السبت 20-04-2024 16:06:58 م : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإرياني.. مليشيات الانقلابيين تبدد مليارات الريالات من الموارد العامة لإحياء «طقوس إيرانية»

الإثنين 10 أغسطس-آب 2020 الساعة 11 صباحاً / الاصلاح نت-متابعات

 

 

اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية بتبديد موارد البلاد والمؤسسات الحكومية لإحياء «طقوس إيرانية» في إشارة إلى الاحتفالات التي تقيمها الجماعة في أكثر من مناسبة، ومنها ما تسميه «يوم الولاية».

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية إن «الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا تواصل إنفاق المليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة والإيرادات العامة لإحياء طقوسها الدينية المستوردة من إيران، فيما السيول تجتاح عددا من المحافظات وملايين المواطنين في مناطق سيطرتها يتضورون جوعا وفقرا في أكبر كارثة إنسانية كما وصفتها منظمات دولية»‏.

وأضاف الإرياني «المليارات التي تنفقها الميليشيا الحوثية لضرب النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وزرع الفتنة بين اليمنيين كان بالإمكان توجيهها لتغطية العجز الناتج عن نهب الحساب الخاص بمرتبات الموظفين وإغاثة المتضررين من السيول وتمويل البرامج الإنسانية للذين فقدوا مرتباتهم ومصادر رزقهم جراء الانقلاب‏».

ووصف الوزير الارياني، زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بأنه «مجرد زعيم عصابة اغتصبت السلطة عبر تمرد وانقلاب مسلح ونهبت الخزينة العامة ومارست أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وخرجت على الدستور والنظام والقانون، وخالفت الإجماع الوطني وتمردت على مبدأ التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في اختيار حكامه وإخضاعهم للمحاسبة‏».

وأكد الإرياني أن «الولاية (الحكم) تكون للدستور والنظام والقانون والديمقراطية التي تمنح الشعب حق اختيار حكامه وتنظم مسألة اختيارهم ومحاسبتهم، أما ولاية زعيم عصابة مران (الحوثي) المدفوع من طهران والذي يفتقد لأي رصيد وطني فهي مجرد ذريعة لتنصيب نفسه على رقاب اليمنيين بقوة السلاح ومصادرة إرادتهم والسطو على قرارهم‏».

وشدد الوزير على أن الشعب في بلاده قادر على إسقاط مزاعم الولاية الحوثية الإيرانية، لجهة أنه «يعتز بانتمائه الوطني وهويته العربية وضحى بخيرة أبنائه لإرساء مبادئ الدولة، وناضل ولا يزال لإقامة دولة النظام والقانون، وقيم العدالة والمساواة وعدم التمييز بين مكونات المجتمع، وحق الشعب في اختيار حكامه».

وكان زعيم الجماعة الحوثية حشد السبت، الآلاف من أتباعه في صنعاء ومدن أخرى لإحياء ما يسميه الجماعة «يوم الولاية»، متجاهلا كوارث السيول التي ضربت البلاد وأودت بالعشرات وكذا الأوبئة المتفشية واتساع نطاق المجاعة.

وفي الوقت الذي ردد أتباع الحوثي الشعارات التي تؤيد الحق المزعوم لسلالته في حكم اليمنيين، كانت مصادر مطلعة في صنعاء قدرت أن الجماعة أنفقت أكثر من 200 مليون ريال (الدولار نحو 600 ريال) على تنظيم المظاهرات والفعاليات ذات الصبغة الطائفية، متجاهلة وجود ملايين الجوعى وآلاف الأسر المشردة.

وفي أول تعليق حكومي على الفعاليات الطائفية الحوثية الدخلية على ثقافة المجتمع اليمني أشار وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية إلى حجم التجريف الفكري والعقائدي الذي تسبب فيه الحوثي منذ انقلابه المسلح على الشرعية.

وقال عطية في تغريدة على «تويتر»: «تعايشنا على أرض اليمن مئات الأعوام في انسجام مذهبي وتعايش فكري، لا فرق بين شوافع ولا زيود حتى تدخلت إيران عبر عميلها الحوثي وقلبت الموازين، وأدخلت لنا طقوسا لا نعرفها مطلقا لتغيير هويتنا وعقيدتنا من قبيل يوم الغدير، الصرخة، يوم الولاية، الـ5 وغيرها من الخرافات القاتلة».

وأضاف «هذا اليوم المزعوم ليس له أصل في الدين، وهو بدعة منكرة، وضلالة مفتراة. لم يعرفه المسلمون في الـ3 القرون الأولى من الهجرة».

وتزعم الجماعة الحوثية في أدبياتها الفكرية المستوردة من إيران أن الرسول الكريم أوصى قبل وفاته بحصر الحكم في علي بن أبي طالب وذريته من بعده، كما تزعم أن الدين والإيمان لا يكتملان في الوقت الراهن إلا بالاعتراف بحق الحوثي وسلالته في الحكم.