اليمن في مأرب
أحمد عثمان
أحمد عثمان
  

مأرب تمثل اليوم نقطة مكثفة وبهيئة في الملحمة الوطنية والتاريخية الكبرى.

إذا أردت أن ترى اليمن بتفاصيلها الجميلة وتسامحها وشهامتها فاذهب إلى مأرب سترى أمامك صنعاء برشاقتها وتعز بثقافتها، وإب بخضرتها وحضرموت بأصالتها، وعدن بمدنيتها، والحديدة ببساطتها، وكل مناطق اليمن ستراها عاملة في ورشة عمل واحدة متداخلة كلوحة مرسومة على تاج سبأ وفي دورة عسكرية تتحفز نحو التحرير والمستقبل.

اذهب إلى مأرب لترى اليمن في ضيافة التاريخ تصنع المستقبل هناك حيث عرش بلقيس وعرين القردعي وسعيد سهيل والعرادة وبن مبخوت. 

اذهب إلى مأرب لترى العلم اليمني يرفرف بعنفوانه يلمع كالبرق مع أشعة شمس كل يوم .. والنشيد الوطني يصدح على جنبات السد ومملكة التاريخ اليمني.

وسيبقى نبض قلبي يمنيا

لن ترى الدنيا على أرضي وصيا

في مأرب تسقط المؤامرات بأول جولة وتتبخر بحرراتها كل الأوهام، وتسقط إلى الحضيض أوراق الخونة والطامعين والكهنوت الأمامي.

مأرب كما هي جامعة لروح اليمن هي أيضا كاشفة للأرواح المثقوبة وفاضحة للساقطين على قارعة الطريق وجوانب الأرصفة المحترقة على طول اليمن وعرضها.

لقد مثلت مأرب حجر الزاوية في معركة استعادة الشرعية، مأرب جمهورية أصيلة تحمل روح اليمن الحر لا تعرف العنصرية ولا المناطقية وتلفظ كل المشاريع الصغيرة الزائفة لصالح مشروع الدولة.

تحية لليمن في مأرب وتحية لمأرب في قلب اليمن.


في الأحد 05 إبريل-نيسان 2020 10:19:37 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=634