بأيدينا وأيديهم..
فكرية شحرة
فكرية شحرة
   

مجدداً نقول، ونكرر: من العار أن نواجه العنصرية بعنصرية أقوى ..

من العار أن ننزل لمستوى تبادل الكهنوت والفجور في الألفاظ والدعاوى.

من العار أن نخرج عن حاضرنا لنحمل أثقال ماضينا وموروثنا بكل علاته على ظهورنا ونضيع أعمارنا في إثبات أو نفي ما قد مضى.

الباطل لا يدحضه إلا الحق ويعلو عليه علواً؛ لأنه حق فقط وليس لأن حجة أقوى من الأخرى.

النيل بجهالة من ستار الدين والمعتقد الذي تتخفى خلفه جماعة الحوثية ليس حلاً صواباً.

وإنما الحل بتنقية ونخل هذا الموروث الديني مما علق به من عوالق اصطفاء السلالة بالباطل.

لقد وصل الحال ببعض الأقلام أن تبلغ عرض رسول الله، وأخرى نالت من النبوة والرسالة كعدو هو أس المشكلة، وهؤلاء لا نرى إلا أنهم كما قال فيهم عمرو بن كلثوم:

ألاَ لاَ يَجْهَلْنَ أَحَدٌ عَلَيْنا     فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا

(مع خالص محبتي واعتزازي بهذه المعلقة خاصة دون غيرها )

نقول لأولئك الذين تجرفهم حماقة الحماسة: إتقوا الله في أنفسكم وأخراكم ..

فكلماتكم الموجهة لصميم الدين وعرض الرسول لن تؤثر في عائلة بدر الدين أو محمد الحوثي؛ فهم أدوات لسحق وخراب هذا الدين ليس إلا .. وهم لا يمتون لبيت النبوة بصلة.

لقد رأيت من يكتب عبارة "لعنة الله على بيت النبوة" وهي أخفٌّ ما صادفني في حمى الضربة المرتدة من قبل اليمنيين على صفحات التواصل الاجتماعي.

فهل ستصل لعنتك لهؤلاء الشرذمة من الحوثيين؟!! أم أنها ستكتب في صحائفك وستقابل بها الله وحدك؟!

رد الصاع من الإهانة لا يكون بخفة العقل والدين ..إنما بإعمال العقل، والتمسك بتنقية هذا الدين من خرافات أساطيرهم.

لا تكونوا عوناً للحوثية العنصرية الطائفية ضد دينكم، واتقوا الله في أنفسكم أولاً وأخيراً؛ فأنتم بجاهليتكم الجديدة لم تحصلوا على دنيا كريمة ولا أنتم من الآخرة في أمان.

ولنعلم أن دعوى الحوثيين أتت كمعول لفساد العقيدة والتنفير منها من داخلها وباسمها وتحت رايتها.

ونحن بمجاراتنا لهم بحمية الجاهلية نعاونهم على ذلك ونصل للهدف الذي يبتغون.

لا تلوثوا نبل فكرة إحياء الذات اليمنية وكرامتها في مواجهة فكرة الهاشمية وعنصريتها وسلاليتها، ولا تفرطوا في توزيع صكوك الوطنية على أحد؛ فمن غير المعقول أن يجني جنون الاصطفاء على كل العقول في هذا العرق.


في الأحد 10 سبتمبر-أيلول 2017 05:05:46 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=187