فيس بوك
عنف وإرهاب ومصادرة للحقوق.. هكذا يتعامل الحوثيون مع مكونات المجتمع اليمني
قيادي في إصلاح سيحوت المهرة يدعو كافة المكونات إلى توحيد الصف وتغليب مصلحة المحافظة
العديني: في زمن الملشنة يأخذ الإصلاح على عاتقه مهمة الحفاظ على العمل السياسي
احتكار الثروة وبناء اقتصاد مواز.. ما وراء المساعي الحوثية لتدمير الاقتصاد الوطني؟
نائب رئيس إعلامية الإصلاح: الانحياز للجمهورية والحفاظ عليها التزام مبدئي
سياسية إصلاح أمانة العاصمة تنظم دورة حول أنماط السلوك البشري
عضو الهيئة العليا للإصلاح الشيخ ياسين عبدالعزيز ينعى الشيخ سعيد بن سعيد
إصلاح تعز ينعى الشيخ سعيد بن سعيد ويشيد بإسهاماته العلمية والتعليمية والتربوية
سياسية إصلاح الحديدة تنظم دورة مهارات التحليل والرصد السياسي
قيادة جديدة لإصلاح حضرموت.. باصرة رئيسا لهيئة الشورى وبن زياد للمكتب تنفيذي
يمكن تقييم ومعرفة دور الإصلاح وعلاقته بالقبيلة من تمدده وانتشاره في الخارطة السياسية والاجتماعية القبلية؛ كما هو الحال في الخارطة الحضرية سواء بسواء، وقد ساهمت وضوح المطلقات الفكرية والثقافية التي ينطلق منها الإصلاح وايمانه بها ذلك الانتشار والقبول، حيث ينطلق الإصلاح من رؤية إسلامية وسطية، ووطنية أيضا، باعتبار كل إنسان يمني مواطن له كل حقوق المواطنة كاملة في كل جوانبها ومجالاتها بغض النظر عن أي اعتبارات جغرافيه أو اجتماعيه أو ثقافيه، وأضاف إلى الاعتبارات الوطنية التي وحدت أهداف ونضالات الإصلاحيين الأخوة الإسلامية المنبثقة من ثقافته ورؤيته الإسلامية الوسطية و التي استعان بها في تذويب رواسب العصبيات الاجتماعية والمذهبية وحطَّم بهذين المنطلقين التي ترتكز عليها فلسفة الاصلاح ورؤيته - الوطني والاسلامي - صخور الجمود والتعصب بكل أشكاله، وتشكلت في اطره ومؤسساته الوحدة الوطنية بكل تجلياتها.. و استوعب في هياكله المختلفه أبناء القبائل ورموزها بشكل سلس ومن مختلف القبائل اليمنية، رغم العراقيل الهائلة التي كان تضعها سلطة الرئيس السابق وبكل ثقلها في طريق الإصلاح.
ولأن اليمن شعب ينحدر من سلالة واحدة فهو في المنظور العام قبيلة واحدة كبرى تنتسب إلى يشجب بن يعرب بن قحطان والذي تفرعت منه فروع عظيمة ومباركة شكلت الغالبية الكبرى من سكان المنطقة العربية وعامة سكان اليمن ما عدا أقليات بسيطه اندمجت في النسيج الاجتماعي اليمني، فالقبائل بهذا الاعتبار هم كل سكان اليمن، اما من حيث حيث التوصيف الآخر التي جعلت التمدن والتجمعات الحضرية أو سكان المدن مقابل للقبيلة، فهو الإنسان الفطري ، والانسان في القبيلة بهذا الاعتبار هو نفس الإنسان المتمدن من حيث إنسانيته وإمكاناته النفسية والفسيولوجية والبدنية وقابلياته للتعلم وبناء المهارات والفكر والسلوك، وكل ذلك يخضع لسياسات الدولة في التعليم والتربية والثقافة والإعلام وغيرها إضافة إلى أطروحات وتثقيف الأحزاب وبرامجها التي تحملها وتنفذها في حال الوصول للسلطة وقد قام الإصلاح بدور كبير وفعال ومؤثر كحزب في استيعاب الخارطة القبلية وتربية أعضائه ومنتسبيه من أبناء القبائل ومحيطهم العام، وتثقيفهم بثقافة وطنية وإسلامية صلبة وواضحة ونقية رشحتهم اليوم وبثبات منقطع النظير أن يكونوا هم القوة الشعبية الاولى في مواجهة الردة والانقلاب الحوثي الإمامي المدعوم من إيران.
الاصلاح حزب سياسي يعمل ويتحرك بأدوات سياسية وينفذ رؤاه وبرامجه من خلال مؤسسات الدولة ويعتبر الدولة ضرورة وجودية لا معنى للأحزاب والمكونات السياسية بدون وجودها، وبالتالي فهو يخوض اليوم مع كل أبناء الوطن معركة استعادة الدولة وبهذا الاعتبار فهو لا يعتبر القبيلة بديلا للدولة وإنما مكون مجتمعي له ثقله واعتباراته ووزنه الاجتماعي وله ثقافته وموروثه و يتأثر باستمرار بسياسات الدولة واطروحات الأحزاب ورؤاها..
والقبيلي في منظور الإصلاح هو إنسان مثله مثل أي إنسان على وجه الأرض يمكن تحويله إلى عنصر بناء ومنتج وراقي وفاعل ومؤثر وقدوة ورمز من رموز الخير تسعد به الإنسانية في مجتمعه وشعبه إذا تم الاهتمام به وبناؤه بناء سليما، كما يمكن أن يتحول إلى أداة للشر والدمار والقتل إذا تم تجهيله و اغواؤه كما تفعل فلول الإمامة الممثلة في الحركة الحوثية. ولعل هذه النظرة الموضوعية هي التي ساهمت في اهتمام الإصلاح بالقبائل وتغلغله في أوساطها وقبولها به كخيار سياسي مفضَّل وهو الذي منح القبيلة اليمنية وعياً أكبر تجاه الدجل والكهنوت الإمامي اليوم؛ فانحازت للوطن في معركته ضد الإمامة ويفسر لنا قوة تململ القبائل المغلوبة والواقعة تحت سيطرة الإمامة واتهام الحوثيين لهم دوماً بأنهم اصلاحيين.