ضد الفساد والمفسدين وأصحاب المشاريع التقزيمية، والتي تريد أن تنال من تاريخ وأصالة هذا البلد وان يضل متخلفا عاجزا فقيرا ضعيفاً، سهلا لكل طامع، ولذلك نجد أن الإصلاح لازال رقما صعبا في كل معادلة، ويقدم مصلحة الوطن فوق كل مصالح حزبية او غيرها".
وأعرب عن أمله، أن يكون "الإصلاح ومعه القوى السياسية الوطنية الحية وكل الخيرين في هذا الوطن لهم الدور الكبير في أن يحقق الله على أيديهم تعافي هذا الوطن المكلوم، وأن تستعاد المحافظات المخطوفة، وتنتهي كل معاناة المواطن اليمني، جراء سيطرة المليشيا، وأن يعود لليمن سيادته الكاملة على كل أراضيه، فالإصلاح يؤمن بالشراكة وأن هذا الوطن لن ينهض، الا بعون الله تعالى، ثم بسواعد أبناءه من كافة التوجهات رجالا ونساء، فالأمل موجود وبشاراته تلوح في الافق، (ويقولون متى هو، قل عسى ان يكون قريبا)".
محطات نضالية خالدة
وأكد رئيس دائرة الإعلام بإصلاح أمانة العاصمة, عبدالرحمن جهلان، أن الإصلاح انتهج منذ تأسيسه نهج النضال من أجل الوطن والمواطن، وعلى مدى ثلاثة عقود وما يقارب النصف عقد محطات نضالية في مجالات متعددة سواء كانت سياسية أو اقتصادية وتنموية واجتماعية ومجالات أخرى.
وأشار في حديثه لصحيفة "الصحوة"، إلى أن "حزب الإصلاح الجماهيري والذي تأسس من الجماهير اليمنية المتعطشة للحرية والسلام والتعددية الحزبية، وهي الجماهير ذاتها التي مثلت ولا تزال حاضنته التي يستند إليها وسلاحه في وجه التحديات التي تواجه مشروعه التنموي".
واستعرض جهلان محطات الإصلاح النضالية ومجابهته للإمامة منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990، مؤكدا أن يوم تأسيسه، يوم تاريخي في التعددية السياسية ولحظة فارقة في التاريخ السياسي لليمن المعاصر، والذي كان نتاج لنضال استمر لسنوات طويلة قبل الوحدة والتي جاءت تسميته امتدادا لتيارات الإصلاح النضالية التي عرفها اليمنيون خلال الفترات الماضية والتي كانت في نضال مستمر ضد الإمامة العنصرية وفكرها المتخلف وسياستها الانتقامية وحكمها الظالم المستبد فكان للحركات الإصلاحية دورا بارزا ومحوريا في مواجهة ذلك الصلف وهو ما ترجم في مقدمة نظام الحزب الأساسي بأنه حركة إصلاحية يمنية جامعة تشكل إمتدادا حيا لحركة التجديد والإصلاح الناهضة في تاريخنا الحديث وأنه يشكل الوعاء التنظيمي لتيار الصحوة الإسلامية.
وفيما يتعلق بمستقبل الإصلاح أشار جهلان إلى أن "فكرة النضال والدفاع عن الثوابت لم تعد خيار ضرورة؛ بقدر ما غدت اليوم قناعة لدى شريحة كبيرة من قواعد وقيادات التجمع اليمني للإصلاح الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الكيديات السياسية من فرقاء السياسة قبل خصومها على حساب المكاسب الوطنية للشعب واعدائه الذين يحيكون له كل المؤامرات والدسائس الكيدية لثنيه عن مواقفه الوطنية التي تأسس عليها".
وأكد "أن الجميع اليوم يدركون منهم الإصلاحيون قبل غيرهم أن لا مستقبل لهم ولا لليمن كله دون استعادة الدولة والشرعية وإسقاط الانقلاب، وأن هذه المعركة مصيرية ليس لليمن فحسب، وإنما للمنطقة كلها باعتبارها معركة وجودية تحتم وحدة الرؤية والهدف المتمثل في استعادة الدولة اليمنية المختطفة ووقف تمددات المشروع الإيراني الذي لن يتم إلا بوحدة الرؤية لدى شركاء المعركة جميعهم وأن المعركة مصيرية وحتمية".
وأضاف "لقد بات من الضرورة اليوم المكاشفة والمصارحة مع شركاء المعركة بأن اليمنيين شركاء في المعركة فأن الهدف استعادة الدولة بمؤسساتها والقضاء على الشرذمة التي عبثت بها وبمقدرات الشعب ومن نكلت به وهذا هو نهج حزب الإصلاح القويم وعلى الجميع العمل من أجل يمن مستقر ومزدهر". حسب تعبيره