الإصلاح الحزب الجمهوري الذي لم يموت
زكريا الغندري
زكريا الغندري

 
تأتي الذكرى السابعة والعشرون لتأسيس حزب الإصلاح وأعضاؤه مابين مقاوم وشهيد وجريح ومعتقل في سجون المليشيات.

نعم هو ذلك الحزب الذي عرف ليكون حاضرا في كل لحظه وبين كل شبر في هذا الوطن فكان لابد منه ان يكون حي ٌ لايموت حينما ماتت كل الاحزاب وبدت اكثر من احزاب هامشية مصلحية لا تعرف من الوطن سوى المتاجرة به والعبور الى مبتغاها .

بينما كان الحوثيين يتقدمون في عمران كان الإصلاح هو الحزب الوحيد الذي يعي خطورة المرحلة فكان حينها لابد منها ان يكن حاضرا وهذا ما اثبته ووقف بكل قوة ولقن الحوثيين دروس لا تنسى ولولا خيانة المخلوع وحزبه والتامر الذي حصل من الجميع حينها ادرك ان هناك ثمة مؤامرة كبيرة تريد ان تقضي عليها وهذا ما جعله لاحقا ً ينسحب من المشهد في مشارف صنعاء وبانسحابه سقطت الجمهورية ، لم يعلم عفاش وحزبه ان انتقامه للإصلاح سوف يكون انتقاما ًمن الجمهورية ومن حزبه وهذا ما اثبتته الأيام ونشاهده في اللحظة ان انتقام عفاش ذهب ليكون انتقاما ً للجمهورية ولنفسه .

سوف يسجل التاريخ باحرف ٍ من نور ان حزب الإصلاح هو الحزب الوطني الذي وجدى ليكن حاضرا والذي بغيابه سقطت الجمهورية والذي اليوم بحضوره هاهي الجمهورية تتعافي بعد ان عاد مجددا ليكون المدافع الاول للجمهورية في كل الجبهات مقارنة ً ببقية الاحزاب التي ضلت اغلبها صامته لم تعي خطورة المرحلة مؤخرا ً بعد ان سقطت الجمهورية وانتقم منهم الحوثيين وحولهم الى اكثر من عبيد وخونة لكي يتفرد بانقلابه .

اليوم الاصلاح يرسم في صفحات التاريخ والوطنية والدين أبهى صور النضال في موقف وطني يجسد الوطنية التي ضلت وستظل روح الجمهورية الحية ، كما انه ولا فخر يرسم المستقبل الاتحادي ومعه كل الشرفاء والوطنيون من باقي الاحزاب بعد ان حاول أحفاد مران اغتيال هذا الوطن في مزارات الخرافةة والظلال والامامة والمنتهية الصلاحية المفقودة ، بينما عفاش وحزبه بات اكثر من حزب مجرد لا يقوى على فرض واقع جديد كما تمانه وكما خطط مسبقا ً حسب لعبة الرقص على رؤس الثعابين لايستطيع حتى اقامة فعالية والتعبير بحرية او انه يؤدي دوره في الشراكة مع الحوثيين كما ماهو موضح في تحالفهم المشؤم بعد ان بات اكثر من سلّم وادة لتمرير خرافاتهم الامامية ذات النكهة الخمينة الخرافية.


تاتي ذكرى تأسيس حزب الاصلاح تزامنا ً مع ذكرى ثورة سبتمبر العظيمة 55 فيخرج كل الإصلاحيون ومناصرية حاملين شعارات الجمهوريه ذات الوطنية العالية معلنين بكل عزيمة وايمان المضي على درب أهداف سبتمبر العظيم متمسكين بالدولة الاتحادية والوحدة في موقف ٍ وطني كبير يمتزج بالعزة والكرامة والنصر والقوة ، بينما تأتي ذكرى حزب الموتمر تتحول الى ماتم وتسويق لبيع الحزب لكهنة مران في مشهد ٍ ضعيف يجسد انحاصر الموتمر وابتلاعه في بيارة الامامة .

تأتي ذكرى تاسيس حزب الاصلاح والاصلاحيون في كل الجبهات يرسمون خيوط النصر للجمهورية المغتصبة بينما تأتي ذكرى الموتمر ليجدد البيعة لخرافة الكهف والمضي قدما ً نحو الذل والاهانة والطاعة في مخالفة واضحة لكل التوقعات ولكل الشرائع الحزبية والوطنية وهذا الفرق بين الحزب الوطني الذي على المبدأ وبين الحزب المصلحي الذي ينتهي بانتهاء المصلحة والشخص .

تأتي ذكرى الاصلاح والاصلاحيون يحتفلون بذكرى قدوم سبتمبر فتتحول الفرحة الى فرحتين بينما عفاش وحزبه بين رهان الامامة لايقون على التعبير بالجمهورية او التغني بها وهذا الفرق الذي لمن يريد ان يعرف من هو الحزب الجمهوري عندما يتحول الحزب الكبير الى حزب ليس الا سوى عكفي لدى متبردق وهذا ما بات جليا لدى حزب عفاش .

تأتي ذكرى الاصلاح والاصلاحيون يحتفلون بذكرى تاسيسه وقيام الجمهورية معلنين حالة طوارئ وطنيه تفوح برائحة الوطنيه النقية ذات البعد التاريخي التي لايخالطها زيف الولاء .بينما يحتفل الموتمرين بمكالمة تلفونية جرت بين البردوم والكهف في مشهد ٍ مخزي يعبر عن حالة عفاش وحزبه بعد ان بات اكثر من حزب عكفي لدى الحوثيين لايسمنوا ولا يغني من جوع .


حينما حافظ الإصلاح على الجمهورية وضل وحيدا يصارع الامامة هنا كان لابد منا ان نعرف مدى وطنية هذا الحزب وقوميته اليمنية التي اليوم ترسم خيوط النصر للجمهورية وقيام الدولة الاتحادية.

في يوم ذكراك لا يسعني الا ان اقول هنيئا ً لك ايها الحزب الوطني حينما وجدت لتكون حاضرا ً على الدوام .
هنيئا ً لك ايها الوطن الذي فيك وجدنا قيمة الوطن عندما بات الوطن ليس سوى مجرد مشروع سلالي وتوريثي ليس اكثر فهنيئا لك من القلب يا حزب الوطن ونبض الجمهورية وروحها الحية التي تتنفس بالحرية والكرامة من اجل وطن يتسع للجميع .

نعاهدك ايها الحزب انا معك وجدنا لنكون خدما ً للحق في زمن لم يكن الحق حاضرا .

نجدد العهد والوفاء والمضي على دربك ونبارك لقيادتك الرشيده هذا النجاح ومن نصر ٍ الى نصر الف الف مبروك .


في السبت 16 سبتمبر-أيلول 2017 10:13:37 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=202