الجمعة 19-04-2024 22:29:47 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تستأنف مسلسل حوثنة التعليم وإقصاء الكوادر غير الموالية لها

الأربعاء 14 إبريل-نيسان 2021 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

استأنفت مليشيات الحوثي منذ نحو أسبوعين مسلسل الإقصاء للقيادات والكوادر الوظيفية غير الموالية لها عقائدياً من مناصبها في المناطق التعليمية بالعاصمة صنعاء، وذلك في سياق مساعيها الرامية لاستكمال فرض السيطرة الكاملة على المواقع الإدارية بما يضمن لها تسهيل مخطط «تطييف المجتمع» واستكمال أعمال «حوثنة» المناصب.

وكشفت مصادر تربوية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن توجيهات أصدرها قبل نحو عشرة أيام شقيق زعيم الميليشيات يحيى بدر الدين الحوثي المعين في منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، تضمنت إطاحة 8 من مديري المناطق التعليمية و12 من مديري الإدارات التربوية و7 مديري مدارس حكومية، كما تضمنت تعيين عناصر حوثية مؤهلها الوحيد التبعية العقائدية والانتماء السلالي لزعيم الجماعة.

وفي السياق نفسه، كشف عاملون في الحقل التربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن توسع النشاط الحوثي في مجال التطييف ليشمل المرافق والقطاعات والمؤسسات التعليمية والتربوية كافة في صنعاء ومناطق أخرى.

وقال التربويون إن توسع ذلك النشاط زاد أكثر خلال الفترة التي أعقبت وصول الحاكم العسكري الإيراني المنتحل صفة سفير المدعو حسن إيرلو إلى العاصمة صنعاء.

وأضافوا أن «الجماعة وبإشراف مباشر من إيرلو بدأت منذ تلك الفترة بتوسيع نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة وفق مخطط إيراني شرع أولاً باستهداف العملية التعليمية لاستكمال عملية تطييف المجتمع اليمني وتجريف هويته الوطنية بشكل كامل».

واعتبر بعض العاملين التربويين أن إجراءات الميليشيات الرامية إلى إحداث تغيير جذري في هيكلة الإدارات التربوية على مستوى المناطق التعليمية في صنعاء يأتي ضمن أولويات ذلك المخطط الإيراني.

وفي سياق هذه المساعي الإيرانية المستمرة لتعزيز نفوذ طهران وبدء نشر أفكارها الطائفية في اليمن عبر بوابة التعليم، كشفت دراسة غربية، تم نشرها مؤخراً عن استغلال الجماعة وإيران التعليم في اليمن لصالح أجندتهما وبسط نفوذهما في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.

وقالت منظمة «إمباكت - إس اي» الأميركية المتخصصة في مراقبة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، والتي ترصد قيم السلام والتسامح فيها، إن ميليشيات الحوثي حولت التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية. وأكدت أن إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حالياً في إيران.

وعملت الجماعة الانقلابية على مدى الأسابيع القليلة الماضية على تحويل معظم منصات وقاعات وساحات المدارس والمرافق والمؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية الحكومية والأهلية في صنعاء ومدن أخرى إلى أماكن لإقامة المهرجانات الطائفية وجمع الجبايات والإتاوات وتحشيد المقاتلين الجدد من طلبة المدارس والجامعات (بينهم صغار سن) في إطار ما كانت تسميه «الاحتفاء بذكرى الصمود».

وفي السياق ذاته، تحدث تربويون وأساتذة جامعات حكومية إلى «الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة عمدت قبل أيام في إطار فعالياتها الطائفية إلى تحويل منصات وساحات وقاعات بعض المدارس والجامعات بصنعاء إلى أماكن لتجمع الميليشيات المسلحة وجلب مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لاستعراضها والزعم أنها محلية الصنع.

وبحسب التربويين والجامعيين، فقد تخلل تلك المهرجانات بث خطاب يحرض على القتل والعنف والكراهية ويحض الكوادر التعليمية وطلبة المدارس والجامعات على الالتحاق بصفوف الميليشيات.