|
يومًا نضاليًا خالصًا عاشته تعز، يومًا من نعيم التحرير وفردوس الحريّة، يومًا رسمته الحملة الأمنية بمداهمتها لأوكار العصابات الإرهابية التي انبرت على حين غفلة من الحالمة، أو على حين انشغالها بمقاومة الانقلاب الحوثي، إن صح التعبير ..
قرار وطني ومسئول أصدره محافظ تعز د.أمين محمود قضى بانطلاق حملة أمنية لتطهير تعز من الجماعات التخريبية التي لطالما أرّقت تعز ومواطنيها ..
ما إن أصدر المحافظ قراره الوطني إذا بتعز برمتها تُصلّي خلفه، تُصفق له، كعادتها تخلع قبعتها اجلالًا لمن يخدمها ..
انطلاق الحملة الأمنية خطوة طال انتظارها، هذا مؤكد، لكن أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي، فالحملة جاءت بعد اغتيالات طالت قرابة مئة وخمسين من أبناء تعز، مواطنون وجنود ورجال أمن وخطباء وسياسيون، وآخرهم عضو الصليب الأحمر، اللبناني حنّا لحود ..
باستثاء شواذ يمتعضون من مجرد ذكر اسم الدولة، تعز برمتها ترحّب بما تقوم به اللجنة الأمنية المكوّنة من عددٍ من ألوية تعز وشرطتها وأمنها، وكيف لتعز ألا ترحّب بخطوة هي من تنادي بها أساسًا ؟!!
يومًا بعد آخر، تثبت تعز أنها بيئة تحمل مشروع دولة، بيئة لا تقبل الجماعات المتطرفة ولن تكون وكرًا للإرهاب، ولا مجال فيها لتنفيذ أجندة مشبوهة ..
كل أحرار تعز يطالبون باستمرار الحملة الأمنية في عمليتها دونما توقف، حتى تُطهّر المدينة من خبث التطرف والمفصعين والعصابات المُلثّمة والخونة الذين ينخرون تعز من داخلها، كما تنخر السوس القمح ..
لكن إن أوقِفت الحملة في منتصف الطريق فذلك لن يخدم سوى تلك العصابات الإرهابية، ستزداد قوة وستجتهد لإيجاد طرق شتّى لاغتيال ما تبقى من مدينة ..
لنردد مع تعز، مع الدولة ضدّ العصابات ..
لنقف مع تعز فهي قلب الدولة وروح الوطن، بتحررها ستتحرر كل المحافظات ..
في الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2018 01:25:04 ص