|
يوم تهاوت القلاع الهشة أمام مليشيا الحوثي من صعدة شمالاً إلى شواطئ بحر العرب جنوباً ظلت مأرب ثابتة كالجبال الرواسي، وأسندت بصمودها معركة اليمنيين ضد جحافل الإمامة ولا تزال هي تلك القلعة الحصينة إلى اليوم.
ويوم تشفت النخب الخائبة ببعضها وهللت لـ"القوة الفتية" التي "التقطت اللحظة" وجاءت فقط لاقتلاع "القوى التقليدية" قال رجال مأرب "لن يدخل الحوثي مأرب إلا علي جثثنا" ولم تلتفت مأرب ومن انحاز إليها لمكايدات السياسيين في صنعاء.
ولولا أن النخب التي فرطت في صنعاء نالت من صمود واستبسال مأرب وكل من اختارها ميداناً لمعركة حماية الجمهورية، لكانت أنجزت معركتها وأعادت نخب المكايدات إلى بيوتهم في العاصمة التي أسلموها لضغائنهم ومكايداتهم.
بينما يقف جندي في مترسه ويسكب دمه في الصحاري والجبال ولم يتلقَّ خلال عام كامل سوى راتبين إلى ثلاثة، تعتقد القطط السمان من مسؤولي "الفهنة" وناشطي "الزقرات" أن كتابة تغريدة على وسائل التواصل تؤهلهم للمنَّ بدورهم النضالي وتقييم وطنية المقاتلين وأن هذه التغريدات تضحية عظيمة يجب أن يُحمَدوا عليها.
سيبيع الحوثي وهم الإنتصارات والفتوحات لأتباعه، وسيقذف بالمزيد من الفتيان الفقراء والمحرومين من التعليم، الذين غسل أدمغتهم، إلى مارب فتتلقاهم جبالها وصحاريها ثم سيعود خائباً منكسراً كما فعل كل مرة.
في السبت 13 فبراير-شباط 2021 10:21:42 ص