فيس بوك
التكتل الوطني يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
الآنسي يعزي اللواء العرادة في شهداء الواجب الوطني ويشيد بدور قبائل مأرب في كسر المشروع الحوثي
إصلاح عدن وسقطرى.. أدوار فاعلة في تجذير الديمقراطية وتعزيز الشراكة السياسية
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس إعلامية الحديدة في استشهاد نجله في مواقع الشرف والبطولة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يبحث نتائج لقاءاته مع الرئاسي ومسؤولي المملكة
أحزاب مأرب تعقد لقاءً دورياً وتؤكد على توحيد الصف وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات
التجمع اليمني للإصلاح بالمهرة.. تعزيز الحضور السياسي وترسيخ التلاحم المجتمعي
رئيسة رابطة أمهات المختطفين: قضية قحطان جرح مفتوح في ضمير الإنسانية (حوار)
مائة وتسعة وثلاثون عاما هي عمر الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.. عاش خلالها الجنوبيون تفاصيل الاحتلال بكل جبروته وصلفه وغطرسته وسياسته التي مزقت الوحدة الجغرافية، وعمقت الخلافات المناطقية، والصراعات القبلية.
أكثر من ثلاثة وعشرين سلطنة ومشيخة هي ما أفرزته السياسة التمزيقية والتشتيت والتشرذم ضمن سياسة "فرق تسد" التي انتهجتها بريطانيا في الجنوب اليمني، بهدف توفير الأسباب التي تسهل لها السيطرة، ولإخراج الجنوب اليمني من إطاره الجغرافي "اليمن الطبيعي" ومن عمقه الإسلامي، وإضعاف اللحمة الوطنية، فكان من ذلك أن عمدت إلى زرع كيانات مناطقية وقبلية وشكلت المحميات الشرقية والغربية ومحمية عدن ومحمية حضرموت والمهرة.
وفي منتصف القرن العشرين، جاء المشروع الاستعماري المسمى بـ"الجنوب العربي". وهو مشروع تمزيقي جديد جاءت به بريطانيا لامتصاص الغضب الشعبي الذي كان قد بدأ يتشكل احتجاجا على تمزيق الجنوب اليمني.
جاء هذا المشروع باسم "الجنوب العربي" بتجميع المحميات الشرقية والغربي فقط، وبعد عشر سنوات انضمت إليه محمية عدن، فيما ظلت خارجه سلطنة الواحدي في شبوة وسلطنة الكثيري وسلطنة القعيطي في حضرموت وسلطنة بن عفرار في المهرة وسقطرى، إلى أن منّ الله على الجنوب اليمني بالانعتاق من الاحتلال البريطاني في نوفمبر 67م.
ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد ثورة طردت مستعمرا، بل ثورة أعادت للجنوب اليمني لحمته الوطنية وقضت على المشاريع التمزيقية، وجعلت توحيد الأرض اليمنية من أهم أهدافها.. ثورة أكتوبر أعادت الجنوب اليمن إلى محيطة العربي القومي وإلى عمقه الإسلامي.. ثورة أكتوبر قضت على أطماع الاحتلال البريطاني في اليمن إلى غير رجعة.. ثورة أكتوبر تمثل امتدادا طبيعيا لنضالات الحركة الوطنية اليمنية التي فجرت أولا ثورة سبتمبر المجيدة، وجسدت طموحات وآمال كل الوطنيين في جنوب اليمن، بل وحتى في شماله.
لم تكن الحركة الوطنية اليمنية تعترف بالحدود الجغرافية التي فرضها الاستعمار والامامة على الشعب اليمني. بل كان الجنوبيون في مقدمة الصفوف للدفاع عن ثورة سبتمبر، وكذا كان الشماليون في مقدمة الصفوف للدفاع عن ثورة اكتوبر.. فتحية إجلال واكبار لثورة أكتوبر المجيدة في عيدها الرابع والخمسين، والرحمة للشهداء الأبرار الذين سقوا أرض اليمن بدمائهم قلوبهم، فأنبتوا بها شجرة الحرية في قلب كل يمني.