ايها القائد المغوار عيدروس الزبيدي كنت وستظل قائدنا ...نعم كنت قائد معركة تحرير الضالع ونشهد لك بذلك.
كان تحت إمرتك الحراكي والسلفي والإصلاحي والاشتراكي والمستقل.
ايها القائد لازال مكتبك في مدرسة زبيد شاهد على قوة التواصل والتنسيق بين قوى المقاومة ومنها قيادات الإصلاح في محافظة الضالع.
فكم هي اللقاءات التي جمعتك بالشهيد البطل محمد مسعد العقلة قائد جبهة خوبر الحجوف وانت تعلم من هم الرجال المقاتلون الذين كانوا خلف الشهيد القائد؟!
ابو سلمان تذكر رفاق دربك في المقاومة الشيخ أحمد ناصر الثوير القائد الميداني لكتائب الشهيد العقلة وزياراته وتنسيقة معكم في أكثر من عمليه ودعم وإسناد.
تذكر القائد محسن الوره قائد جبهة الحجوف, والقائد عادل عبدالله والقائد أمين عام الحصين محمد حسين قائد جبهة خوبر الشوتري والقائد الميداني فضل العقلة وقيادات إصلاحية كان لها دور كبير في معارك الضالع.
مكتبك كانت تطوفه أفواج المقاتلين وكنت تسأل من أين هؤلاء وأكيد همس لك الكثير ان هؤلاء يتبعون الإصلاح, وقد زارتك تلك القيادات والتقت معك في أكثر من لقاء وتنسيق وقمت بتموينها ورفدها بسلاح التحالف.
وكان لك شرف زيارة الجبهات, وفعلا وجدت قيادات الإصلاح في الصفوف الاولى وفي الخطوط الأمامية في العقلة ولكمة الشعوب والشوتري ولكمة صلاح وسناح وغيرها وقد احترمت مواقفهم وشهدت لهم بذلك.
انت تعلم علم القين من هي القوة التي دخلت وحررت المحافظة وسلمتها لقيادة السلطة المحلية, بدون قيد او شرط وانسحبت من كل المواقع وأوكلت الأمر للقيادة العسكرية ممثلة بقائد اللواء 33.

تذكر التنسيق بين قوى المقاومة في مريس التي كان يقودها ويتحمل تمويلها الإصلاحيون وحين بعثت إليهم أحد قياداتك للتنسيق وبعدها سقط معسكر الصدرين وتلاها الانسحاب الكامل لقوات عفاش والحوثي..
لم تكون قوى المقاومة في الضالع محصورة في فئة بل الكل كان له دور وكنت انت قائدهم بلا منازع..
تعلم ويعلم كثير من القيادات التي كانت تنسق معك ومن المقربين من مكتبك أن مقر المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة الضالع تحول إلى مقر للمقاومة كما تحولت دور القرآن لسكن رجال المقاومة.
وللأسف لازال دار النساء للقرآن الكريم في مدينة الضالع مغتصبا منذ أن تم تسليمه للمقاومة كمؤخره وتم فيه التخطيط لمعركة التحرير وتم السماح لإخواننا السلفيين بإيواء مقاتليهم فيه وأن لم تكن تعلم فاسأل القائد السلفي المغوار رفيق دربك في معركة التحرير رشاد الشرعبي.
أما عدن فالعالم يشهد أنه حين غاب الكثير عن مشهد المقاومة ممن كنت تعده من قيادات المقاومة, كان الحضور للقائد الشباب نايف البكري ولم يكن نايف كشخص بل كان خلفه رجال الإصلاح وقدم فيها الإصلاح ثلة من خيرة قياداته في عدن.
اكيد ايها القائد كنت على تواصل مع قائد المقاومة في عدن ونعلم أن تنسيق ما قد جرى فدوره لم ينحصر على الضالع أو على مجلس الحراك بل تعدى إلى ما هو أبعد.
الإصلاح في عدن هو أول حزب يهني ويعلن وقوفه معك في أكثر من موقف وأكثر من تصريح وبيان، فحافظ ايها المحافظ على رفاق دربك في المقاومة.
لا تخضع لإملاءات ووشاية المغرضين ومرضى النفوس ومخبري عفاش, فمن حقك في السلطة المحلية استدعاء قيادات الإصلاح في إقليم عدن وتقديم الأسماء التي ترى انها وقفت ضد السلطة المحلية والتقصي عنها وان تحدد القيادة مسؤوليتها عن هذه الاسماء إن كانت فعلا إصلاحية.
نعم لقد تابعت انتقادات صحفية لأدائكم في السلطة المحلية ومن ضمن المنتقدين صحفيين حراكيين وإصلاحيين وهي ظاهرة صحية الأصل أن تفتح لها صدرك وتشجعها وتستفيد منها.

أبا سلمان لم يكن الهدياني هو من يمثل الإصلاح ولم يكن يوما قياديا في الإصلاح فحين عزلته بقوة السلاح من صحيفة أكتوبر لم يحرك الإصلاح أعضائه ضد قرارك كما يعمل الآخرون, ولم ينتقدك كحزب بل تقبل الأمر لأن الوضع لا يسمح للمفاوضات السياسية رغم أن القرار غير قانوني ورغم كونك غير مخول بعزله كون تعيينه جاء بقرار جمهوري.
كما هو قرار عزل مدير مكتب التربية في محافظة عدن وهو الإصلاحي الوحيد كمدير عام ولم يكن قد مر على تعيينه إلا أشهر قليلة, وهو من أنزه المدراء ومن أبناء عدن ومع هذا لم يحرك الإصلاح ساكنا وقبل الأمر بكل أريحية.
أيها القائد تجيد فن القيادة العسكرية والإدارية وهذا مشهود لك فيه لكن فن السياسة يبدو انك ابتعدت عنها كثيرا, وتعلم مدى خطر السياسة على مواقفك وموقعك كمسئول كونك تعلم ما للعاصمة عدن من خصوصيات حيث التنوع والتباين, فكن حصيفا في مثل هذه التصريحات التي تطعن في أحد أهم شركا التحالف والشرعية فهذا لا يخدم قضيتنا الوطنية بالقدر الذي يخدم عفاش والحوثي ومن سار على شاكلتهما.