الجمعة 26-04-2024 02:28:47 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

إدانات واسعة للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق سجينات تعز

الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 01 مساءً / الإصلاح نت – تعز

 

 

لقيت الجريمة الإرهابية الدامية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، ضد السجينات في مدينة تعز أمس الأحد، ردود فعل غاضبة وادانات واسعة للمجزرة المروعة.

وعبرت ردود الفعل عن استنكارها الشديد للمجزرة الدامية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإيرانية، بقصفها سجن النساء في السجن المركزي في تعز، والذي أدى إلى استشهاد 8 نساء وإصابة العشرات، بينهم أطفال، بعضهم إصاباتهم خطيرة.

 

الحكومة تستنكر صمت المجتمع الدولي

فقد طالبت وزارة حقوق الانسان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي، باتخاذ موقفًا جادًا لإدانة جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية والتي كان آخرها استهداف السجن المركزي في محافظة تعز.

وأوضحت الوزارة في بيان صحافي، أن القصف الارهابي للانقلابيين، استهدف السجن المركزي، وتركز على سجن النساء، وأسفر عن استشهاد 6 سجينات بينهم أم وطفلتها التي جاءت لزيارتها، وجرح العديد من السجينات.

وحمّلت الوزارة المليشيا الانقلابية، كامل المسؤولية القانونية لكل الدماء التي سفكت منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية وحتى اليوم.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى وقف الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين من قبل مليشيا الحوثي الارهابية، باعتبارها جرائم حرب، تنتهك كل الأعراف والتقاليد والقوانين الوطنية المواثيق والأعراف الدولية، وإحالة مرتكبيها إلى العدالة.

واستنكرت الوزارة وبشدة صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان في العالم أمام انتهاكات الحوثي التي ترتكبها بحق الشعب اليمني.

 

المنظمات: جريمة حرب

واعتبرت منظمة العدالة والإنصاف للتنمية وحقوق الإنسان بتعز، أن هذه الجريمة تعد سابقة خطيرة لم تشهدها اليمن عبر تاريخها، ووصفتها بأنها جريمة مكتملة الأركان ومتوافر شروط قيامها ويتوجب معاقبة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين والمعاهدات الدولية والوطنية.

 واستنكرت المنظمة صمت المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحددة ازاء استمرار هذه الانتهاكات التي تطال المدنيين منذ خمس سنوات ويتعرض المواطنين المدنيين وكذلك المؤسسات والمنشآت الحكومية والخاصة والأسواق وأماكن التجمعات السكانية وذلك للقصف المباشر والهجمات العشوائية من قبل هذه الجماعة المسلحة والتي تتمركز على الجبال المحيطة شرق وشمال وغرب مدينة تعز مستخدمة كافة الأسلحة مستهدفة بها أبناء مدينة تعز ناهيكم عن الحصار الذي تفرضه هذه الجماعة على مداخل ومنافذ المدينة.

من جانبه ادان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان بأشد العبارات قصف مليشيا الحوثي لقسم النساء بالسجن المركزي في تعز مساء اليوم الأحد.

وحسب الرصد الأولي لراصدي التحالف فقد أدى القصف الى مقتل ست نساء وجرح 28 أخريات.

ونوه التحالف إلى أن ذلك القصف اتى في خضم حملة يشارك فيها التحالف للإطلاق السجناء والمعتقلين خوفا من تفشي فيروس الكورونا واستجابة لمناشدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لحقوق الانسان ميشيل باشيت في هذا الصدد.

وأكد تحالف الرصد أن القصف الحوثي يبدو متعمدا لإفشال هذه المناشدات والمساعي لإطلاق السجناء حماية لهم من جائحة الكورونا، معتبراً اياه ردا عمليا من المليشيا الإرهابية على هذه المساعي الانسانية.

وأهاب تحالف رصد بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفثس، والمفوض السامي لحوق الانسان والأمين العام للأمم المتحدة، القيام بمسئولياتهم في هذا الصدد وإلزام ميلشيا الحوثي بإطلاق سراح السجناء المتفق عليهم بموجب مفاوضات السويد وبقية السجناء والمعتقلين استجابة للحملة العالمية لإطلاق المعتقلين والسجناء لتفادي تعرضهم لوباء كورونا.

ودعا التحالف كافة أطراف الصراع الى القيام بالترتيبات اللازمة بما يضمن إطلاق السجناء والمعتقلين حماية لهم من التعرض لهذا الخطر الوشيك.

في سياق متصل.. دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي مساء اليوم الأحد على قسم النساء في السجن المركزي في تعز.

وقال في بيان له "إنّ الموقع المستهدف لا يمكن أن يكون مجهولًا لدى جماعة الحوثي، وبالتالي فإنّ الاستهداف غالبًا تم بنية مسبقة، وبغرض إلحاق أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات، الأمر الذي قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وشدد المرصد على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وقال إنه يتضح من خلال الهجوم أنّ جماعة الحوثي تثبت مرة أخرى، كما أطراف النزاع كافة في اليمن، عدم جدّيتها في وقف إطلاق النار على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية في ظل أزمة انتشار جائحة كورونا، والتي قد تفتك بالسكان حال انتشارها.

وأكد أنّ البعثة الأممية في اليمن مطالبة بإدانة الهجوم الدموي، وبذل جهود أكبر في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار فوري، وإرغام الأطراف المتحاربة على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

في غضون ذلك.. قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في بيان له أن ميليشيا الحوثي ارتكبت مجزرة بشعة حقيقية بما تعنيه الكلمة اليوم بتعز عبر قصف مكثف وومنهج استهدف وبشكل مباشر سجن النساء في تعز.

وأكد فريق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في تعز أن القصف مستمر حتى كتابة هذا البيان في السادسة مساءا اليوم الأحد الخامس من إبريل، منوها إلى أن الاستهداف تركز على المدنيين وبشكل متعمد منه إحداث أضرار بالسكان العزل.

وقال المركز إن القصف الوحشي الحوثي لسجن النساء جاء والعالم يحتفل اليوم الخامس من أبريل باليوم العالمي للضمير، وفي الوقت الذي يطالب المجتمع الحقوقي بإطلاق سراح كافة المعتقلين والسجناء خاصة مع الخشية الكبيرة من ظهور وانتشار فيروس كورونا.

وناشد مركز المعلومات المجتمع الدولي أن يراجع ضميره وانسانيته وألا يقف مكتوفا أمام تعنت المليشيا واستمرارها في قصف المدنيين وحصارهم في محافظة تعز التي طالها جور وتصلف كبير من قبل مليشيا لا تراعي إنسانية أو ضمير ولا تهاب قرارا أو إدانة.

كما دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي مساء اليوم بقصفها سجن النساء بمدينة تعز.

وطالبت الشبكة المنظمات الدولية ومجلس الأمن باتخاذ كافة الإجراءات الصارمة لردع المليشيا ووقف كافة الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

ودانت منظمة سياج لحماية الطفولة بأشد العبارات المجزرة البشعة التي نتجت عن استهداف جماعة الحوثي لقسم النساء في سجن محافظة تعز ظهر اليوم.

وقال "لقد ارتكبت هذه المجزرة البشعة في حين كان الضحايا على وشك الإفراج عنه من قبل السلطات القضائية والمحلية بالمحافظة في إطار مساعي مواجهة وباء كورونا".

وطالبت سياج السلطات القضائية في محافظة تعز إلى فتح تحقيق عاجل وتقديم كافة المسئولين عن الجريمة إلى القضاء والعمل على إنصاف الضحايا وتعويضهم طبقا للقانون.