المواطنة الرقمية.. مفهومها، أهميتها، ثمارها (الحلقة 1) تحرير العقل من زنزانة الصنمية
حشود كبيرة تؤدي صلاة الجمعة في منافذ تعز المغلقة للمطالبة برفع الحصار الحوثي
فضيحة جديدة في مسلسل فساد منظمات الأمم المتحدة في اليمن التي عمقت الأزمة الإنسانية
العديني: تعز المدينة التي يحضر فيها صوت الشارع بكثافة لا تموت فيها السياسة
تعز تحتشد للتنديد بحصار مليشيا الحوثي للمدينة وتحمل المبعوث الدولي مسئولية استمراره
في ذكراها الـ32.. الوحدة اليمنية حصانة للبلاد وتعزيز للأمن القومي العربي
جهلان: الشعب اليمني وحد كفاحه ضد الإمامة والاستعمار ومشاعره الوطنية قبل توحيد الجغرافيا
إن الوثيقة التي بين أيدينا تمثل خلاصات آمال وطموحات شعبنا اليمني العظيم
منذ فجر نضاله من أجل الحرية والحياة الكريمة والخلاص من الاستبداد
والاستعمار.. اثنان وخمسون عاماً منذ قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 م
و 14 أكتوبر 1963 م وشعبنا يعاني من دوامة صعبة وصراعات لاتنتهي لكنه
لم يستسلم وظل يبتدع أساليب نضال فريدة تعكس جوهره الأصيل وعمقه
الحضاري التليد بغرض تحقيق الأهداف التي فجر من أجلها رواد نضاله ثوراتهم
المتتالية، وهاهي هذه الأهداف تتجسد اليوم بشكل غير مسبوق بين دفتي هذه
الوثيقة التي يحمل خلاصة تلك الآمال والطموحات الكفيلة بنقل اليمن إلى آفاق
الحداثة وروح العصر متمسكاً بشريعته وقيمه الإسلامية وأخلاقه الأصيلة التي
بدونها يفقد روحه ويخسر نفسه، فالشعوب العظيمة هي التي تبني نهضتها دون
أن تتخلى عن معدنها الأصيل وشخصيتها وقيمها.
إن هذه الوثيقة لن ترى النور ولن تتجسد واقعاً جديداً في حياتنا نحن اليمانيين
إلا إذا واصلنا العمل الجاد لتنفيذها وتطبيق رؤاها وتصوراتها رجالاً ونساءً، شيوخاً
وشباباً على السواء بروح واحدة لاتفرقنا الخلافات الصغيرة أو العصبيات الضيقة
أو مخلفات الماضي وأمراضه.. نستلهم دروس وعبر نضالنا ونستحضر على الدوام
مصالح أبنائنا وأحفادنا في وطن عزيز يظلهم تحت راية الأمن والعدل والحرية
والمساواة والحياة الكريمة.. بهذه الروح فقط سنبني اليمن الجديد.. اليمن الذي
ضحى آلافُ الشباب من أبنائنا حتى يروه حقيقة واقعة بعد أن كان حلماً يراودهم
ويراودنا جميعاً، لكنهم كانوا يرونه قريباً فكان ماأرادوا وبعد أن استكملنا الرؤية
الموجودة بين دفتي هذه الوثيقة التاريخية الخالدة سننتقل جميعاً إلى العمل
على تنفيذها دون تردد أو خوف أو تكاسل.
فلكل من أسهم في إنجازها من أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني كل الشكر
والتقدير لأنهم كانوا على مستوى ثقة شعبهم بهم ولم يخيبوا ظنه مطلقاً، فقد
أدوا الأمانة كما يجب، لذلك نوجه لهم تحية الحب والامتنان والاحترام.
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير شعبنا ووطننا وسدد خطانا
فهو الهادي إلى سواء السبيل
عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية
رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل.