الخميس 18-04-2024 19:32:20 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

سقطرى اليمنية.. صراع وأطماع لا تنتهي

الجمعة 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص / تقرير خاص - علي العقبي
 

  

في أكتوبر 2013، أعلن الرئيس هادي أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت. وبحسب معلومات، علمت الرئاسة بأن محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، زار الجزيرة في نهاية 2012 بطائرة خاصة، بدون تنسيق مع السلطات اليمنية.

جزيرة سقطرى، التي تحظى بموقع إستراتيجي مهم، ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم، نظراً للتنوع الحيوي الفريد بها، تشهد توترا بسبب ممارسات الإمارات ودعمها للفوضى وشق النسيج المجتمعي السقطري من خلال تقديم الدعم لمليشيات خارجة عن أطر المؤسسات الأمنية الرسمية في مساعٍ لبسط سيطرتها على الجزيرة الإستراتيجية، وهو ما استدعى من قيادة السلطة المحلية في عدة بيانات تجديد رفضها لوجود أي قوات غير موالية للشرعية.

الأهمية الإستراتيجية

تقع جزيرة سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينة المكلا شرق خليج عدن، حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وكذلك إلى الشرق من القرن الإفريقي.

أصيل سارية، وهو صحفي استقصائي، قال في تصريحات خاصة بأن جزيرة سقطرى بعيدة عن كل مناطق الصراع في اليمن إلا أنها أصبحت جزءا من ذلك الصراع والملفات المعقدة،
وأهم نقطة تجعل الصراع على جزيرة سقطرى هو موقعها المهم على طرق الملاحة الدولية كونها قريبة من مضيق باب المندب والطريق الآخر القرن الإفريقي.

ولأنها جزيرة مهمة قد تشكل ميناءً إستراتيجيا ولها فوائد عسكرية واقتصادية جعلتها مطمع لكثير من القوى ومنها القوى الإقليمية والتي تعلم أهمية هذه الجزيرة وأهمية الموقع الجغرافي الذي تتميز به.

وأضاف سارية أن الجزيرة تتميز بالهدوء وسكانها معتزون بيمنيتهم ووحدتهم، وأغلبهم مؤيدون للدولة، كما أن الصراع الحاصل أثّر على البيئة المجتمعية للجزيرة التي كانت لحمة واحدة، والصراع عليها ليس من أجل التنوع البيئي، وإنما لغرض الموقع الإستراتيجي الذي يميزها.

محروس يخمد الأزمة

وعن دور المحافظ في إخماد الأزمة في سقطرى، قال السكرتير الصحفي لمحافظ محافظة أرخبيل سقطرى
محمد بن طعري، إن المحافظ محروس حاول تقريب وجهات النظر بين السلطة والعاملين في مؤسسة خليفة وسهل لهم الإجراءات وتجاوز عن بعض الأخطاء التي حصلت في السابق، لكن التعنت والعنجهية من قبل مندوبي الإمارات أديا إلى هذه المشاكل.

وقال السكرتير الصحفي إن "السلطة المحلية في محافظة سقطرى -وبحسب توجيهات الرئيس هادي- رحبت بالمانحين من كل الدولة وعملت على تسيير مهامهم وتسهيل إجراءات عملهم". وأضاف: "نحن نقدر جهودهم في تنمية سقطرى والتخفيف من معاناة المواطنين، لكن أن تمتد هذه الأيادي إلى السيادة الوطنية وتخلط العمل الإنساني والخيري بالسياسة ودعم جهات ومليشيات خارجة عن النظام والقانون فهذا أمر مرفوض وسبق أن أكدت عليه السلطة المحلية في عدة بيانات وتصريحات للأخ المحافظ كأعلى سلطة في المحافظة، خاصة استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا".

وتابع سكرتير محافظ سقطرى: "كان الأولى بالأشقاء في دولة الإمارات أن يدخلوا من الباب ويتواصلوا مع السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة إن كان لديهم تعاون وينسقوا مع السلطة، وأعتقد أن السلطة المحلية لا تمانع في شيء من مصلحة المواطنين ويحقق توفير الخدمة، لكن أن يتم الاستعانة بمجاميع مليشاوية تتبع المجلس الانتقالي وتجييش الناس بالمظاهرات على المحافظ فهذا الأمر غير مقبول".

تواجد غير مبرر

وأكد سكرتير محافظ محافظة أرخبيل سقطرى بأن "الانتقالي لا شيء بدون الإمارات، وسقطرى بعيدة عن الصراعات التي تحدث في اليمن، وهي منطقة بيئية، لذا يجب تجنيب سقطرى والنأي بها عن الصراعات".

وقال: "كان أجدادنا قد عاشوا جياعا في الفترات الماضية ولم يبيعوا أرضهم وحافظوا عليها وكانوا في منأى عن الصراعات والفتن والمشاكل التي تريد دولة الإمارات أن تزرعها في سقطرى عبر أذرعها في المجلس الانتقالي وإقلاق السكينة العامة في المجتمع المسالم الذي لا تسجل فيه أي حالات قتل، وأيضاً هناك استياء شعبي من تصرفات الإمارات بسقطرى وتسييس العمل الخيري".

التمرد الأخير

يوم الأربعاء، 30 أكتوبر، نصب مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي خياماً للاعتصام تطالب بإقالة المحافظ رمزي محروس، وقطعوا الشوارع المؤدية إلى مبنى ديوان المحافظة.

ورفع المحافظ محروس مذكرة للرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد ساعات من نصب مسلحي "الانتقالي" خيامهم، وأوضح في المذكرة أنه منح مسلحي الانتقالي ساعات (لم يحددها) لرفع الاعتصام المسلح.

وفي تصريحات خاصة، أكد مدير شرطة محافظة أرخبيل سقطرى العقيد فائز طاحس بأن المحافظ أعطى لهم المهلة وانتهت المهلة التي طلب وخرج الشارع تأييدا للشرعية وتأكيد السلطة المحلية في سقطرى بأن المعتصمين لا يمثلون المجتمع السقطري، وقد أرسلوا رسالة خاصة لليمن والعالم أجمع بأنهم مع الشرعية ولن يسمحوا لأيٍّ كان بأن يعبث بأمن واستقرار المحافظة.

وأبلغ المحافظ المعتصمين بأن يرفعوا الخيام. وقال مدير أمن سقطرى اليمنية، العقيد فائز طاحس، إن "هناك وساطة سعودية، والمشايخ تدخلوا لحل الأزمة، ونحن وجميع الجهات الأمنية والعسكريين تحت الجاهزية تحت أي توجيهات من السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ رمزي محروس، ولكن تعاملنا معهم بحكمة وحنكة وليس الخوف في التأني باتخاذ القرار ولكن من أجل الحفاظ على سلم هذه المحافظة من العبث فيها، وأن لا يحصل هناك صراع، وإذا حصل فإن ضحاياه من الطرفين، وسقطرى دائما سلمية، وبادروا برفع الخيام تفاديا لأي مشكلة تحصل بين الطرفين، ونزعت الخيام طوعيا لا غالب ولا مغلوب".

منع الأجانب

في 14 أكتوبر 2019، أصدر محافظ أرخبيل سقطرى قرارا يقضي بمنع دخول الأجانب إلى المحافظة إلا بفيزا من الجهات الرسمية، وأرجع المحافظ هذا القرار إلى نتائج اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة بتاريخ 2 أكتوبر 2019، وبحضور قائد التحالف ومساعده.

وبحسب العقيد فائز طاحس، مدير أمن المحافظة، فإن محافظ سقطرى أصدر قرارا بمنع الأجانب الدخول إلى سقطرى إلا بالطرق القانونية، وطبق هذا القرار حفاظا على السيادة الوطنية، ولا يزال القرار ساري المفعول، وطبق على عدة أشخاص مخالفين للقانون وتم إعادتهم على نفس الطائرة الإماراتية التى وصلوا على متنها.

أسباب ودوافع

وأكد الباحث عبد الله بداهن -في تصريحات خاصة لموقع الإصلاح نت- أن للإمارات في سقطرى أطماع قديمة تتجدد وتطفو للعلن من حين لآخر، وتلك الأطماع يمكن أن نقول عنها بأنها تتمحور حول أحد أمرين أساسيين هما: استخدام الجزيرة للنفوذ الاقتصادي في المنطقة، أو الاستحواذ على سقطرى للتهيئة لقواعد عسكرية أمريكية وخليجية مشتركة في تلك الجزر المطلة على الممر الدولى الرابط بين المحيط الهندي والبحر العربي والبحر الأحمر وكذا الجزيرة العربية وإفريقيا بهدف تأمين خطوط الملاحة الدولية وإمدادات النفط.

وسائل للسيطرة على الجزيرة

وقال الباحث عبد الله بداهن بأن الطمع في الاستحواذ تأتي عن طريق استغلال العلاقة الاجتماعية الوطيدة وتتمثل بالآلاف من المجنسين والمقيمين من أبناء سقطرى في عجمان وأبوظبي، وربما هو التأهب الإماراتي الذي تنتظر من خلاله لمرحلة يراد أن يصل إليها اليمن من التفكك والانقسام الذي يؤسس لمرحلة من الوصاية والنفوذ، ومن ثم الإجهاز كما هو حاصل على الثروات الطبيعية التي تزخر بها سقطرى برا وبحرا، ولا ننسى كذلك الهدف الإستراتيجي الذي لا تخفيه الإمارات ولا تتورع عنه والمتمثل بالسعي لتعطيل أي خطوط ملاحية منافسة خاصة منها البحرية، كما هو الحال بالنسبة لاتفاقية موانئ دبي في عدن.

وعن موقف أبناء سقطرى، أكد الباحث السقطري عبد الله بداهن بأن هناك استقطابا شديد الخطورة والتعقيد تمارسه الإمارات عبر مندوبيها، مستهدفة جميع شرائح المجتمع، ونعترف بأنها استطاعت أن تحدث شرخا في المجتمع لم يسبق له مثيل، إذ إن الكثير من الوجاهات المحلية والمسؤولين المحليين وأعدادا من القيادات العسكرية والأمنية والضباط خصوصاً باتوا في ولاء تام للمندوب الإماراتي وتحت رحمة الخط الاستخباراتي الشديد التوغل بأدوات محلية وأخرى خارجية، ومن خلال الإغراءات المادية والوعود بالتجنيس وكذا استخدام الضغط النفسي على المستهدفين عبر أقاربهم وذويهم ممن يعيشون سلفا في الإمارات ويحملون جنسيتها.

وأضاف الباحث بداهن: "لكن بالمقابل فإن الوعي الحر أيضاً لدى شريحة كبيرة من السقطريين لا زال هو صاحب الصوت الأقوى على الأرض، خاصة بعد ما حدث من تمكين للطاقات الخيرة والحرة من أبناء سقطرى خاصة فيما سبق بشهور أحداث مايو 2018 فيما بات يعرف بأحداث بن دغر وما لحقها من إجراءات عززت دور الشرعية اليمنية في سقطرى ولو بالحد الأدنى دوماً تنتصر وتكون الغلبة لأصحاب الأرض ما داموا أحرارا وكفى، ولكن بإذن الله نقول بأن إرادة الأحرار وأهل الحق دوماً تنتصر وتكون الغلبة لأصحاب الأرض ما داموا أحرارا".

وقال الناشط السياسي عبد الله بداهن إن محافظ سقطرى محروس هو الصخرة الصلبة للجزيرة، محروس الذي تعين مطلع العام 2018 كان بمثابة الصخرة التي اصطدمت بها آلة العمل الاستخباراتي الإماراتية السابقة مع من سبقه في السلطة، وبعدها خرج الأمر للعلن.

الدور المشبوه

أقدمت الإمارات في أوائل 2018 على سرقة الأشجار المعمرة والنادرة من جزيرة سقطرى اليمنية، وقبلها قامت بسرقة كميات كبيرة من أحجار الشعاب المرجانية والطيور النادرة.

وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر أشجار جزيرة سقطرى النادرة في أبوظبي.

ونشر "ميدل إيست مونيتور" البريطاني أن صوراً ومقاطع فيديو لأشجار نادرة تم نهبها من جزيرة سقطرى ونقلها إلى الإمارات.

وفي 12 سبتمبر 2019، أصدر المحافظ محروس بلاغا يتهم فيه المندوب الإماراتي خلفان المزروعي والمسؤول عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية باقتحام مؤسسة الكهرباء في محافظة سقطرى بمعية عدد من عناصر الانتقالي وسيطرتهم على مولدات ومحولات كهربائية وسحبها من المحطة.

وقال محروس إن "من يراهن على خلط الأوراق ومعاقبة أبناء سقطرى والنيل من خدماتهم وإذكاء الفتنة فرهانه خاسر ولن يمروا".

وقال وزير النقل صالح الجبواني، في تغريدة على تويتر، في 10 سبتمبر 2019، إن الإمارات بدأت خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان بدون أي تنسيق مع وزارة النقل.

دور حكومة بن دغر

في 28 أبريل 2018، كانت الحكومة برئاسة بن دغر في زيارة رسمية للجزيرة، وأكدت حكومة بن دغر، في بيان رسمي حول الأزمة في سقطرى، أن التحرك العسكري الإماراتي في سقطرى غير مبرر.

وفي اليوم الثالث لزيارة الوفد الحكومي للجزيرة، وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية كانت تحمل مدرعات وجنودا إماراتيين، ولم تراعِ الإمارات للحكومة وجودا أو قدر مما دفع الشرعية حينها إلى تصعيد لهجتها ضدّ الإمارات وإرغامها على سحب تلك القوات في إطار اتفاق برعاية سعودية، قضى بأن تتولّى قوات الشرعية إدارة الجزيرة، بإشراف ودعم من القوات السعودية.

وفي 5 مايو 2018، التقى بن دغر في "حديبو" لجنة سعودية بقيادة اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري، رئيس اللجنة السعودية المكلفة بالاطلاع على أوضاع الجزيرة، والاستماع إلى الحكومة والسلطة المحلية حول ما حدث في الجزيرة.

وفي 14 مايو 2018، أعلن رئيس الوزراء بن دغر انتهاء الأزمة التي حدثت حينها، ومنذ ذلك الحين تتصاعد أكثر.

الانتقالي أداة إماراتية

وفي مايو 2018، علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على تويتر قائلاً: "لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها".

وبحسب تصريحات خاصة، يقول مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي بأن ‏"الانتقالي" ما هو إلا أداة بيد الإمارات تنفذ من خلاله الأجندة المشبوهة والأطماع في سقطرى وفي الجنوب بشكل عام، وأن الإمارات تتعامل مع سقطرى منذ دخلتها تحت غطاء الأعمال الإنسانية وكأنها إمارة ثامنة تابعة لدولة الإمارات.

وأكد الرحبي أن الحكومة اليمنية قدّمت شكوى لدى مجلس الأمن بشأن الممارسات الإماراتية في سقطرى.

حراك شعبي

وعن الحراك الشعبي في سقطرى، يقول الباحث عبد الله بداهن: "كان ولا زال رد أبناء سقطرى مع كل اعتداء ومنعطف تمر به سقطرى جراء التدخل الإماراتي، وهناك وقفات كانت حول بعض الإجراءات التعسفية من خلال قوانين وتعاملات تستهدف إقصاء القوى الوطنية المحافظة والداعمة للشرعية اليمنية وذلك عبر بعض المحافظين السابقين الذين تماهوا مع الاستخبارات الإماراتية الممثلة بالمندوبين للهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة، وكانت أشهر الوقفات والاحتجاجات ضد الإمارات بدأت بعد وفاة المحافظ السابق بن حمدون، وخرج أبناء سقطرى في مظاهرتين جماهريتين حاشدتين جابتا شوارع مدينة حديبو، وكان للجماهير من أبناء سقطرى كلمة وصوتا في الميادين يعود في كل لحظة يستشعر فيها تجدد الخطر، وسيظل أبناء سقطرى الأحرار كذلك على عهدهم للرئيس والحكومة متمسكين بيمنيتهم ووطنيتهم وحماة لطينة أرضهم إلى حين الخلاص".

كالجسد الواحد ضد الفتن

وفي 3 نوفمبر 2019، احتشد المئات من أبناء جزيرة سقطرى أمام مقر التحالف بمدينة "حديبو" لتأييد الحكومة الشرعية، وأعربوا عن دعمهم للمحافظ رمزي محروس الرافض للسيطرة الإماراتية، في حين تظاهر أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالبة بإقالة المحافظ.

ونصب مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي خياماً للاعتصام تطالب بإقالة المحافظ رمزي محروس، وقطعوا الشوارع المؤدية إلى مبنى ديوان المحافظة وأمام البنك المركزي.

وردد المتظاهرون المؤيدون للشرعية شعارات أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة، كما شددوا على رفضهم مخططات أبو ظبي في الجزيرة، وممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، التي قالوا إنها تهدف إلى زرع الانقسام الاجتماعي في الجزيرة.

المحافظ محروس أكد -في كلمة له في المظاهرات الأخيرة- تلاحم أبناء سقطرى ضد كل من يريد أن يعبث بأمن الجزيرة، وقال إنهم سيكونون كالجسد الواحد ضمن إطار الدولة وضد العنف.

كلمات دالّة

#اليمن