الجمعة 29-03-2024 00:56:25 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

حشود جماهيرية تحيي ذكرى ثورة 14 أكتوبر في الصلو جنوبي تعز

السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

  

شهدت مديرية الصلو جنوبي تعز مهرجانا جماهيريا، صباح اليوم السبت، احتفاء بالذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر.

وشارك في المهرجان الذي نظمه التحالف السياسي لدعم الشرعية في مديرية الصلو، الآلاف من أبناء المديرية والمديريات المجاورة، بينهم قيادات عسكرية وسياسية.

وتخلل الحفل فقرات فنية وخطابية وطنية، بالإضافة إلى هتافات تطالب الشرعية بسرعة تحرير تعز ووأد الانقلاب الحوثي وإنهاء كافة التمردات.

وأكدت الحشود أنها لا تقبل العمل وفق أجندة خارج إطار الشرعية، أو أي أعمالٍ موازية لها.

كما شددت على ضرورة الوقوف صفًا واحدا مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية ضد كل محاولات خلق الفوضى في تعز، وعدم السماح لأي جهة كانت أن تنال من المكتسبات الوطنية وتضحيات شهداء وجرحى تعز، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وأجزاء من أجسادهم في معركة الحرية واسترداد الدولة.

وأكدت الكلمات التي ألقاها قادة عسكريون وسياسيون على ضرورة التلاحم وتوحيد الصف ونبذ الخلافات، والابتعاد عن المهاترات والمناكفات.

كما أثنت على دور مديرية الصلو النضالي، باعتبارها بوابة لحماية المشروع الوطني في تعز، حيث مثلت جبهة الصلو، التي يشارك فيها أبطال من مختلف مديريات تعز، حاجزا منيعا أمام الجائحة الحوثية.

وجاء في كلمة العميد عبدالملك الأهدل، أركان حرب اللواء 35"مخجل جدا أن تظل محافظتنا الأبية ، بإمكانتها الكبيرة وبعمقها المدني وبما يملكه أبناؤها من عزائم حضارية وهمم نضالية تناطح السحاب تنتظر من الآخرين حل مشاكلها ومد يد العون لها".

وطالب العميد الأهدل أبناء تعز بكافة شرائحهم السياسية والاجتماعية، وبمختلف مشاربهم الثقافية بأن يلموا الشمل ويوحدوا الرؤى ويردموا الفجوات، ويصوبوا الخطوات ويعالجوا الاختلالات، ويزيلوا القصور والانقسامات وصولا لتحرير المحافظة، وتقديم نموذج وطني مشرف من التنمية والاستقرار، يليق بتعز ودورها التاريخي وموقعها العظيم في الخريطة الوطنية.

 

من جانبه عبر رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز، احمد المقرمي، عن سعادته الغامرة بحضور هذا الحفل السبتمبري و الأكتوبري الكبير فى مديرة الصلو وثمن كل الجهود المبذولة فى تجذير الهوية الوطنية للأجيال بعيدا عن المماحكات والمكايدات التى تفرق أكثر مما تجمع، داعيا كل الأحزاب والتكتلات السياسية فى محافظة تعز الى رأب الصدع وتوحيد الرؤى والخطوات التى من شأنها أن تساهم فى صناعة الإنتصارات والإنجازات المشتركة الى جانب كل المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن المعطاء.

وقال المقرمي بأن ثورة الــ 14 من أكتوبر الظافرة تاريخ نضالي، حيث جاءت ثورة أكتوبر تتويجا لنضال شعب ظل يقاوم الاستعمار البريطاني منذ ان وطئت أقدام المستعمر جزء من الأرض اليمنية و حتى تم إجباره على الرحيل في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

وأضاف في تصريح خاص للإصلاح نت أن "دلالة الاحتفال بثورتي سبتمبر واكتوبر هو استلهام العبر واستيعاب الدروس، و تعزيز ثقافة المقاومة و الرفض للظلم و الاستبداد والتخلف، و تأكيد العزم و الإصرار على مواجهة الكهنوت الإمامي أو الارتهان لأجندات خارجية.

وأشار المقرمي إلى أن ثورة 14 أكتوبر تعني محطة كفاحية حققت أهدافها بمواجهة المستعمر حتى تم طرده، وأن استعادة الدولة اليمنية سبيلها الاصطفاف والمضي على نفس النهج حتي يتم إسقاط المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي.

من جانبه، الأستاذ الجامعي عبدالعزيز العسالي، قال (للإصلاح نت) أن إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر في مدينة تعز يعني أن "تعز كانت وما زالت وستظل الذراع الحامل للمشروع الوطني والثوري كونها عاصمة الثقافة عبر العصور".

 

وعن دور تعز في ثورة الرابع عشر من أكتوبر، قال العسالي بأن تعز "كانت الحاضن الأبرز والأقوى لثورة 14 أكتوبر1963 وكانت القاعدة الخلفية والشريان الدفاق لاعداد الرجال والامداد بالسلاح القادم من الزعيم ناصر رحمه الله".

وأضاف أن تعز كانت مدرسة وطنية لتربية وتدريب وتخريج كوادر وأفراد جيش التحرير والفدائيين لمنازلة قوات الاحتلال البريطاني في عدن والمناطق الجنوبية الأخرى".

تأتي الذكرى الــ 56 لثورة 14 أكتوبر والعاصمة المؤقتة عدن تعيش وضعًا أشبه بالمحتل، حيث تخضع لما يسمى المجلس الانتقالي الذي انقلب على الشرعية اليمنية في العاشر من أغسطس الماضي، بدعم إماراتي.

وكان أحرار اليمن، من جنوبه وشماله، انتفضوا في الرابع عشر من أكتوبر 1963 في وجه الاحتلال البريطاني، واستمرت النضالات بعد ذلك خمس سنوات على التوالي، حتى طرد آخر جندي بريطاني من عدن في الثلاثين من نوفمبر 1967.

كلمات دالّة

#اليمن