وطن مفعم بالأحرار
عامر دعكم
عامر دعكم

بالله عليكم، أنّى للظلاميين الجدد أن يقتلوا مشروعنا ونحن نهتف كل صباح : تحيا الجمهورية اليمنية ؟!!

ثورة 26 سبتمبر، حدثٌ عظيم لا يستصغره إلا من استمرأ العيش تابعًا . وعيد مجيد يُحزِن من لا مشكلة له مع الذل والمهانة والبؤس . ومنعطف تاريخي حققته نضالات آبائنا وتضحياتهم الجسيمة . وذكرى خالدة متجذّرة محفورة في الذاكرة والأعماق وعصيةّ عن النسيان . وفجر مشرق تخافه مشاريع الظلام ويهابه القهر ويخشاه التنكيل . وبوصلة لا تفارقنا نتفحصها كلما شعرنا بانحراف سفينة البلد . وشمس أضاءت الوطن بروح الدولة والعلم وأنارت القلوب بالحرية والكرامة . وغيث انهمر بعد طول عناء ومشقة ودعاء واستسقاء . ومشروع بناء تحمله الإرادة الشعبية الحرة ولا تفرّط به . وأهداف وطنية يعضّ عليها أحرار اليمن بنواجذهم ويمضون في تحويلها إلى واقع معيش، رغم المطبات والعراقيل والأعاصير، ولا تراجع.

كميات مهولة من سموم الخراب والفوضى والطائفية والميليشاوية والمؤامرات ومحاولات التوريث أدخلها خصوم الإرادة الشعبية إلى جسد الجمهورية بُغية إماتتها، إلا أنها ما تزال حيّة، وستظلّ.

دونما شكّ، الإنقلاب الحوثي أوجع ضربة تعرض لها المشروع الجمهوري إذْ جعله مقعدًا طريحًا، ذلك الانقلاب أعاد الإمامة إلى الواجهة مجددا وأصرّ إلا أن يجترّ الماضي الأسود وأراد إلا أن يعاني الأبناء والأحفاد ما عانوه آباؤهم وأجدادهم، وكلّ ذلك طمعًا في محو ثورة 26 من سبتمبر ..

لم يدرك الظلاميون الجدد أن ثورة 26 سبتمبر حاضرة في قلوب الأحرار الذين يحيون الجمهورية كل صباح، فإذا بهم - الظلاميين الحوثيين - في مواجهة ألف زبيري وألف علي عبدالمغني وألف نعمان وشعب حر .

لا خوف، الوطن مفعم بالأحرار، ورغم الخذلان الذي يتعرضون له، إلا أنهم سيدفنون الانقلاب الحوثي وسيكنسون الظلاميين الجدد وكل مشاريع الخراب إلى بالوعة التاريخ.

إننا نعوّل على جيشنا (الوطني) والوعي الجمعي في إفشال مشروع الظلاميين الجدد، وكل مشاريع الخراب الداخلية والخارجية، وحتمًا سيكون ذلك، وسيرفرف العلم الوطني في كل ربوع اليمن، وسنهتف كل صباح : تحيا الجمهورية اليمنية.


في الأربعاء 25 سبتمبر-أيلول 2019 09:56:25 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=588