فيس بوك
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
يسُرنا في البداية أن نُهنئ حزب التجمع اليمني للإصلاح، قيادة وقواعدًا، في ذكرى تأسيسه الـ 33، الذي يأتي الاحتفال به في ظلِّ أوضاع استثنائية يمر بها الوطن، واستهداف للوطن والهوية والعقيدة ومؤسسات الدولة والمنجزات المحققة، منها الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية والأمن والاستقرار والكرامة والحقوق والحرية للمواطنين، من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
إنَّ الديمقراطية والتعددية السياسية كانتا واحدتين من التحولات لليمن ومنجزات ثورتي 26 سبتمبر 1962 العظيمة ضد الحكم الكهنوتي السلالي الطائفي البائد، وثورة 14 أكتوبر الخالدة 1963م ضد الاستعمار البريطاني البغيض، وإعادة تحقيق وحدة اليمن جغرافياً وسياسياً ولم شمل الأمة اليمنية في القطرين الشمالي والجنوبي عام 1990م، والتي أسست لدولة واحدة بنظام ديمقراطي تعددي يكون الشعب هو المرجع وصاحب القرار يختار من يحكمه ويمثله عبر صناديق الاقتراع بحرية وإرادة كاملة وعاش حالة من الكرامة والرفاه والانجازات وتحقيق الأحلام، وتشكلت الأحزاب السياسية، وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح واحدًا منها.
لقد كان حزب الإصلاح من الأحزاب الكبيرة والمؤثرة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإدارية، وأثرى التجربة الديمقراطية، وكان شريكًا رئيسيًا لحزب المؤتمر الشعبي في صناعة التحولات، باعتباره ثاني أكبر حزب على الساحة الوطنية، وترك بصماته في مختلف المجالات ومجمل مناحي الحياة. وكان الحزب الوحيد الذي يمتلك قدرات فريدة في لعب أدوار متعددة، كشريك للسلطة والمعارضة في الوقت نفسه، وكان الرقم الصعب الذي ينتزع ما يريد، في ظلِّ المناخ الديمقراطي التعددي وتحت مظلة الدستور.
أن احتفال الأحزاب بذكرى تأسيسها في هذا الوقت له دلالات أبعد من الاستقطاب السياسي، تتعدى إلى دلالات وطنية للتأكيد على تمسك اليمنيين بهويتهم وثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ومكتسباتها، وفي مقدمتها النظام الديمقراطي التعددي والمواطنة المتساوية والعدالة والدستور والقانون. وأن الشعب هو السيد في هذا الوطن وصاحب السلطة المطلقة والقرار فيها يفوض من يحكمه بحرية وشفافية وبكامل إرادته عبر صناديق الاقتراع وله حق الرقابة والمحاسبة، ومنح الثقة أو سحبها. ولا يقبل أن يحكم بقوة السلاح وسلطة القوة والغلبة، وأن يكون عبدًا لسلالة أو طائفة تدعي لنفسها الاصطفاء الإلهي بالاستيلاء على السلطة والثروة، وتحمل مشروع تغيير العقيدة والهوية الوطنية بشعارات وفكر ديني منحرف ومتطرف يبيح دماء وأموال وحرمات كل مواطن من غير سلالتها وطائفتها، وتكفر كل من لا يؤمن بولايتها ويرفض أن يكون عبدًا لقياداتها وزعاماتها وجزءًا من هويتها التابعة لإيران.
خلال تسع سنوات أثخنت مليشيا الحوثي الإرهابية في أعمال القتل والبطش والتنكيل بالشعب اليمني والتشريد والتدمير لكل المنجزات وسرقة كل الحقوق والأموال العامة والخاصة والجبايات واستباحة دماء المواطنين وحرماتهم وكرامتهم وأعراضهم وأموالهم، حتى أصبحت كل شعارات التظليل التي ترفعها والتقية مكشوفة لدى الشعب الذي أدرك مدى حقدها وإجرامها وشعار الموت الذي تهدف من خلاله إلى ابادة كل من هو خارج سلالتها وطائفتها.
الاحتفال بالذكرى التأسيس يأتي أيضًا لتأكيد دور الأحزاب في مقاومة الاحتلال الإيراني لليمن عبر ميليشيا الحوثي الإرهابية وفكرها المتطرف، والتضحيات التي قدمتها من خيرة رجالها وقياداتها للدفاع عن الوطن والجمهورية والهوية وكرامة الشعب ومعتقداته ومكتسباته. كما أنه محطة لتعزيز التزام الأحزاب كقوى وطنية فاعلة للتصالح والتسامح بين مختلف القوى ونسيان الماضي، والالتفاف حول مشروع الدولة واستعادة الوطن وتشبيك الأيادي ورص الصف الجمهوري لمواجهة هذه الميليشيا الحوثية الإرهابية التي أثبتت السنين الماضية أنها تحظى بحماية ورعاية من دول كبرى ومنظمات أممية ودولية، لتوسعها وتمكينها على حساب الشعب اليمني ومصالحه، لتحول اليمن إلى بؤرة إرهاب تبرر ابتزازها لدول المحيط الإقليمي والتجارة الدولية ونهب ثروات اليمن والمنطقة وتعزيز التواجد العسكري واحتلالها للأوطان ضمانًا لاستمرار حكم تلك الدول والقوى للعالم وفرض نظام عالمي جديد تكون هي السيدة.
تأتي الذكرى الـ33 في هذا العام وعلى حزب التجمع اليمني للإصلاح تعلق أمال كثير من قواعده والمثقفين والمتنورين والشعب، في لعب دور ريادي وتاريخي باعتباره الحزب الوحيد الذي ما زال متماسكًا إلى حد ما ولم يصبه ما أصاب مؤسسات الدولة وجغرافية الوطن والهوية الوطنية والقضية والنسيج المجتمعي والأحزاب من انقسامات وتمزقات، أملهم في لعب دور في تعزيز للملمة شتات القوى الأخرى وصياغة مشروع اصطفاف وطني حقيقي حول مشروع الوطن واستعادة الدولة، وآمال وطموحات الشعب الذي سئم من عبث الميليشيا وتشتت الأحزاب والقوى الحية وأنانيتها ومصالحها الضيقة.
مشروع يقوم على مغادرة الماضي بكل إيجابياته وسلبياته وفتح صفحة جديدة
تكون مصلحة الوطن والمواطن هي العليا والخروج من شرنقة المصالح الضيقة، والتوقف عن المهاترات والصراعات الجانبية، وتوحيد الصف والقوة والجبهات والبنادق والسياسة والمواقف نحو القضية الرئيسية وهي تخليص الوطن من كابوس مليشيا الحوثي وتفويت المخطط الذي يستهدف الأمة اليمنية والمنطقة.. مشروع اصطفاف وطني جمهوري عريض لا يسمح فيه بالاختراق من حاقد ومريض ومتربص لشق الصف أو هدم المعبد وإثارة فتنة أو حرف المسار عن الهدف والقضية..
وفي الأخير نجدد التهنئة للإخوة في حزب التجمع اليمني بالاحتفال بالذكرى الـ33 لتأسيس هذا الحزب الرائد ونتمنى أن تعود هذه المناسبة العام القادم وقد تحقق ما يصبوا إليه الحزب والشعب اليمني من وحدة صف واستعادة دولة وأمن واستقرار واحلال سلام.
- رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب