تظاهر العشرات من جرحى تعز، صباح اليوم الأربعاء، لمطالبة الجهات المسؤولة بالاهتمام بهم أسوة بجرحى بقية المحافظات المحررة.

ورفع الجرحى لافتات تطالب رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن يهتموا بهم ويعتمدوا لهم ترقيات ورتب عسكرية وسكن أسوة برفاق السلاح في بقية المحافظات المحررة والمناطق العسكرية.

كما طالبوا اللجنة الطبية العسكرية بمعالجتهم وتوفير الأدوية اللازمة وتسفير الذين تتطلب حالاتهم الصحية سفرًا عاجلًا.

وقال محمد قمر، أحد الجرحى المصابين بالشلل وعضو رابطة جرحى تعز، للإصلاح نت: "خرجنا للمطالبة بتسوية جرحى تعز بجرحى بقية المناطق العسكرية وترقيتهم أسوة بجرحى مأرب وتسفير من يحتاج السفر وتوفير سكن للجرحى داخل تعز، واستمرار صرف الرواتب بصورة منتظمة".

من جانبه، قال عبدالملك السامعي، عضو اللجنة الطبية العسكرية: "إننا في اللجنة الطبية العسكرية نضم صوتنا إلى صوت جرحى تعز ونقف إلى جانبهم في كل مطالبهم ومناشداتهم، وقد خرجنا المسيرة معهم، نطالب الجهات المسؤولة العليا أن تهتم بهم أسوة بجرحى بقية المحافظات المحررة، الذين حصلوا على ترقيات وأصبح لديهم رتبًا عسكرية ويتعالجون بشكل طبيعي بلا معاناة".

وأضاف السامعي للإصلاح نت: "للأسف اللجنة الطبية العسكرية بلا ميزانية، وما معاناة جرحى تعز سوى انعكاس لما تعانيه اللجنة من شحة إمكانيات مادية، وإننا نتابع الجهات المسؤولة العليا لدعم اللجنة كي تتمكن من معالجة جرحى تعز، الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن مدينتنا ودحر المليشيات الحوثية".

وتابع السامعي: "رغم ما حققته اللجنة من إنجازات إلا أنه مقارنة بما ينبغي أن يكون فإنها شيء ضئيل، وهذا بسبب شحة إمكانيات اللجنة، ولذا عقدت اللجنة الطبية العسكرية يوم أمس مؤتمرًا صحفيًا تحدثت فيه عن كل ما استطاعت أن تنجزه، وشرحت معاناتها ومعاناة جرحى تعز".

وكانت اللجنة الطبية العسكرية عقدت، أمس الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا استعرضت فيه إنجازاتها ومعاناتها ومعاناة جرحى تعز .

وفي المؤتمر، قال العميد د.محمد نعمان الثوابي، رئيس اللجنة الطبية العسكرية، إن اللجنة بدأت بمعالجة الجرحى المبتعثين للخارج كون حالاتهم كانت أكثر مأساوية، إذ تعرضوا للطرد من مساكنهم، لكن اللجنة تمكنت من معالجة قضيتهم وغطت معظم تكاليف علاجهم ومصاريفهم وإيجار مساكنهم.

وأكد الثوابي أن اللجنة الطبية العسكرية وفرت أدوية بتكلفة 23 مليون ريال وفتحت صيدلية وعيادة في المستشفى العسكري، خاصتين بالجرحى، ورغم ذلك فإن الجرحى ما زالوا بحاجة للكثير من الاهتمام".

وأشار الثوابي، في المؤتمر الصحفي، إلى أن هناك 396 جريحًا بحاجة إلى سفر عاجل، ويفترض أنهم سافروا لولا المعاناة المالية التي تعيشها اللجنة، كما أن هناك 1400 جريح يحتاجون علاجات وعمليات داخل الوطن.

ضحى جرحى تعز بدمائهم وأجزاء من أجسامهم في سبيل تحرير تعز والوطن من الجائحة الحوثية، فكان جزاؤهم الإهمال.

وحدهم جرحى تعز يعيشون مأساة مضاعفة، جراحهم تتعفن ومستحقاتهم لا تساوي معشار تضحياتهم، بل لا مجال للمقارنة.