الدخول في دورة صمت..!
أحمد عثمان
أحمد عثمان
  

عندما تتعامل مع قضايا الوطن باستخفاف يهبط إحساسك بالانتماء، وتبتعد عن أدوات الضبط المتزنة إلى أدوات ضبط منفلتة تتميز بالخفة والطيش واللا مبالاة، محاولاً استخدام أحلام الوطن وأوجاع الناس ليس من أجل تحقيق هذا الحلم العام ولا تخفيف ذاك الألم؛ بل لأجل تحقيق نزوات صغيرة تحول إلى أدوات تخريب هي أقرب إلى العاهة والمرض المزمن، لتتحول من مواطن إلى وباء معدٍ وبؤرة لتصدير السموم وتعطيل مسيرة الوطن وإرباك الرؤية وخدمة الأعداء، هنا يكون أفضل شي لهذه الحالة هو التوقف، ويكون الواجب الوطني والديني هو أن تعر وطنك صمتك لتقدم أكبر خدمة لوطنك وأهلك وإنقاذاً لنفسك من أن تبتلعك لسانك إلى الهاوية!

 

قل خيراً أو اصمت..

أصمت أصمت عندما يكون الكلام عندك ثرثرة مضرة وتعبير عن عوار روحي؛

الصمت هنا يكون وسيلة خدمة وطنية إذا تعذر ضبط القول بميزان المصلحة العامة..من يدرِ تخرج من دورة الصمت إنساناً آخر؛ إنساناً نافعاً ومفيداً وكلمتك تزن بلد وترفعك دنيا وآخرة بدلاً ما تنحدر بالاستخدام السيئ للكلمة إلى أسفل سافلين في الدنيا ومنها إلى قعر جهنم!

أعتقد أن الكثير من الصحفيين والإعلام هم أحوج الناس إلى التشافي بالصمت والدخول بدورة صمت مصحوبة بنفس طويل وتأمل عميق..الكلمة سر الخلق ومحرك الكون!

* يمن مونيتور


في الأحد 30 يوليو-تموز 2017 08:40:37 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=149