الجمعة 29-03-2024 16:21:40 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

عيد باهت في صنعاء وإدانة حكومية لقمع الميليشيات

الخميس 06 يونيو-حزيران 2019 الساعة 03 مساءً / الاصلاح نت-متابعات

 

فيما حرمت الميليشيات الحوثية، اليمنيين، من وحدتهم في إعلان يوم عيد الفطر المبارك، عاشت العاصمة المختطفة، صنعاء، أمس، عيد فطر حوثياً باهتاً، بعد أن كان أغلب سكانها فرضوا عيدهم سراً يوم الثلاثاء الماضي اتباعاً لقرار الحكومة الشرعية.
وعلى الرغم من محاولة الجماعة الموالية لإيران إظهار مراسيم العيد لقادتها ومسؤوليها المحليين، إلا أن الأجواء التي سيطرت على العاصمة ومختلف المناطق الخاضعة للجماعة الحوثية هي مظاهر ثاني أيام العيد، بعد أن رفض أغلب السكان القرار الحوثي، وجابهوا حملات القمع المكثفة ضد المخالفين.

وفي أول رد حكومي على ما أقدمت عليه الميليشيات من أعمال تنكيل بحق السكان، لجهة رفضهم التوقيت الحوثي للعيد، دان وزير الإعلام معمر الإرياني، سلوك الجماعة وانتهاكاتها، في بيان رسمي بثته المصادر الرسمية.

ودان الوزير، في بيانه، قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية باقتحام عدد من المساجد، واعتقال مئات المواطنين في مناطق سيطرتها على خلفية احتفالهم بعيد الفطر المبارك.
وقال الإرياني «إن منع ‎الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، غالبية المواطنين، من الاحتفال بعيد الفطر المبارك، واقتحامها عدداً من المساجد، وحملة الاعتقالات للمواطنين في محافظات صنعاء وذمار وحجة وإب ممن رفضوا الانصياع لقرارها تأجيل الاحتفال بالمناسبة، يضاف لسجل الميليشيات الحافل بالجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان»، على حد تعبيره.

‏وأكد الوزير الإرياني أن احتفال غالبية اليمنيين في مناطق سيطرة ‎الميليشيات الحوثية بعيد الفطر في يوم الثلاثاء، أسقط محاولات الميليشيات خلق الفرقة والعبث بالنسيج الوطني، وأكد حجم العزلة التي تعيشها والرفض العارم لمشروعها الطائفي، واستمرار تسلطها على رقاب المواطنين في باقي مناطق سيطرتها بقوة السلاح.

كانت الجماعة المدعومة من إيران نفذت أعمال قمع واسعة في صنعاء وذمار والبيضاء وإب وعمران بحق السكان الذين جاهروا بعيد الفطر يوم الثلاثاء، مع إعلان الحكومة الشرعية ذلك.
وذكرت مصادر حقوقية أن المئات من السكان تم اعتقالهم، وأودعوا السجون الحوثية، في الوقت الذي كانت الجماعة شددت تدابير أمنية واسعة لمنع إقامة صلاة العيد في المساجد، أو إظهار دلائل الفرح والابتهاج.
وأكد شهود لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات اعتقلت عدداً من أئمة المساجد، بعد أن أعلن المصلون تكبيرات العيد بعد مغرب يوم الاثنين، قبل أن تجبرهم على فتح مكبرات الصوت على غير العادة لأداء صلاة التراويح، التي تعترض عليها الجماعة أساساً بسبب أفكارها الطائفية.

وذكر الشهود أن أقارب لهم في صنعاء وذمار تم اعتقالهم على خلفية مجاهرتهم بإعلان العيد، من قبل الميليشيات الحوثية، قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً نظير مبالغ مالية تراوحت بين 30 - 50 ألف ريال (الدولار نحو 550 ريالاً).

وكان ناشطون يمنيون أعلنوا فطرهم يوم الثلاثاء، على الرغم من الإجراءات القمعية الحوثية التي امتدت إلى إجبار أصحاب المتاجر والمحلات وبائعي اللحوم الطازجة على الإغلاق.
وحسب مصادر محلية يمنية، كان مسلحو الجماعة أطلقوا قذائف «الهاون» على المصلين في الضالع والبيضاء، لمنع إقامة صلاة العيد، في حين أقدموا في أرحب شمال العاصمة صنعاء على قتل أربعة مدنيين في إحدى نقاط التفتيش على خلفية رفضهم للقرار الحوثي.

وشوهدت، أمس، شوارع صنعاء مليئة بنقاط التفتيش والإجراءات الأمنية، مع حركة أقل من المعتاد للسكان الذين كان أغلبهم أعلن العيد سراً يوم الثلاثاء، في حين شددت الميليشيات من طوقها الأمني على مدينة صنعاء القديمة، حيث أدى كبار قادتها صلاة العيد أمس في الجامع الكبير

كلمات دالّة

#اليمن