السبت 20-04-2024 00:27:03 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

منابر الجمعة في زمن المليشيات.. من الوعظ والإرشاد إلى التحريض والإرهاب

السبت 23 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 08 مساءً / إلاصلاح نت-الصحوة نت

 

لا يتوقف الحوثيون عن بث السموم وتسفيه المعتقدات، في كل منبر، وجعلوا خطب الجمعة وسائل تحريض وتعبئة وتكفير لقطاعات عريضة من الشعب اليمني والمسلمين بشكل عام.
ولا تتوانى ميليشيات الحوثي الإرهابية عن استخدام أية وسيلة كانت لترفد قواتها بعناصر جدد يحاربون إلى جانبها، في ضوء الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدتها خلال المعارك الأخيرة.

 

استغلال الدين للقتل

يقول " ز. ح" من محافظة صنعاء لـ" الصحوة نت " إن مليشيات الحوثي حاولت استغلال الدين بتحويل منابر الجمعة إلى وسيلة للتحريض والتجنيد، حيث يقوم خطباء الميليشيات الحوثية في العاصمة كل اسبوع بالدعوة لتجنيد المزيد من المقاتلين، وإن كانوا أطفالاً، للزجّ بهم في جبهات القتال".
مضيفاً: " الخطيب يعلم تماما كما يعلم المصلون، بأنه شخص منبوذ مجتمعيا ولن تجد دعوته صدى إلا عند ضعاف النفوس، ومع ذلك يستمر في التحريض والتجنيد لكي يكسب المال عن كل رأس" ينجح في تجنيده".

وأكّد مصلون في عدد من المساجد، في صنعاء، نقلت عنهم "الصحوة نت " أنّ "خُطب مساجد الحوثيين بمعظم مناطق العاصمة صنعاء، تركزت حول التحريض على القتال وسفك الدم اليمني والسب والشتم والشحن الطائفي والموت في سبيل مشروع الحوثي الظلامي "."
محمد" من امانة العاصمة قال إن " خطيب المسجد كان يهدد ويتوعد امريكا لأنها صنفتهم جماعة ارهابية وفي نفس الوقت كانت خطبته كلها تحث على الارهاب ولم يكن ينقصه الا الراية السوداء " راية داعش" .

يتابع ". اتذكر كانت خطب الجمعة فرصة لتدارس الاوضاع وتفقد الفقراء والمساكين والحث على الفضيلة وذكر الله، اما الآن فصارت كلها سواد في ظلام ملطخ بلون الدم حيث يصعد الخطيب إلى المنبر وهو ينظر إلى المصلين على أنهم "منافقين" يجب هدايتهم أو قتلهم"

 

تحريض وإرهاب

وأكّد " عبدالقادر" "، ان خطيب المسجد دعا في خطبة الجمعة الى الجهاد وقتال من اسماهم " اعداء الله" في مأرب والحديدة والجوف وتعز والساحل الغربي، مضيفا أن خطيب الميليشيات قال إن على اليمنيين الإختيار بين " زيد" أو "يزيد" في استحضار لخلافات الماضي السحيق وخلط الأمور وبثّ خطاب الكراهية وتحريض الناس لإلحاق أبنائهم بالجبهات والقتال ضدّ من وصفوهم بـ "المنافقين والتكفيريين"، و"المرتزقة والغزاة".

وتحدّث مواطنون، يسكنون بالقرب من مساجد بصنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر لعدد من المساجد فور تحريض خطباء الجمعة على دماء اليمنيين واعراضهم وتكفيرهم بشكل صريح.
وتسأل " نبراس" من امانة العاصمة: " لماذا لا يرى هؤلاء طوابير البترول والغاز وطوابير الجوعى والموظفين بدون رواتب ولا يتكلم أحد عنهم ويتحدثون فقط عن القتال والتكفير أما المواطن اليمني المظلوم فلا بواكي له".
مضيفاً: " اليمنيون يطحنهم الفقر والبرد والجوع والامراض والميليشيات لا عمل لها الا اختلاق الحروب والتنكيل بالشعب لذلك لم يعد أحد يستمع لخطبهم ولا محاضراتهم وصار الجميع يتوق إلى الخلاص من هذه الجماعة التي تأخر تصنيفها بالجماعة الارهابية، تأخر كثيرا جدا".

 

عزوف جماعي

ورأى نبراس ، أنّ العزوف الجماعي للمصلين عن مساجد الميليشيات جاء عقب موجة من الغضب الشديدة التي اجتاحتهم فور سماعهم خطب الميليشيات المتكررة المحرضة على العنف والقتل ونشر المذهبية والطائفية، التي سعت وتسعى الميليشيات منذ انقلابها لزرعها في أفكار المواطنين بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها.
وبشكل متكرر ومستمر يغادر المصلون المساجد الواقعة في المناطق التي يسيطر عليه الحوثي، بسبب التحريض على القتل وسفك الدماء من قبل الخطباء الحوثيين، كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يقوم به السكان من أجل رفض تحكم المليشيات المسلحة بمظاهر العبادة.

كلمات دالّة

#اليمن