|
لم يأت سبتمبر المجيد بالدولة الوطنية فقط بل ترافق ذلك بإنجاز أهم، وهو تقوية النسيج الاجتماعي الذي كان قد تعرض لهزات كبيرة أثناء حكم الإمامة التي أرخت روابطه وكادت تعرضه للتمزيق.
في العهد الجمهوري تراجعت التصنيفات المقيتة؛ شافعي وزيدي، يمن أعلى ويمن أسفل، شمالاً وجنوباً، وبات اليمن هو الكيان الوحيد الذي ينتمي له الجميع إلى أن ظهر هؤلاء الصبية من صعدة يعيدون تذكير الناس بأيام الشتات تماماً كما كان يفعل اليهود داخل المدينة المنورة حين كانوا يجتهدون في تذكير الناس بأيام الحروب بينهم.
عدن لن تواجه صنعاء وتعز لن تكون ضد صعدة فكل هذه المدن يمنية وستتحد كلها ضد مشروعكم التمزيقي السلالي المقيت.
سبتمبر إحياء وبعث للروح اليمانية التي تعيد تعريف نفسها بالنسبة إلى حضارتها الضاربة في التاريخ والتي ازداد جوهرها بياضاً بالإسلام الذي أضاف لها بعداً عالمياً وهي ليست بحاجة التمذهب الذي صنع من الشعب شعوباً وقسمنا داخل أرضنا .. نحن بحاجة الى اليمن الكبير والإسلام الصحيح وكفى.
في السبت 23 سبتمبر-أيلول 2017 09:45:50 م