يرحل الأشخاص ويبقى الوطن
علي الفقيه
علي الفقيه

من كانت انتفاضته من أجل صالح، فإن صالح قد رحل، ومن كانت انتفاضته من أجل الجمهورية والوطن فإن الأوطان لا تموت.


يرحل الأبطال كل يوم في جبهات القتال، منذ أشعلت عصابات الحوثي الحرب في اليمن، دفاعاً عن وطن منحوه دماءهم وأرواحهم قبل أن يمنحهم شيئاً.


وما زالت السلالة العنصرية وفكرة "الهاشمية السياسية" هي العدو الأول لليمنيين منذ ألف عام وقد ضربوا على هذا الوطن المنكوب بهم قيوداً من الجهل والفقر والمرض لفرض فكرتهم العنصرية التي تكرس تمييز السلالة كـ"سادة" لهم وحدهم الحق في الحكم بموجب تفويض إلهي، وهي في الأساس فكرة تتصادم بشكل كامل مع الفطرة، ومع كل القيم التي أقرتها الأديان السماوية والقوانين والتشريعات الوضعية.


مواجهة هذه العصابة بأفكارها العنصرية ومشروعها الظلامي شرف عظيم لا يحظى به إلا الكبار، الذين يستحقون أن يخلدهم التاريخ.


ونحن اليوم في قلب المعركة مع هذا المشروع الذي داهم اليمن بنسخته الأخيرة في القرن الواحد والعشرين ككابوس مرعب، ولا خلاص لنا منه إلابيتوحد اليمنيين في جبهة واحدة لخوض معركة مصيرية لنهيل فيها التراب على هذه النبتة الخبيثة.


فهل تدرك الحكومة الشرعية وقيادة الجيش حساسية المرحلة التي دخلنا فيها بعد هذا المنعطف الخطير، وكيف يمكنها التحرك في اللحظة المناسبة ليجد فيها اليمنيون قائداً جديراً بالثقة.
وهل يدرك الجيران أن سيطرة المليشيات الطائفية وخراب اليمن سيسرع من وصول ألسنة اللهب إلى مساحة أوسع في المنطقة؟!


في الثلاثاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2017 01:08:03 ص

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=268