الإثنين 29-04-2024 21:25:44 م : 20 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الوظيفة الاجتماعية للإسلام.. استقامة الفكر والسلوك المجتمعي (قراءة سننية) (الحلقة الثالثة: المؤسسية في الإسلام..)

الإثنين 30 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت - خاص | عبدالعزيز العسالي

 


الهدف أو الغاية من المؤسسية في الإسلام يتمثل في تدبير سنة الاختلاف المجتمعي عقيدة وتفكيرا وثقافة عامة حتى تصبح سلوكا متوارثا، وإطلاق حرية الإنسان -الفرد والمجموع- وإرسالها على أسس ثابتة كي يسهم التفكير في اجتراح آليات وشروط وضوابط تحدث فاعلية في الحياة ومواكبة متغيرات وسائل الحياة بسلاسة.

ونلفت عناية القارئ إلى أن النص القرآني غذاء متعدد المعالجات.. نقول هذا حتى لا يفهم القارئ أن هناك تكرارا.. نعم تكرار في النص ولكن التجديد في توظيف الدلالات وعائلات المفاهيم، ذلك أن النص القرآني يكتنز فيه دلالات وعلاقات وأبعاد في مجالات الحياة، وصدق الله: "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا".

المحور الأول، منطلقات المؤسسية:

- المؤسسية في الإسلام هي إحدى سنن الله التي هدانا القرآن المجيد وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم في تشريع عملي لاستقامة فكر وثقافة الاجتماع، حيث حولها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى آليات ووسائل (تدبير سنة الله في الاختلاف المجتمعي)، ذلك أن حكمة الله اقتضت أن يكون الاختلاف بين سائر المخلوقات هو أحد آياته الباهرة الدالة على عظمته سبحانه، قال تعالى: "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالِمِين" (الروم، 22).

بل إن سنة الله في الاختلاف جاءت مقرونة بأكبر الآيات وهي خلق السموات والأرض، قال تعالى: "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس".. فهذا الاقتران له دلالة هامة جدا مفادها بما أن الكون العظيم أكبر من خلق الناس، فهو قائم على سنن كونية، فكذلك اختلاف ألسنة الناس وألوانهم وثقافاتهم أيضا لها سنن ناظمة تحكم هذا الاختلاف، وتلك السنن صادرة عن الخالق العليم بما يصلح الاجتماع والعمران الإنساني، وعليه فهو سبحانه قد علمنا سنن "تدبير الخلاف" وهذه السنن هي "المؤسسية".

تعريف المؤسسية: لغة، يتفق أهل المعاجم اللغوية أن "المؤسسية" تعني الأصل الثابت.

واصطلاحا: بلورة قواعد التفكير الجماعي، أو وضع أنظمة وأنماط مستقرة واضحة الأهداف والغايات في خدمة مصالح المجتمع وترتيب الثواب والعقاب عليها، فيتفاعل معها المجتمع طواعية واقتناعا.

دلالات المؤسسية:

- أنه لا مكان للعشوائية لدى "الأمة الوسط - الشاهدة على الناس"، فلا شهادة مع الفوضى، فالفوضى تجعل للآخرين عليها سبيلا.

- تأسيس حرية إنسانية مسؤولة تحاصر الفوضى وتبث الأمل والفاعلية المجتمعية.

- تنشئة الأمة على أن تكون صاحبة اليد العليا في حماية مصالح المجتمع، وفي المقدمة حماية حقوق الضعفاء: النساء، الأطفال، الأيتام، ملك اليمين، وما شابه ذلك.

- تكوين ملكة ثقافة السؤال الناقد، فلا مكان للطاعة العمياء لدى الأمة الوسط - أمة الشهادة.

- إيجاد بيئة - جو بيئي يصل معه الفرد والمجموع يرفض الأنانية والشخصنة والتعصب، فلا مجال للتلاعب بالمؤسسية.

- تحرير العقل عقديا ابتداء من ضرورة اعتقاد الكفر بالطاغوت، ذلك أن عقيدة الكفر بالطاغوت هي الركن الثاني للتوحيد، ولن يقوم التوحيد في غياب عقيدة الكفر بالطاغوت، بل إن عقيدة الكفر بالطاغوت تسبق ركن الإيمان بالله: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله".. غياب الكفر بالطاغوت رتب الله عليه عقوبة - نار الدنيا أولا.. قال تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون" (هود، 113).

أما عقوبة نار الآخرة فالقرآن زاخر بالأدلة على اختلال عقيدة التوحيد، قال تعالى: "وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون".. وأدلة عقوبة الشرك كثيرة، قال تعالى: "ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا" (النساء، 116).

جوهر الإسلام:

- الكفر بالطاغوت مقصد إيماني عقدي غايته توحيد الله وتعظيمه من جهة، كما أنه مقصد تشريعي هدفه حماية العقل وهو أحد الضرورات الشرعية الكبرى، وحماية العقل تكون بتحرير العقل من الوهم وذلك بإيضاح المفاهيم والأهداف والغايات ووسائل ومداخل الطاغوت والطغيان والاستبداد والظلم وكل ثقافة تكرس الطاغوت، وهذا التحرير هو جوهر مقاصد الإسلام، وهذا التحرير كان عند الصحابة واضحا راسخا كالجبال - قصة ربعي ابن عامر مع رستم كثيفة ساطعة الدلالة كالشمس في رابعة النهار.

المحور الثاني، أدلة المؤسسية:

الإسلام بطبيعته مؤسسي، ولا شك أن هذا المحور سيطول، ولن أكون مبالغا إن قلت إني قد لاقيت عناء توخّيا للإيجاز وذلك فيما يلي:

- المؤسسة الأولى، دار الأرقم، في فجر الإسلام بمكة المكرمة، ولا ريب أن استنبات بذور البناء المؤسسي كان رائده الرسول صلى الله عليه وسلم، والدليل هو أن الهجرة كانت واضحة الأهداف متكاملة متسقة الأبعاد وعلاقات تنزيل النص على الواقع بهدف إقامة المجتمع الجديد - أمة الريادة والوسطية في آن.

- التطبيق العملي لأركان الإسلام إجراء عملي تربوي - بناء للمؤسسية، فالصلاة جماعة تنمية للشعور بالاجتماع. وحسب الفقيه النووي -رحمه الله- في فهمه لقوله تعالى: "إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله".. قائلا، فاسعوا، الواو فيها "واو الجماعة"، وأقل الجماعة ثلاثة.. إذن فلا عبرة بأي قول يسقط إقامة الجمعة فالجماعة واجبة يوم الجمعة وأقل الجماعة ثلاثة لإقامة الجمعة.

- الصيام سلوك جماعي يسهم بدوره في إرساء المؤسسية.

- الحج أكبر تظاهرة في إرساء المؤسسية - شعورا وسلوكا، ورضي الله عن الخليفتين الراشدين الفاروق وعثمان اللذين كانا يطلبان حضور ولاة الأقاليم إلى عرفة لمناقشة قضايا الناس - شكاوى شخصية أو غيرها، وقصة "ابن الأكرمَين" شاهد حي والتي انتهت بإطلاق الفاروق قرارا مدويا في سمع الزمان: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".. الله أكبر.. أيها الفاروق الملهم الصائغ للمفاهيم والمبادئ التي تحرر العقول ترسيخا لعقيدة الكفر بالطاغوت وإرساء آليات ووسائل المؤسسية التي تدفن الطاغوت تحت أقدام الأمة.

- مؤسسة الزكاة: هذه أعظم المؤسسات التي حققت أقوى مبادئ الإسلام، قياما بالقسط، وإرساء لعدالة التوزيع وتحقيق مبدأ المساواة.

مؤسسة الزكاة لم تكن كما فهمها العلمانيون والمستشرقون أنها عملية إحسان شخصي، فالمستشرقون يحملون حقدا تجاه الإسلام تنوء بحمله الجبال فقالوا: إحسان شخصي.

لكن علمانيي العرب قلدوا أسيادهم جهلا فأصبحوا مسخرة في المجتمع، كيف لا وهم لو احترموا عقولهم لنظروا في سورة الذاريات فقط: "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم".. مؤسسة الزكاة وبجانبها الإنفاق: "ومما رزقناهم ينفقون".. قد حققت مقاصد الإسلام في المال وهو "التفتيت"، فالإسلام ضد تركيز الأموال في أيد قليلة، وهل يستطيع العاقل نسيان قول الله في آية المواريث: "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا".. تأمل معي -مما قل منه أو كثر- إنها أعلى صور العدل والقيام بالقسط داخل الأسرة.

الجدير ذكره أن القرآن زاخر بالنصوص حول الإنفاق أكثر من نصوص الزكاة.

- مؤسسة الوقف: هذه المؤسسة هي العمود الفقري للحضارة الإسلامية، وإن شئت قل إن مؤسسة الوقف والوصايا في حقيقتها هي دولة المجتمع، ذلك أن وظيفتها شملت جميع مرافق الحياة الخدمية التنموية - التعليم الشامل، في حين كانت الدولة تتكون من 4 وزارات طيلة التاريخ حتى جاء الاحتلال البريطاني فاستحدث بخبث ماكر وزارة الأوقاف.

سأكتفي بإضافة المعلومة التالية نقلا عن المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكة" في كتابها الفذ: "شمس العرب تشرق على الغرب".. فقد ذكرت الكثير الكثير ومنها المعلومة التالية:60 مشفى في قرية قرطبة بفضل مؤسسة الوقف.. وأضيف هذه النقطة الهامة جدا وهي "انتقال العلماء" بين البلدان الإسلامية على نفقة مؤسسة الوقف، ذلك أنه يمر بالإقليم فيأكل ويشرب ويتزود بما يكفيه حتى يصل إلى المدينة أو الإقليم الذي يريد.

مؤسسة الأسرة:

نحن أمام نواة المؤسسية في الإسلام وهي المحضن الأول والآمن لبناء شخصية الفرد وأمة النهوض المؤسسي الحضاري.

ما يلفت النظر حقا ذلك الحيز الذي احتلته مؤسسة الأسرة بين نصوص القرآن - أوامر تفصيلية مستقرة ثابتة لا تتغير، وتفاديا للإطالة سأشير سريعا داعيا القارئ إلى إمعان النظر في سورة الطلاق.. السورة 12 آية.. وقد استغرق الحديث عن الطلاق والعدة والسكنى والحضانة 7 آيات، ثم انتقلت السورة إلى حديث حول قضية مستقلة تماما هي قضية كونية بحتة، ولكن في حقيقة الأمر أن السورة وضعتنا أمام مفهوم مرعب جدا هو "النظام الكوني" المتصل بموضوع الأسرة، قال تعالى: "وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا • فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا • أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولي الألباب".

التعليق: علاقة الأسرة بنظام الكون مفاده أن مؤسسة الأسرة هي نواة سنن الله الحاكمة للاجتماع والكون فيجب الالتزام بأوامر الله في الحفاظ على مؤسسة الأسرة، وما لم فاضطراب نظام مؤسسة الأسرة يعتبر آخر حصون المجتمع وبالتالي يضطرب المجتمع ضياعا فإفساد.

تطبيق المؤسسية في الإسلام:

- مؤسسة الشورى: الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل المدينة مهاجرا إلا ببيعة مؤسسية نقابية - 12 نقيبا اختارهم 72 رجلا معهم امرأتان.. وبوصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة استكمل البيعة من الأنصار.

نأتي إلى مؤسسة المؤاخاة وهي قضية يعرفها طلاب المدرسة الأساسية.. مؤسسة المجتمع المدني والدستور واحترام الهويات وطلب من بطني الأوس والخزرج وبدون اليهود أن يكتبوا حقوقهم بإشرافه صلى الله عليه وسلم، وصدر أول دستور في تاريخ الجزيرة العربية - القرآن مرجعية المسلمين والدستور مرجعية غير المسلمين فيما بينهم أولا، وبين المسلمين ثانيا، وهكذا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم مارس العمل المؤسسي بأنواعه، ففي غزوة بدر شاور الأنصار لأنهم مصدر السند المادي، وفي أحد شاور الجميع ونزل عند رأي الأكثر وهنا ريادة في العمل المؤسسي.

ويوم الخندق شاور السعدين - سيدا الأوس والخزرج بشأن تفكيك حلف الأحزاب وسلخ قبيلتي أسد وغطفان مقابل ثلث تمر المدينة، فرفضا قائلين: لا والله يا رسول الله، أبعد ما أعزنا الله بالإسلام نعطي ثمارنا.. والشاهد هنا عمل مؤسسي محصور في أهل التخصص - مصدر القرار المالي والاجتماعي.

في الحديبية معروف تلك البيعة على الموت - مؤسسة قرار المواجهة، ويوم فتح مكة شاور الجميع قبل لكنه صلى الله عليه وسلم لم يحدد يوم الانطلاق، وهكذا في تبوك.

باختصار، مؤسسة الـ70 من الأنصار وعدد غير قليل من المهاجرين ظلت قائمة ودارت البيعة للصديق، ولا عبرة بالتاريخ المزور خدمة للعباسيين والفرس.

ومؤسسة الـ70 حاضرة في بيعة الفاروق وكذلك في بيعة عثمان رضوان الله على الجميع.

وحضرت مؤسسة الـ70 مع فقهاء الصحابة - معاذ، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعمرو بن العاص، وغيرهم في القضية المشهورة بتقسيم أرض سواد العراق على الفاتحين فاستدعى الخليفة مؤسسة الـ70 مع البقية وعرض عليهم وجهة نظره في فهم مقاصد القرآن - تفتيت المال دونما إكراه وأخذت القضية 65 يوما وانتهى التشاور إلى رأي الخليفة لقوة أدلته المقاصدية.

المحور الثالث، مقاصد المؤسسية:

- تحرير عقل الأمة عقديا بالدرجة الأولى وذلك بإرساء ركني عقيدة التوحيد وهما عبادة الله والخضوع له لا لسواه، والركن الثاني الكفر بالطاغوت، وهنا تكون الأمة قد حققت "تغيير ما في النفوس" انطلاقا من العقيدة أولا، وهذا هو المقصد الأول.

المقصد الثاني هو التجسيد العملي لركني التوحيد.

المقصد الثالث دفن الطاغوت المتمثل في صور ثقافية مختلفة - الفردية، الآبائية، الملأ، المترفون، العشائرية، القبلية، التعصب بأنواعه، الشخصنة.. بل نجد أن المؤسسية في الإسلام لم تكتف بما سبق وإنما جاءت بآليات ووسائل وبدائل وفوق ذلك إرساء المرجعية الشرعية - والتاريخ الإسلامي زاخر بالمواقف الثابتة حول المرجعية الشرعية - نموذج موقف مؤسسة الـ70 في قضية تقسيم أرض السواد.

لكني وقفت مؤخرا على المرجعية الشرعية انطلاقا من مرجعية التخصص العلمي دون تردد أو نفاق.

باختصار شديد، الشاهد هو تأسيس الفقيه الشافعي وتأليفه لكتابه المعروف: "الرسالة في أصول الفقه".. فقد كان أمراء بني العباس يفسرون النص القرآني بما يخدم سلطاتهم وطواغيتهم المستبدة، فوضع الفقيه الشافعي كتابه الآنف محددا آليات اللغة كما نطقت العرب، وهنا تم نفيه تحت مبررات أخرى، فخرج إلى مصر وأكمل الكتاب وسلمه للطلاب وهنا بدأت مؤسسية التخصص العلمي.

صحيح أن الفقهاء اختلفوا كثيرا فيما بعد ولكن آليات الفهم اللغوي ظلت كما هي، وإن كنا سننسى فلا ننسى قضية "الدوران" مع المرجعية والمبدأ، وهذه ثقافة ضد طاغوتية الشخصنة والسياسة... إلخ.

مؤسسة الأمن القومي:

ويمكننا تسميتها مع مؤسسة الشورى، كما في بعض الدول نظام بالغرفتين - مجلس الشيوخ، أو مجلس التخطيط والدراسات الإستراتيجية، قال تعالى: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا" (النساء، 83).

هذا النص المؤسسي اكتنز فيه دلالات كثيفة وهامة، منها: وجوب احترام التخصص وتنفيذ المخرجات الصادرة عنه، ومنها إستراتيجيات الأمن القومي -الأمن أو الخوف- الأمن الشامل سياسيا، عسكريا، اقتصاديا، هوية، تربية، كل ما يمس الاستقلال الشامل.

ومنها دفن الطاغوت بأنواعه، نلاحظ ذلك في تذييل النص بمفهومين كبيرين، مفهوم فضل الله علينا في إنزال التشريع، ثم مفهوم اتباع الشيطان.. بربكم ما علاقة الدلالة بالشيطان؟

إذن، الشيطان هنا أنواع الطاغوت - الفردية، الملأ، القبيلة، الحزب الأيديولوجي، الرأسمالية المتوحشة، الشخصنة، السلالية، العنصرية.. قل ما تشاء عن كل ما يخالف المؤسسية والتي في النهاية إرساء شخصية الأمة والولاء للمبادئ وللأمة.

الخلاصة: سيقال كثر الحديث عن عقيدة الكفر بالطاغوت، ونقول ربما كثر في نظر البعض لكن كلامنا لا يخلو من فائدة جديدة وهامة وفوق ذلك نؤكد أن عقيدة الكفر بالطاغوت تحتاج مجلدا كبيرا.

وليس أخيرا، إننا من يوم نسينا عقيدة الكفر بالطاغوت وحصرناها في الصنم الحجري أصبحت أمتنا تعبد الطاغوت بسبب روايات خالفت مقاصد القرآن ومقاصد التشريع، علما أن الأصوليين قرروا أن ما خالف مقاصد التشريع فلا عبرة به. (الإمام الغزالي: المستصفى، 1 - 278).

كلمات دالّة

#اليمن