دان التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر الاصلاح بمحافظة عدن واعتقال قيادات إصلاحية وطرد حراسة المقر وإغلاقه وقال ان تصرفا كهذا يعتبر عملا مدانا ومرفوضا ولا يمت للقانون والأعراف بصلة وهو مؤشر على ضيق بعض الأطراف تجاه حريات الرأي العام والعمل السياسي اللذان يمثلان أحد مكتسبات شعبنا عبر عقود من الزمن، ودعا إصلاح حضرموت السلطات المحلي بعدن والسلطة العليا للكشف عن ملابسات الحادثة الإجرامية ودوافعها ومحاسبة المتورطين.

نص البيان

يدين التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت ماقامت به بعض العناصر المحسوبة على جهاز الأمن العام بعدن من إقتحام لمقر الإصلاح بمدينة القلوعة بالعاصمة المؤقته عدن فجر يوم أمس الأربعاء وطرد حراسته وإغلاقه وما تزامن مع ذلك من مداهمات لبيوت بعض قيادات وأعضاء الإصلاح بعدن وإعتقالهم وعلى رأسهم الأمين المساعد للمكتب التنفيذي محافظه عدن الأخ / محمد عبدالملك.

إن تصرفاً كهذا يعتبر عملاً مداناً ومرفوضاً ولا يمت للقانون ولا للأعراف بصلة بل يصادم كل ذلك ويعطي مؤشرات خطيرة على مدى ما تحمله بعض الجهات والأطراف من ضيق تجاه حريات الرأي والعمل السياسي التي تمثلان أحد مكتسبات وثمار نضالات شعبنا عبر عقود من الزمن.

ونحن في إصلاح حضرموت إذ ندين ما حدث فإننا نطالب بسرعة إطلاق سراح المعتقلين والإعتذار مما حصل لهم ورد الإعتبار لهم كأفراد وللإصلاح كحزبٍ سياسي .
كما ندعو السلطات المحلية بعدن والسلطات العلياء بالدولة كشف ملابسات الحادث وأسبابه والمتورطين فيه ودوافعهم وضرورة محاسبتهم والتصدي لمثل هذه الأعمال اللامسؤولة بما يضمن عدم تكرارها مرة أخرى.

إن مدينة عدن الباسلة في أمس الحاجة إلى كل ما من شأنه لملمة الجراح ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وقطع دابر الفتنة والخلاف ونبذ كل من يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء هذه المدينة الباسلة مدينة التعايش والتسامح والعلم والثقافة والحضارة . خصوصاً والبلد تمر بمرحلة صعبة تتوجب تجاوز الخلافات لمواجهة الأخطار المشتركة التي تحدق بالجميع وليس إثارة الفتنة وتمزيق النسيج الواحد .
وبهذا الصدد نشيد بموقف إصلاح عدن وتعاطيه الراقي والحضاري مع هذه الحادثه.

نسأل المولى أن يحفظ البلاد والعباد من كل شر ومكروه وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم.

صادر عن التجمع اليمني للإصلاح - حضرموت.
يوم الخميس بتاريخ : 22 / محرم /1439هجرية
الموافق : 12/10/2017م