|
في 13 سبتمبر/أيلول 2024، تحتفل اليمن بمرور 34 عامًا على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، الحزب العملاق الذي قدم نموذجًا فريدًا في القيادة والسياسة والخدمة العامة. منذ تأسيسه، كان الإصلاح بمثابة خلية نحل، توزع نشاطه بين المدن والريف اليمني، بحضور مؤثر في جميع مناطق اليمن، من شماله إلى شرقه وغربه وجنوبه، في حضره وباديته، دون تمييز بين فئة وأخرى.
كصحفي ومنتمي لهذا الحزب الذي يمتد في كل أنحاء اليمن، أعتز بفخر بما حققه الإصلاح من إنجازات بارزة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. فمنذ ميلاده في حياة اليمنيين، أثبت حزب الإصلاح قدرته على تحقيق تأثير إيجابي في مختلف مجالات الحياة. ففي مجال التعليم - مثلا - قدم نموذجًا ملهمًا من خلال حضوره القوي والمؤثر، وساهم في تطوير العملية التعليمية وتوسيع الفرص لتأهيل الطلاب والتربويين والدعويين
عبر المعاهد العلمية والجامعات الأهلية والمدارس النموذجية.
وفي سياق الدفاع عن الدولة، تجسد نضال الحزب بشكل بارز في مواجهة مشاريع التمرد والإرهاب، وكان له دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار الدولة وأمنها . وقدمت قيادته تضحيات كبيرة في كل المراحل، وما زالت تقدم خيرة الرجال اليوم في معركة استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي.
أما في المجال الجهوي والعمل الاجتماعي، فقد جسد الحزب قيم النبل والتفاني، وساهم في تعزيز العمل الاجتماعي عبر تجارب متميزة في الجانب القبلي، خصوصًا في المحافظات الاستراتيجية مثل مأرب وشبوة وصعدة وعمران. لعب وجهاء وشيوخ الاصلاح بهذا العمل دورًا كبيرًا في حل القضايا الشائكة وإصلاح ذات البين وإنهاء الثأرات.
وفي العمل الخيري، برزت شخصيات من الحزب بمشاريعها وجمعياتها الخيرية، وقدمت الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، مثل تأهيل الطلاب الأيتام وبناء دورها ومؤسساتها، و تخرج منها آلاف الطلاب.
وفي الإعلام والثقافة، تألقت نماذج من المؤسسات التي تأهل فيها نخب من كبار الصحفيين اليمنيين، وكانت مؤسسة الصحوة من أبرز هذه المؤسسات ودفع الاصلاح بالكثير من كوادره بهذا العمل كانت لهم بصماتهم في الأدب والثقافة والصحافة المتنوعة .
كما برز الحزب في العمل الدبلوماسي والسياسي كصانع للتوافقات عبر العمل المشترك مع بقية الطيف السياسي اليمني. كل هذا بفضل قيادات حكيمة وخبرة سياسية واسعة، من أكاديميين وخبراء ووزراء مخلصين، ومشاركة الطلاب المتفوقين وروح الشباب الطموح، حافظ الحزب على مواصلة تأثيره وحيثما وجد تجد اليمن وكافة مكوناتها وأينما غابت تغيب السياسة والعمل المشترك وتبرز الفوضى ، وكان له ولايزال تأثيره برصيد نضالي بمختلف المجالات.
ولاغريب فهذا المكون الوطني المعجون بروح الجمهورية يشمل كافة فئات المجتمع اليمني، يواصل التميز في كل مجال من مجالات الحياة. في هذه الذكرى العظيمة، نعتز بمواقف حزب الإصلاح الوطنية المشرفة التي دائمًا ما تقف مع تطلعات الشعب ومصالحه، وتساند حضور الدولة في جميع مراحلها. ونتطلع إلى مزيد من التألق والنجاح، ومواصلة بناء قدرات الشباب ودفعهم إلى العمل السياسي والقيادي والحكومي، إيمانًا منا بأن هذا الحزب لا يعرف المستحيل ويواصل تحقيق الإنجازات والنجاحات.
#الذكرى34_لتاسيس_الاصلاح
في الخميس 12 سبتمبر-أيلول 2024 01:19:33 ص