الخميس 25-04-2024 01:39:49 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون في ريمة.. سلطات الموت تصادر حياة معارضيها وراء القضبان

السبت 14 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 04 مساءً / تقرير خاص - الإصلاح نت /علي العقبي

  

منذ بداية انقلابها على الدولة في سبتمبر من العام 2014، تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها ممارسة أبشع الانتهاكات والجرائم ضد السكان والسياسيين، ويعتبر من ينتمي لحزب الإصلاح الأكثر من يتعرض للبطش الحوثي والذي تعرض أعضاؤه وقيادته لأبشع الانتهاكات الحوثية في عدة محافظات خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وفي هذا التقرير سوف نسلط الضوء على أبرز انتهاكات الحوثيين ضد السكان والإصلاح في محافظة ريمة.

- تجريد من الحقوق

قال ‏مدير عام البحوث والدراسات بوزارة حقوق الإنسان وليد الأبارة إنه عند الحديث عن انتهاكات الحوثيين في محافظة ريمة يجب أن لا نغفل بأن المليشيات جماعة إرهابية تمارس السلطة عن طريق القسر المميت، والرهان على القوة القاهرة. وأضاف في تصريحات خاصة أن "المواطنين في مناطق سيطرتها مجردون من الحقوق بما في ذلك حق الحياة".

- استقطاب الشباب والأطفال في ريمة

يقول الناشط السياسي والصحفي وليد الأبارة -في تصريحه عن انتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة ريمة- "بالنظر للموقع الجغرافي لمحافظة ريمه النائية فقد تعاطت المليشيات مع ريمة باعتبارها خزانا بشريا يجب الاستفادة منه لرفد حروبها، لذا سعت وبشكل منظم لاستقطاب الشباب والأطفال وكثفت أنشطتها الدعائية والتعبوية بشكل لافت، لاسيما بعد الحضور اللافت لأبطال ريمة في مختلف جبهات القتال مع الجيش الوطني، مما أثار حفيظة قادة المليشيات الذين باشروا الانتقام من أبناء المحافظة، فتم الزج بالكثير منهم في السجون، كما تم حرمان الأهالي من المساعدات الإنسانية، إذ تم مصادرة العديد من القوافل الغذائية المقدمة للمحافظة والممولة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة".

- الدور الحقوقي

قال وليد الأبارة، وهو مدير عام البحوث والدراسات في وزارة حقوق الإنسان، إن دور الوزارة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الإرهاب الحوثي تقتصر على الرصد والتوثيق والبناء القانوني للجرائم والانتهاكات، وتقديمها للجهات المختصة داخليا وخارجيا.

وأضاف بأن الوزارة تسعى لبناء ذاكرة وطنية انتظارا لتقديمها للقضاء الوطني مستقبلا لإقامة العدالة والانتصاف للضحايا من المجرمين والقتلة.

- أحد مؤسسي الإصلاح يتعرض للتعذيب حتى الموت

في الخميس 10 يناير 2019، نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة استشهاد الشيخ محمد غالب نادة، نتيجة للتعذيب الذي مارسته المليشيات الانقلابية ضد الشيخ المسن المسالم المصلح الاجتماعي، بحسب البيان، ويعتبر أحد أبرز مشايخ ووجهاء التجمع اليمني للإصلاح في المنطقة، وعضو هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة وعضو المؤتمر العام الرابع للإصلاح.

وجاء في بيان النعي للمكتب التنفيذي أن الشيخ المغدور به كان أحد مؤسسي حزب الإصلاح في مديريته، وكان قد انضم إلى الإصلاح منذ إشهاره وعمل مخلصاً من أجل التعريف بالحزب والدعوة للانتساب إليه، وكان من الشخصيات الجامعة في مديرية كسمة وعلى مستوى المحافظة، داعيا إلى الخير آمرا بالمعروف محباً للعلماء ومناصرا للحق وأهله، وهو ما ضاقت به المليشيات ذرعا وأخذتها العزة بالإثم فاقتادت الشيخ الكبير إلى غياهب سجونها في محافظة المحويت وسلطت عليه كلابها المسعورة وساموه سوء العذاب والتنكيل حتى أدركوا أنه قد وصل من الإرهاق حالة العجز عن تحمل المزيد من العذاب واستحالة تماثله للشفاء، أخرجوه وهو في حالة متعبة للغاية، وما هي إلا ساعات معدودة لينتقل بعدها إلى جوار ربه وحالات التعذيب والتنكيل ماثلة على جسده شاهدة بالخزي والعار على قادة الانقلاب ومليشياته.

وإدان إصلاح ريمة بشدة السلوك الإجرامي الذي مارسته المليشيات الحوثية بحق الشيخ الفاضل محمد غالب نادة وغيره من أبناء المحافظة، مؤكدين أن الجرائم لا تسقط بالتقادم.

- انتهاكات الحوثي بحق الإصلاح في ريمة

وفي تصريحات خاصة، يتحدث الأستاذ مصلح الأحمدي، رئيس دائرة الإعلام للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة ريمة، عن بعض الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظة بحق الإصلاح هناك، ويقول: "منذ الوهلة الأولى لوصول المليشيات الانقلابية إلى مركز المحافظة (الجبين) وتجميعها للعناصر المتحوثة من أبناء المحافظة، كان ناشطو الإصلاح وقياداته هدفهم الأول، فجاست المليشيات خلال الديار ومارست كل انتهاك ضد شباب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة من قتل واختطاف وتعذيب ومصادرة ممتلكات وإقصاء وتهميش وفرض الإقامة الجبرية على أغلب القيادات والناشطين".

- نماذج مفزعة من انتهاكات تعرض لها الإصلاحيون

قال رئيس دائرة الإعلام للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة مصلح الأحمدي -في تصريحات خاصة- بأن "هناك نماذج مفزعة من الانتهاكات التي تعرض لها الإصلاح في ريمة، أبرزها القتل المباشر من قبل عصابات الحوثي والوفاة تحت التعذيب في سجون المليشيات، فقد أقدمت مليشيات الحوثي الإجرامية في مديرية الجعفرية بقيادة المدعو عبده النبعي على قتل الشاب علي محمد حيدر القليصي في 2015/9/20، في عزلته بني الحرازي بالرصاص الحي، كما توفى نتيجة للتعذيب في سجون المليشيات الحوثية الشيخ محمد غالب نادة عضو هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة في 2019/1/10، ولم يتمكن أبناء الشيخ غالب المسوري، رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح، من نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج عندما اشتد به المرض، فقد كان المرحوم تحت الإقامة الجبرية غير المعلنة، فحرم من الرعاية الصحية وتلقي العلاج مما أدى إلى وفاته في 2 فبراير 2019".

وقال القيادي في إصلاح ريمة مصلح الأحمدي، إن هذه الانتهاكات غيض من فيض الممارسات الوحشية التي مارستها عصابات الانقلابيين الحوثيين بحق قيادات وناشطي الإصلاح بمحافظة ريمة.

وأكد أن "جرائم مليشيات الحوثي مثبتة وموثقة لدى المنظمات الحقوقية والراصدين وغيرهم، وسينال المجرمون عقابهم عاجلاً أو آجلاً فالحق لا يسقط بالتقادم".

- الهدف من الانتهاكات

علق القيادي في إصلاح ريمة الأستاذ مصلح الأحمدي قائلا إن الغرض من الانتهاكات التي مارستها مليشيات الحوثي ضد أعضاء وقيادات ومنتسبي حزب الإصلاح في ريمة أن العصابات كانت تهدف من هذه الجرائم إلى تركيع المستهدفين منها وأن يكونوا عبرة لغيرهم.

وأضاف "لكنها فوجئت بصمود أسطوري وثبات منقطع النظير كان له الأثر الإيجابي على معنويات أسرهم وزملائهم.. وخاب الرهان".

كلمات دالّة

#اليمن #المحويت