خطاب الإصلاح..
يسلم البابكري
يسلم البابكري
 

في العام 2012 أجرت قناة الجزيرة حوارا مباشرا مع رئيس الهيئة العلياء للإصلاح محمد اليدومي عقب الانتخابات الرئاسية.. في الحوار كان اليدومي عند حديثه عن علي عبدالله صالح يصفه بالرئيس "السابق"، فتساءل المذيع: "السابق" أم "المخلوع"؟ فأكد اليدومي أن ما تلفظ به ليس زلة لسان بل أكد أنه يفضل استخدام "السابق".

اليدومي بهذه الإشارة يقول للمشاهد أني كسياسي يمثل وجهة كيان كبير كالإصلاح انتقي العبارات التي تليق وتناسب خطاب الإصلاح خطاب يزن الكلمات والعبارات والألفاظ.

في هذه اللفتة كان أعلى مسؤول في هيئات الإصلاح يرسم سياسته الإعلامية ..

للأسف الشديد أن من يحاكمون خطاب الإصلاح الإعلامي لا يبنون أحكامهم على مصادره التي تمثل وجهة نظره الرسمية بل يلجأون لشطحات من لا علاقة لهم به او لم تعد لهم به علاقة ولو ردوه الى المصادر المعتبرة لوجدوا اختلافا كثيرا وخطابا رزينا واعيا لا يجاوز قناعات الإصلاح وتوجهاته قيد أنملة:

  • منذ انتخاب الرئيس هادي وتشكيل الحكومات المتعاقبة كان خط الإصلاح واضحا في دعم مؤسسات الشرعية والرئيس هادي حتى في المواقف والقرارات التي رأى فيها الإصلاح بعض الغبن عض على جرحه وقبلها ورحب بها واعتبر خسارة الحزب أولى من أن تمس مؤسسات البلد وكان للعتب واللوم ان وجد طرق غير الإعلام.
  • منذ الثورة وما قبلها وحتى قبل الانقلاب كان الخطاب الإعلامي للإصلاح تجاه الأشقاء في دول الخليج خطاب يعزز الثقة ويردم الفجوات ويمتن الأواصر تخلى بموجبه حتى عن الدفاع عن نفسه وآثر الصمت أمام بعض الاتهامات من الدوائر الرسمية تجاهه واضعا نفسه في مربع الإخاء مع الأشقاء.
  • أمام شركاء الوطن مها كان الخلاف معهم كان الخطاب جمعي لتحشيد كل القوى في مواجهة القضايا المصيرية وتجاوز الصغائر.
  • حتى في صراع طرفي الانقلاب كان خطاب الإصلاح عاقلا مسؤولا متحررا من نزعات التشفي والشماتة ..
  • في الشأن الجنوبي ومنذ قرابة العام منذ تشكيل المجلس الانتقالي لم يذكره الإصلاح ولو حتى بكلمة ولا حرف بل اعتمد على تأييد توجهات الرئاسة والحكومة ودعمه لمؤسسات الشرعية ، حتى مع الخطاب المتشنج الذي نال من الإصلاح وحرض عليه آثر الصمت معلنا أن له معركة وحيدة هي مع الانقلاب وحسب ..
  • أمام الهجوم الشرس والعنيف اختط الإصلاح له خط إعلامي واضح لا يحيد عنه وأوكل الآخرين إلى سلوكهم موقنا بأن هذا الخط هو الأسلم له وللبلد ككل ...
 
في الثلاثاء 23 يناير-كانون الثاني 2018 05:25:34 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=298