فيس بوك
رئيس سياسية الإصلاح: العلاقات اليمنية الصينية تاريخية ممتدة وأرست أساساً لشراكة اليوم
رئيس إصلاح الجوف: الدعم السعودي لليمن شكل ركيزة أساسية في مساندة الدولة والشعب
إصلاح أمانة العاصمة: اختطاف العودي ورفيقيه تعبير عن هلع مليشيا الحوثي وسعي لكسر الإرادة
محاكم الرعب الحوثية.. التنكيل والعنف ضد المواطنين باسم القانون
ناطق الإصلاح: حملة الاختطافات الحوثية استهداف مباشر للناس وحقوقهم في بيئة قائمة على الترهيب
استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟
الدكتور عبد الله العليمي يندد بالانتهاكات الحوثية ويدعو إلى ضمان سلامة العاملين الإنسانيين
التكتل الوطني يستنكر بشدة استضافة المؤتمر القومي العربي للإرهابي الحوثي
الإصلاح.. قوة سياسية واجتماعية تخشاها مليشيا الإرهاب الحوثية
تحل الذكرى الخامسة والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح في وقت مفصلي من تاريخ اليمن، حيث تتجسد مسيرة حزب وُلد من رحم المجتمع اليمني ليصبح رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية والوطنية. ففي 13 سبتمبر 1990م، ومع بزوغ فجر الوحدة اليمنية وإقرار التعددية السياسية، تم تأسيس الإصلاح ككيان جامع لمختلف أطياف وشرائح وفئات الشعب اليمني، معبرًا عن تطلعات شعب تواق إلى الحرية والعدالة. وقد أكد الإصلاح على هويته الوطنية الخالصة، فهو يمني النشأة والهوية والانتماء، ولم يكن الإصلاح مجرد حزب سياسي عابر، بل كان تجسيداً لحالة وطنية نشأت من رحم المجتمع اليمني بمختلف شرائحه وفئاته، ليكون صوتاً معبراً عن آمال وتطلعات أبناء اليمن كافة.
لقد كان الإصلاح امتداداً طبيعياً للحركة الوطنية اليمنية التي قاومت الاستعمار والاستبداد، وساهمت بفاعلية في إشعال ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين. هذه الجذور الوطنية العميقة هي التي شكلت بوصلة الحزب، وجعلت انحيازه الدائم للوطن وقضاياه الكبرى مبدأً لا يحيد عنه. ويوم أن سقطت الدولة أظهر الإصلاح التزاماً ثابتاً بهويته المدنية، ووقف كالطود الشامخ سنداً قوياً للدولة ومؤسساتها، ولم يتوانَ عن تقديم التضحيات الجسام في سبيل إسناد الشرعية وإنهاء الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي الإرهابية.
ولقد تميزت مسيرة الإصلاح السياسية بالانفتاح على مختلف القوى في الساحة اليمنية، إيمانًا منه بأن بناء الأوطان لا يتم إلا بالتوافق الوطني والشراكة، وقد تجلى هذا النهج في مختلف المحطات المفصلية التي مر بها اليمن، فدور الإصلاح البارز في تأسيس التحالف الوطني لدعم الشرعية ثم التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية لم يكن مجرد تكتيكات سياسية، بل تعبيراً عن قناعة راسخة بأهمية توحيد الصف الجمهوري لمواجهة الانقلاب الحوثي والتحديات المصيرية، ومظهراً عملياً على إيمانه بأن الحوار هو السبيل الأوحد لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وعلى الصعيد الخارجي، بنى الإصلاح علاقاته على قاعدة المصلحة الوطنية العليا لليمن وفي إطار مؤسسات الدولة. وتأتي في مقدمة هذه العلاقات، الشراكة الإستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. تقوم هذه العلاقة على أواصر الأخوة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها المشروع الإيراني وأذرعه في المنطقة.
وأخيراً، فإن سجل الإصلاح الممتد على مدى 35 عاماً يفنّد كل الشبهات والاتهامات التي أثيرت ضده، إذ اتسم مساره بالانحياز الدائم للوطن وقضاياه الكبرى، وسيبقى الإصلاح رمزاً للصمود والنضال الوطني ومثالاً على الالتزام بالقضايا الكبرى، وشريكًا لكل القوى الوطنية في بناء يمن اتحادي عادل ومستقر، مؤكداً في كل محطاته أن مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.