عن مأرب وسراب السرداب
أحمد عثمان
أحمد عثمان
 

ظهرت جماعة الحوثي قبل الهجوم الاخير متباهية بالنصر المحسوم وحضرت الدوافع الإنسانية الحريصة على أهل مآرب عارضة لهم الأمان مقابل السلامة أمام حرب لأقبل لهم بها.

نحن أمام لؤم وغطرسة بثوب إنساني وبعنوان التشفي المشحون بالغرور ضمن حلقات الحرب النفسية والشائعات المكثفة التي زاد مائها على الطحين وتحولت إلى مسخرة فاسدة

خرج (ايرلوا) حفيد رستم يقود المعركة بتجربة الأنساق الخمينية ( انتحار القطيع الموعود ) كان الخميني يستخدمهم لكنس مئات الآلاف من الألغام وتجاوز النيران بملايين الجثث.

 كان منظر الجثث المكدسة يشعر عمائم قم بالنشوة والسرور وكان الخميني يتفاخر وهو يرمي بجثث ملايين من الشعب الإيراني كاوظار في أساس إمبراطوريته وهكذ نقل الحوثي هذه النظرية العبثية للحرب والتي تفتقر لأدنى قيم الدين ومشاعر الإنسانية دون إدراك فارق المكان والإنسان

خرج قادة الحوثي بتصريحات الحسم إلى درجة أنهم شرعوا في أخذ شهادات طلاب وخريجي جامعات لتوظيفهم في شركة النفط بمأرب.

 وأصحابهم في تعز والحديدة والخارج والداخل يتبادلون التهنئات ويوزعون الحلوى بمناسبة دخول مآرب قبل أن تبدأ المعركة. هذه ليست حالة ثقة بقدر ماهي حالة من الرعب والإرباك والهلوسة واحلام العاجزين.

قبل اكثر من عام تم الهجوم نفسه بكل تفاصيله اطلقوا عليه حينها معركة (الحسم السريع) او هكذا معنى بعد عام ونصف من الانكسارات اطلقوا على هذا الهجوم (النفس الطويل )

وهو مايكشف التراجع والانهزام وانعدام الثقة بعكس كل الهيلمانات والبهررة وكان الاولى ان يطلق على هذا الهحوم (اخر نفس)

طبعا الطلاب الذي وعدوهم بوظائف شركة صافر حملوهم في الطريق سلاح ودفعوهم للمعركة مثلهم مثل الكثير الذي منوهم ووعدوهم بوظائف بل وغنائم مارب المكتظة باليمن منها ذهب النسوان كما صرح احدهم وهو مسلك كهنوتي قديم في استباحة الاموال والدماء والتعامل مع القبائل كمرتزقة وما استباحة صنعاء في ١٩٤٨م ببعيد

تم كل هذا تزامنا مع عودة غريفيت من طهران وارسال صواريخ الى المملكة ورفع وزارة الخارجية الامريكية الجماعة من قائمة الارهاب، ومع وعود واشتراطات أطراف أخرى دولية وإقليمية.

انتفش الحوثي وهلوس وهو يدفع بكل خوفه وطمعه وحيله وذكائه وغبائه وأهله وأنصاره وأعصابه والناس الغلابة بكل الوسائل ومن كل المحافظات التي يسيطر عليها للاندفاع إلى مأرب كسيل بركاني من نار يكتسح المحافظة ومعها اليمن بليلة واحدة إن لم يكن بساعات وهو ما كان يردد كحقيقة وعقيدة أقرب إلى عقيدة عودة الإمام الغائب.

لم يبق شي لم يفعله اتصل بنصف أهل مأرب عن طريق أرقام الاتصالات التي لديهم يبشرهم بسرعة قدومه ويتمنى عليهم أن يستقبلوه فاتحا وينجون بأنفسهم فهو لايريد أن يريق دماء في معركة محسومه سلفا ونقدا وحقيقة كسراب السرداب؟

احتفل بالنصر كحالة غريبة ووزع الغنائم( والمتأخر له تراب) كما يقال كصور من صور الاستهبال والاعيب القطرنة

اندفع كثور اسباني هائج لكنه خائر القوى عديم الحيلة إلى زريبة يراها خضراء سهلة ليصحوا على كابوس مأرب

ليجدها هي هي مأرب لم تبتلعها الأرض ولم تهزها الخرافات ولا كثافة النيران وهول الحشود.

هي هي مآرب التي ستُدخله ومشروعه السلالي عين (البوري ) وجحر الحمار الداخلي ومغارة الغائب ومرحلة النواح واللطم كمظلمة قادمة يضمها إلى نواحاته الوهمية.

ستبتلعه مآرب. . وقريبا سيردد اليمنيون كانت هنا دولة للحوثي سقطت في مأرب التي تحمي اليمن وتحتشد فيها اليمن الجمهوري

وكان هنا مشروع سلالي تدميري وعنصري خرافي ذاب في صحراء سبأ والتهمته جبال قيس بن مكشوح المرادي ومطارح القردعي فقد كان بانتظاره في أرض سبأ اليمن الكبير تحمي مآرب وتحتمي بها.


في الأربعاء 17 فبراير-شباط 2021 09:35:02 ص

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=735