|
اليمنيون وكل تلاميذه من شتى انحاء العالم الإسلامي يرون فيه تدينهم المتسامح السهل الخالي من الضغائن والحزازات السياسية والعرقية والعنصرية والتعصب
تدين القاضي العمراني الذي علمه للناس كان مدرسة اجتهادية كبيرة وعميقة قدم فيها حلا عمليا للصراعات المفتعلة بين المذاهب والاجتهادات فقد تشربها جميعا وعرضها للمسلم ورجح منها اختياره الذي يراه الانسب
العمراني امتداد لمدرسة الشوكاني والوزير وابن الامير ومعاناتهم مع مدرسة التعصب والانغلاق
في حواري معه لمجلة نوافذ عرجنا على معاناته وذكرياته وذكر منها معاناته مع المتعصبين ضد تدريس البخاري ومسلم في عهد الائمة وربما لاحقا قبل وفاته تكررت نفس المعاناة مع عودة فكرة العنصرية والتعصب والانغلاق
خرج اليمنيون طواعية وحبا للشيخ العمراني في جنازته كما كان لافتا ان الشيخ ليس له خصومات سياسية مع كل فرقاء السياسية باستثناء ادعياء الافضلية وكهنة العنصرية وهي عبرة لمن يشتغلون بالدعوة والارشاد ان لا يغرقون في التعصب السياسي والحزبي
العمراني رحمه الله كان مدرسة في فن التأثير والاتصال بالمجتمع بقربه من الناس والحياة بينهم ببساطة دونما تكلف وتعقيد
دون تلاميذه دعابته وتعلقوا بروحه المرحة والفوا كتبا حولها
لكن قيمة الرجل العظمى هي طريقته في تأسيس مدرسة فقهية وفكرية متميزة اتسمت بالقبول بالآخر وترجيح الاصوب وعرض كل الآراء للناس
حب الناس واجلالهم للعلامة العمراني نسف اوهام التشدد والتعصب وفرض المعتقدات بالاكراه والترويع
الناس تنتمي لفطرتها وتميز الخبيث من الطيب حتى لو اكرهتهم على الصراخ بالباطل....
رحم الله الشيخ العمراني وحفظ الله اليمن واهلها الطيبين
في الثلاثاء 13 يوليو-تموز 2021 04:58:22 م