فيس بوك
جوجل بلاس
وقفات تضامنية في مارب وتعز تضامنا مع غزة والمطالبة بوقف حرب الإبادة
العديني: التوافق الذي شهدته عدن مفتاح رئيسي للحل والواقع بحاجة لتوحيد الجهود والطاقات
الحكومة تبارك إشهار التكتل الوطني وتعتبره جهدا وطنيا مميزا في لحظة تاريخية
إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وإقرار لائحته وأهدافه (نص بيان الإشهار)
المهرة.. اجتماع لفروع الإصلاح بالمديريات الغربية يدعو لتعزيز وحدة الصف
الإصلاح بالمهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة اليمنية ويؤكد على وحدة الصف الوطني
إعلامية الإصلاح بالحديدة تكرم كوكبة من رموز الفن والفلكلور التهامي
أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني
الوصابي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإصلاح واليمنيين ككل جرائم لن تسقط بالتقادم(حوار)
مدخل..
عقدة سراقه
منظومة الرفض الكسروية التي نشأت لدى الاقطاعية الفارسية التي امتلأت نفوسها حقدا ضد الرسالة الخاتمة-رسولا، ومرجعية وصحابة وأمة الاسلام-
ويرى بعض المؤرخين أن الأحقاد السوداء التي حملتها منظومة الرفض الكسروية تعود نشأتها إلى اللحظة التي نفذ فيها الخليفة الراشد الفاروق رضي الله عنه- وعد النبي (ص). لسراقة بأنه سيلبس سواري كسرى!!
مؤكدا أن (حادثة تسوير سراقة) كانت أشد وطأة على منظومة الرفض الكسروية المنهزمة عسكريا!!
منظومة الرفض الكسروية..وبما تمتلكه من خبرات متراكمة- ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وحضاريا- استطاعت توظيف حادثة تسوير سراقة، بل وتحويلها إلى فزاعة تنظيمية-رمزية ثقافية مستفزة للوجدان الاقطاعي الفارسي وترسيخا للحقد المجوسي الامبراطوري الكسروي المختزل بذكاء ومهارة تحت مفهوم: (عقدة سراقة)!!
مفكرون وفقهاء كبار- قديما وحديثا تميزوا بالانصاف والموضوعية قالوا:
كل الفرق الاسلامية نشأت من داخل الاسلام - اي أن توجهاتهم الفكرية نشأت من خلال فهمهم للنصوص- عدا منظومة الرفض الكسروية- الروافض- فإنها جاءت من خارج الاسلام واعتنقت الاسلام ولديها برنامج متكامل-مفاهيم ومبادئ واهداف ووسائل لضرب الاسلام وهدمه من الداخل- باسم الاسلام، بدأ بإفساد الواقع السياسي-
اغتيال 3 من الخلفاء الراشدين- نموذجا..!!
وكتابة التاريخ مبكرا بهدف إرباك الثقافة الإسلامية مستقبلا، وصولا إلى تدمير أمة الإسلام - إفسادا مهلكا للحرث والنسل.
والحديث يطول وذو شجون، لكننا سنتحدث حول خرافة الغدير في المحاور التالية:
اولا.. نشأة خرافة الغدير
لاشك أن منظومة الرفض الكسروية قد وظفت مخزونها الفكري والثقافي الفارسي الامبراطوري المتراكم- خبرات مايزيد على 1200عام تقريبا،
امتزجت فيها ثقافات مختلفة ابرزها:
- التصوف الهندي الفلسفي الخرافي
- فلسفة اليونان المختلطة بفلسفة حِرّان بالشام وفلسفات الهيلين.
فتولد منها فلسفة الهيلينستيه الفارسية-
الخرافيه.
- ثقافة عنصرية اليهود-ابناء الله واحباؤه.
- تثليث البابوية المسيحية.
-الثقافة المجوسية الفارسية- عبادة النار.
- ثقافة الامبراطوية الكسروية.
كانت تلكم الثقافات هي منطلق منظومة الرفض الكسروية تنطلق منه
واليه تعود، تستمد التغذية الراجعة من جهة، وبلورة توجهات مواكبة للمستجدات والمواقف والتحولات الفكرية والثقافية والسياسية لدولة الاسلام.وذلك على النحو التالي:
1 خلق الطائفيه وتكريسها باسم الدين:
- يقرر فلاسفة الاجتماع أن الطائفية أخطر وسيلة لتمزيق الدولة والمجتمع، في حين أن بقية العوامل تحتل المركز الادنى- كالمذهبية والقبليه الخ.
الأشد خطورة:
الاشد خطورة هي أن فكرة الطائفية منذ النشأة لديها هدف محدد طويل الأمد- هدف تصعيد الطائفة واحلالها محل الامة.
وتحويل الأمة الواسعة إلى طائفة مهمشة!
وسيلة التطييف الأولى
يوضحها الموقف التالي:
2 نشأة خرافة الغدير:
يتفق المؤرخون أن الحسين بن علي تلقى مايزيد عن100 رسالة من أناس بالكوفه أن يحضر إليهم لكي يبايعوه! فحضر.
واصطدم بجيش الدولة.
3 - المفاجأة الكبرى:
فوجئ الحسين بأن كثيرا ممن كتبوا إليه قد انخرطوا في جيش الدولة، فلوّح اليهم برسائلهم - بالاسم
فأنكروا.
4- حضور منظومة الرفض الكسروي:
لاشك أن منظومة الرفض التي خططت لاغتيال الخلفاء الثلاثة نجحت في استدعت الحسين فكان مصيره القتل. لقد نجحت المنظومة في حفر وهدة السقوط المتمثل في مفهوم:
( التطييف- الطائفيه)
سياسة وسلوكا.
5- الحسين وليس علي:
لحظة التحول نحو التطييف بدأت من تحويل الحديث حول الحسين واغفال نسبي للحديث عن علي.
التحول الرمزي-شخصيا وثقافيا-يعتبر أخطر الخطوات في ترسيخ الطائفيه حسب علماء
الاجتماع.
الجدير ذكره أن خطورة التحول الرمزي الآنف ناجم عن خبرة وتراكم ثقافي فارسي غير عادي
وللمزيد نحيل القارئ الى كتابات- علي شريعتي- ايراني الجنسية- معروف سيجد حديثا علميا واسعا يحلل بدقة عجيبة خطورة التطييف- أساليب ووسائل وأهداف الخ...
6- الهاب العواطف تجاه ابناء النبي:
لاشك ولا ريب أننا إزاء مهارة ثقافية عالية-فن التوظيف- لعدة اسباب،
ابرزها تجديد الحقد داخل المجتمع المسلم وتوسيع الشرخ باسم الدين.
7- تكريس العبث بالوجدان الجمعي:
بإن هناك استلاب لحقوق آل بيت النبي وأولاده وإن هناك هتكا لحرمات الدين والاعتقاد في مقام النبي وابنائه.
نشأة الروايات
امعانا في تكريس الطائفيه وتحديدا بمقتل الحسين عام64 هج.اتجهت منظومة الرفض الكسروية إلى كتابة التاريخ- تزوير التاريخ- لقد استمرت عملية تزويرالتاريخ من عام 64 هج.وحتى بعد عام150 هج- أي قرابة 86 عاما وقد بلغ عدد الكتب المزورة اكثر من400 مجلد- حسب إحصائية اطروحة. دكتوراه للباحث عبدالعزيز نور ولي باشراف البرفسور المؤرخ المحقق. د. العراقي اكرم ضياء العمري رحمه الله.
موضوعات الكتب:
سعيا إلى اقناع القارئ القادم الذي لايعلم شيئا عن التاريخ فقد تضمنت
الكتب المزورة موضوعات مكررة- بدء من -خرافةغدير خم وبيعة ابي بكر-وتقديم صورة مشوهة للصحابة والردة التي شملت الجزيرة العربية، بما فيها أهل المدينة- عدا بيوتات..قليله- وافتراء على الفاروق أن بيعة أبي بكر كانت فلته.ثم فضائل علي، تكررت حتى بلغت قرابة1000 رواية ومنها الحق الإلهي في الحكم لعلي والبطنين والخلفاءال12 من قريش. وتحريق بيت فاطمة وكسر ضلعها وسيادة شباب الجنة للحسن والحسين ولعن عثمان وتزوير 100 جريمة مختلفة والصاقها بالخليفة عثمان واستغلال وتوظيف مصطلح( أهل البيت) بعد العجز عن تحريف القرآن اتجه تزوير الروايات إلى تحويل المصطلح من- اهل -الى..آل !!
8 المفهوم المحوري:
الشعار المحوري للتزوير كان( ماعليه أهل السنة مذهبنا خلافه).
-القرآن هو المرجع الكلي لبناء الامة، فليكن التزوير البديل هو الروايات المسنده إلى الرسول بأنها تفسير للقران.
-مقام الرسول ص. معظم وهو متبع للقران بنص القران، فاتجه التزوير إلى إلصاق السلالية والعنصرية بالرسول ص وتقديم الرسول أنه يخالف مبادئ القرآن ومقاصده!
9 تشويه مقام الرسول ص. أنه لايحكم بالعدل!!
خرافة الغدير نموذجا
فالصحابة اشتكوا بعلي إلى الرسول. ص. بأنه أخذ من المال وو..
فكانت النتيجة أن الرسول ص. كافأ عليا بأن رد على الشاكي قائلا.. إن لعلي حق أكثر مما أخذ!!
لم يكتف الرسول بذلك وإنما سأل الشامي اتكره عليا؟
أجاب الشاكي نعم..فقال له الرسول..من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه.!!
-لم يكتف الرسول بما سبق بل جعله صاحب الحق الإلهي في الحكم والوصي من بعده!
باختصار..
مهما صح سند رواية - خرافة الغدير- وغيرها..
فإنها غير مقبولة متنا.
ذلك أنه من المقرر في علم الحديث باتفاق علماءالحديث-انه لاتلازم بين صحة السند والمتن.فليس كل ماصح سنده صحيح معناه.وهذا متفق عليه عند المحدثين والفقهاء والاصوليين من جميع المذاهب.
خرافة الغدير وما يتصل بها لاتصح ولاقبول لها لأنها
خالفت مبادئ القرآن التي قررت أن مصدر الشرعية السياسية هي الأمة عبر مبدا الشورى لأنها اساءت إلى مقام الرسول ص. بأنه يخالف القرآن وأنه غير ملتزم بكتاب الله.
-خرافة الغدير وغيرها من الروايات تطعن في مقام الصحابة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
-انها خالفت القيم الكونية التي قررها القرآن وهي العدل والمساواة والقيام بالقسط.
-أنها تكرس السلالية والعنصرية والطبقية وهذا مخالف لصريح القران.
الخلاصة:
تاريخ نشأة خرافة الغدير:
- خرافة الغدير والروايات المكرسة للسلالية والعنصريه قد نشأت بفعل منظومة الرفض الكسروية.
- جاء عصر التدوين للتاريخ فلم يجد المؤرخون غير ماقدمته منظومة الرفض فنقلوا بلا وعي.
- تزوير منظومة الرفض اشتمل على تاريخ العهد الراشدي بمافي ذلك حرب الجمل وصفين ومقتل الحسين واختلاق اللعن بين الصحابة- فريق علي وفريق معاوية الخ.
ثانيا
أهداف خرافة الغدير
نماذج من الواقع اليمني:
-اسقاط مقدسات الاسلام وهدمها وانتهاكها بدء من هدم مقاصد الشريعة المتمثلة في حماية الدين والنفس والعرض والعقل والمال والحرية، والواقع طافح بالشواهد الاجرامية- حربا على الدين- تطييفا بالقوة وسحقا للشعب بالصواريخ المحرمة دوليا، وحصار ملايين البشر في تعز. وتجنيد الاطفال وابتزاز النساء.
ورحم الله البردوني إذ قال:
أنا لم أقل كل أوزارها
تنزه قولي وعف الفمُ
وآثامها لم تسعها اللغات
ولم يحوِ تصويرها ملهَمُ.
-صناعة كائنات دينية:
تسطيح العقول وتمييع المفاهيم وحشو الاذهان بالخرافات.إجرام متوارث من عهد منظومة الرفض الكسروية وانتهاء بكائنات الكهوف وقطعان المليشيا.
إن مليشيا الإرهاب السلالية التي تكرس العنصرية تريد تحويل المجتمع إلى كائنات دينية غريبه لاتعي ولا تعقل ولا تفهم ولاتفكر لكي تتمكن من استحمار المجتمع وامتهان كرامته.
-التطييف والتمزيق:
احلال الطائفة محل الأمة مهما تضاءل عدد الطائفة وتحويل الأمة إلى طائفه وهذا الفعل أسوأ وأخطر أنواع التمزيق.
-التحكم على الشعوب:
روايات خرافة الآل والغدير والقرشية وما يتصل بها هدفها امتطاء الشعوب وحكمهاونهب ثرواتها، وفوق ذلك تفرض استعبادها على وجدان وقلوب ومشاعر الجماهير باسم الدين.
-هدم الا سلام باسم الاسلام:
فقهاء كبار اختلفت عباراتهم لفظا لكنها اتفقت على مفهوم خطير جداً جداً وهو اذا اردت أن تهدم امة- عقيدة او فكريااو سياسيا اوثقافيااو اجتماعيا- فما عليك إلا أن تختار أهدافك وتحددها - ايا كانت منحرفه أو شاذه- فقط
غلفها بغلاف ديني ذكي وستجد رواجا غير عادي.
قلت لاشك ولاريب أن أولئك الفقهاء قد تشبعوا بالتاريخ الرافضي ثم خرجوا بذلك المفهوم الخطير .
- الفساد المهلك للحرث والنسل في سبيل نزوات التسلط. الوطن اليمني..سوريا..العراق..
دلائل صارخة والتاريخ طافح بالفساد والافساد
الرسية في اليمن طيلة 1000 عام. حولت اليمن بحرا من الدماء!
ثالثا..
أفق الخروج:
نادينا مرارا ونادى قبلنا ومعنا كتاب ومفكرون كبار مطالبين بتحصين الأمة وذلك من خلال بناء منهج مقاصدي واضح مبسط انطلاقا من المنهج الأصولي المقاصدي الذي دفنه التاريخ وهمشته المدارس الشرعيه والجامعات، وتكوين الجيل القادم وفق المنهج الأصولي المقاصدي الحيوي المشرق الإنساني الحضاري.. إنه منهج متين تكتنز فيه كل القيم الكونية والخلقية والإنسانية والسنن الحاكمة للاجتماع وسنن النهوض الحضاري وسنن فاعلية المجتمع وتجديد الخطاب الإسلامي وكسر طوق الأزمة التي كبلت الخطاب الإسلامي والذي لازال يتأرجح
تحت ضربات الموروث المربك الذي خيم على العقل المسلم من وقت مبكر..!!