|
كثيرة هي التقارير الصادرة الموثقة عن انتهاكات الانقلابيين الممنهجة ضد المرأة اليمنية، فالمرأة في اليمن يحميها الدين أولا والأعراف السائدة في المجتمع اليمني الأصيل ثانيا، فهي ذات مكانة واحترام، تعيش حياتها في مجتمعها اليمني معززة مكرمة، حتى جاء الانقلاب المشئوم فوقع مالم يحدث من قبل، ومالم يخطر ببال!
فالمرأة اليمنية في ظل الحرب العمياء التي يشنها الانقلابيون على أبناء اليمن صارت الضحية الأولى ، بل ومارست تلك المليشيا على المرأة كل مايناقض الدين والأعراف والأسلاف والأخلاق والإنسانية.
ولكم أن تتخيلوا إمرأة يمنية حرة أبية سجن إبنها فجاءت تبحث عنه فاعتدي عليها لفظيا بالسب والشتم، وماديا بالضرب بالعصي واعقاب البنادق.
لكم أن تتخيلوا أن إمرأة مع أطفالها عزمت على ترك بيتها وأخذت أطفالها وحزمت أمتعتها، وسافرت مسافة بعيدة مدتها ما يقارب العشر ساعات، و كل أطفالها أمل أن يروا والدهم ويعيشوا معه في مكان آمن؛ فيتم إيقافها بحجة أنها زوجة لرجل ينتمي للجيش الوطني، وتنزل من على متن الباص بالقوة وترمى مع أطفالها في العراء، وتقضي الليل كله معهم في رعب وخوف وتمتهن كرامتها، وتقتل المليشيا حلم أطفالها وتحول بسماتهم إلى دموع وتمنعهم من مواصلة سفرهم لرؤية أبيهم الذي شردته تلك العصابة الباغية.
بل إن هناك ماهو أبلغ من ذلك، أن تعتقل المرأة ويرمى بها في السجن لأنها خرجت تطالب بالإفراج عن إبنها أو زوجها.
أو أن تطرد المرأة بل وتخرج بالقوة من دارها وخدرها ليتم تفجير منزلها ومنزل أطفالها تحت صيحات الموت لأمريكا وأسرائيل.
بل الموحش يا كرام أن يتم اقتحام منزلها وغرفتها وأن ينهب أثاث بيتها وتسرق مجوهراتها تحت دعوى محاربة العدوان.
بل الطامة أن تأتي أم معتقل وتقطع ظفائرها وتحرق غطاء رأسها تناشد النخوة والقبيلة والشهامة المنعدمة أصلا لدى قيادات المليشيا وتتوسل إليهم بالإفراج عن إبنها؛ لكنها تصدم وتندهش حين رأت أحد جنود تلك المليشيا المنزوعة الأخلاق يدوس على غطاء رأسها وظفيرتها ببيادته مستهترا بكل القيم والأعراف.
كل هذا حدث على مرأى ومسمع من العالم؛ وتناقلته وسائل الإعلام، ووثقته العديد من المنظمات المحلية والدولية.
هل تصدقون ياكرام أن قناصي المليشيا يتعمدون قتل النساء قنصا في تعز!! لقد قتل في تعز وحدها من النساء(105) إمراة وجرح (248)حسب تقرير تكتل المبادرات الإنسانية في تعز على يد تلك المليشيا الاجرامية.
نعم تقتل المرأة اليمنية، وحين تسقط على الأرض مضرجة بدمائها، يصيح قاتلها من المليشيا "الموت لأمريكا".
ليس بعد القتل من جريمة؛ فلتخرس تلك الألسن التي تتحدث بصوت المرأة اليمنية في جانب، وتؤيد مليشيا الاجرام التي مسحت بحقوق المراة الأرض وداست على كرامتها في جانب آخر.
عذرا للمرأة اليمنية العزيزة الكريمة في اليوم العالمي للمرأة !!
مآسي المرأة اليمنية صارت جسيمة، وجرائم المليشيا ضدها مهولة ، ولها مع عصابات البغي والإجرام أيام وأيام.
ألا فألف سلام وتحية لأمهات الشهداء!!
وألف تحية لأمهات المعتقلين!!
وتحية إجلال وإكبار للمرأة اليمنية أينما حلت في اليوم العالمي للمرأة.
في الخميس 09 مارس - آذار 2017 01:00:00 ص