السبت 23-11-2024 14:04:55 م : 22 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
عيد رغم المنع..
بقلم/ عامر دعكم
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 05 يونيو-حزيران 2019 02:06 ص
 

ع

صباح اليوم، يوم عيد الفطر المبارك، تجلت مليشيا الحوثي بحقيقتها العفنة وأسلوبها النتن، بلا يافطة خادعة ودونما تُقْية..

توعدت كل من سيفطر بالاعتقال، رغم أنه عيد ..
اقتحمت كل مسجد شرع يصدح بتكبيرات العيد ..
صادرت لحوم المسالخ وأغلقت البوفيهات ..
أغلقت الحدائق ومحلات ألعاب الأطفال ..

فعلت هذا، بعد أن أخذت تجول، بعد منتصف الليلة الماضية، بأطقمٍ عليها مكبرات صوت تتوعد كل من سيُفطر يوم الثلاثاء أو يرتدي ثيابًا جديدة، وتطلق الوعيد قائلة: غدا المتمم لرمضان ومن سيفطر فلا يلومنّ إلا نفسه ..!

هكذا تصرفت مخلفات الإمامة إذن ..
وكأن المواطنون يصومون لعبدالملك الحوثي ..!

ولعمري، إن هدف المليشيا جسّ نبض المواطنين في مناطق سيطرتها، هل باتوا أطوع لها من يمينها كما يحلو لها أم مازالوا غير قابلين لِلّي فضلا عن الكسر، وهي عملية شبيهة بما أقدم عليه "جد" مليشيا الحوثي قبل أكثر من نصف قرن، حين أمر المواطنين بأن يخرجوا للشارع متقطرنيين، محاولًا اختبارهم هل ما زالوا يطيعونه أم أن طائر الوعي لامس قلوبهم ..!

وقف الحوثي مطباً أمام عيد الفطر، وتعمّد تأخير فرحة اليمنيين، مبررًا ذلك بعدم رؤيته للهلال ومتشدّقًا بالدين، رغم أن عشرات الدول العربية والإسلامية لا سيما دول الجوار رأت الهلال ..!

ولا عجب، فكل شيء متوقع أن تُقدم عليه هذه الجماعة، الآتية من وراء التأريخ، في مناطق سيطرتها، وكل شيء متاح في زمن الرباح ..

الحوثية، جماعة لا تُجيد سوى زراعة الحُزن ونشر الألم..

تعمد الحوثي تأخير فرحة اليمنيين، لكن الغالبية العظمى، ونتيجة لفداحة الاضطهاد الذي يتعرضون له، أفطروا وعيّدوا سرًا ..

كثير من الأصدقاء القاطنيين في مناطق سيطرة الانقلاب أكدوا لي أنهم أفطروا وعيدوا في بيوتهم، وأن غالبية المواطنين من حولهم، بينهم الكثير من مؤيدي الانقلاب، يشتاطون غضبًا ورفضًا لمليشيا الحوثي ..