الإصلاح والمرأة
مرعي حميد
مرعي حميد
  

يضع التجمع اليمني للإصلاح المرأة -فكراً وممارسة- في المكان الذي وضعها فيه الإسلام، غاية الاحترام والتشريف والصيانة والمروءة.

 لقد نالت المرأة الإصلاحية في حزبها وتنظيمها السياسي الوطني ما لم تنله امرأة من تنظيمها المنضوية فيه. إنّ المرأة الإصلاحية ليست ضيف على الإصلاح بل هي لبنة من لبناته.. مدماك من مداميكه.. إنّها شريكة في الإصلاح التنظيم الوطني الكبير تماماً مثل شقيقها الرجل، لها حقوقها وعليها واجباتها كعضوة مثلما هو للأعضاء، وكقيادية مثلما هو للقياديين، لا فرق، لها حلقاتها التربوية الخاصة وأنشطتها التنظيمية العامة في الوسط النسوي مثلما للرجل في وسط الرجال وبما يتناغم وقيم وثقافة المجتمع اليمني الأصيل، عليها -كشقيقها الرجل- أن تبذل وسعها في سبيل التمكين لمشروع الإصلاح التغييري الإيجابي الذي يسعى إلى أن يصبح يوم اليمنيين خير من أمسهم وغدهم خير من يومهم، وسواء كان ذلك من خلال العمل الدعوي أم التنظيمي أم الاجتماعي أم السياسي، والإصلاح مشروع يستغرق من المرأة -كالرجل- كامل وقتها وهمها واهتمامها ويستوعب كامل قدراتها وإمكاناتها وطاقاتها ويطلب منهما فعل ذلك باستمرار طالما ارتضيا وجودهما في صفوف الإصلاح، واهتمام الإصلاح بشريحة النساء في المجتمع اليمني لا يقل عن اهتمامه بشريحة الرجال.

إنّ الإصلاح ينشد للجميع الحياة السعيدة الآمنة المُطمئنّة الكريمة ويبذل كامل جهده في سبيل تحقيق هذه الغاية الكبرى، ولا صحة إطلاقاً لما يحاول أن يروج له البعض في مناسبات مختلفة أنّ الإصلاح لا يهمه من المرأة إلا صوتها زمن الانتخابات، ولو كان الإصلاح كذلك لاستراح النظام السابق، واستراح دُعاة التبرج والسفور ونشر الفاحشة بين المسلمين، وهذا الطرح يأتي لتخذيل النساء عن مؤازرة الإصلاح دائماً، إنّه يهدف إلى بث كراهية الإصلاح في الوسط النسوي الذي فشل غير الصادقين في كسبه لمناصرتهم.

 لقد قدّم الإصلاح وقادته ورموزه للمرأة داخل الإصلاح وخارجه كل ما يستطيعون من جهد خير ومساع نبيلة وإنجاز تنموي وتربوي وإنساني سواء من خلال العمل الحزبي الإصلاحي المباشر أو العمل العام على شتى الأصعدة وفي كل الميادين التعليمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.

لقد أسهم التجمع اليمني للإصلاح في تحفيز المرأة وتشجيعها لتقديم أفضل ما لديها من أجل أسرتها ومجتمعها ووطنها الغالي المُفدّى بالأرواح والدم الغالي، وأسهم الإصلاح في الأخذ بيد المرأة لتغدو أكثر من أي وقت مضى أكثر إنجازاً وعطاءً ولتكون ريادية في مجتمعها ومجال عملها ومن دون تنكّر لخصائصها البيولوجية ومع صيانة تامة لنفسها وكرامتها وعفتها وتمسكها بأهداب الفضيلة والعفاف قيمة عالية وطاقة حيوية ومحورية ذات فاعلية وتميّز من أجل الحق والخير والازدهار المجتمعي والوطني لتحقيق حاضر أفضل وغد أكثر إشراقاً واستقرارا وتنمية.

إنّ المرأة الإصلاحية أصبحت ومنذ سنوات عديدة خلت حاضرة ومؤثرة إيجابياً في هيئات حزب الإصلاح القيادية، بداية من وجودها عضوة ومندوبة في المؤتمر العام للإصلاح، مروراً بمجلس الشورى (اللجنة المركزية)، وصولاً إلى الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ممثلة بدائرة المرأة، مع ما للمرأة الإصلاحية من أدوار وأثر بالغ وإسهام كبير في نطاق عمل دوائر العمل الإصلاحي الأخرى كافة وبلا استثناء، فهي لها نصيبها من العمل السياسي ولها دورها التعليمي والتربوي، فهي الأستاذة الجامعية النابهة والمعلمة المُثابرة في مدرستها والطالبة المجتهدة والمتفوقة.

وللمرأة الإصلاحية عملها الإعلامي والثقافي، كما أنّ حضورها على مستوى التنظيم والتأهيل والتوسّع الحزبي وسط المرأة لا يُنكره أحد، وللمرأة الإصلاحية خططها وبرامجها داخل الإصلاح وخارجه، وإذا يممنا نظرنا تجاه العمل الاجتماعي وجدنا بصماتها المحورية تربية ورعاية وتعزيزاً للأواصر مع الرموز الخيّرة في مجتمع المرأة اليمنية، وتذهب تستحضر حضور المرأة الإصلاحية القوي حتى لتكاد تبصرها إصلاحا متكاملا داخل تكوين الإصلاح.


في الخميس 15 سبتمبر-أيلول 2022 02:34:52 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=860