الإصلاح.. الماركة الأصيلة في زمن الخذلان
راجي عمار
راجي عمار
  

يحتفل حزب الإصلاح بالذكرى الــ27 لتأسيسه أمام سيل كبير من الحملات والمؤامرات. من يتأمل في قواعده ومكوناته وقياداته لا يغيب عنه السر لقوته وتماسكه وثباته وهو يقف كطود وتيد وسط كل هذا الطوفان الذي يحيطه من كل اتجاه.. شبابه يسطر أروع بطولات الفداء في سبيل استعادة الدولة والجمهورية، التلاحم الكبير في قواعده ومكوناته تجعل ممن لديه ذرة من عقل يفكر ألف مرة قبل أن يكن له العداء، يمتلك مخزوناً بشرياً ونخباً مبنية بناءً صحيحاً على القيم العليا والمثل الأسمى في منظومة متكاملة الأهداف والرؤى.

 

حزبٌ تصٌر الأقدار على وضعه مترساً صلباً للمواجهة ضد أعداء الجمهورية، يواجه الإنقلاب بكل شجاعة وثبات، وكأن ذات الأقدار تراهن بأنه الحزب الأول في مواجهة الطوفان، كيف لا وكل المؤشرات والأحداث تثبت أنها تكسب الرهان، وبرأ ساحته وصفحته من المواقف السلبية أو المراوغة.

يحتفل بذكرى تأسيسه مواكبةً مع ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة مستقياً أهدافه من روح الثورة التي حررت اليمن من براثن الظلم والظلام والكهنوت الإمامي السلالي المقيت الذي نبذه أجدادنا، وهاهم اليوم الإماميون الجدد يحلمون بإعادة اليمن إلى العهد البائد والماضي السحيق، وأنًى لهم الى ذلك من سبيل؟!

 

التجمع اليمني للإصلاح حزب قريب من قضايا الوطن والمواطن، وباحث أرقى عن وطن مغيب.. 27 عاماً مضت على تأسيسه ساهم خلالها في رسم السياسة اليمنية والتاريخية وكان شريكاً فاعلاً ومؤثراً وبشهادة منافسيه قبل مؤيديه، فإصلاح اليوم مختلف تماماً في رؤاه ومحدداته ونظرته لمستقبل اليمن الاتحادي الجديد مواكباً لكل الأحداث والتطورات على المستوى اليمني والعالمي واضعاً نصب عينيه وهدفه الأساس استعادة اليمن من الإنقلاب وبناء يمن جديد بأقاليمه الستة المنبثق أركانها من مخرجات الحوار الوطني الذي اتفق ووضع أركانه جميع المكونات اليمنية.

 

ورغم الحملة المنظمة والمدروسة من قِبل إنقلاب الحوثي والمخلوع وأذرعهم الداخلية ومموليهم من الخارج وخاصة بعد ثورة الشباب السلمية في 11 فبراير التي دعمها الحزب ووقف بصفها، في محاولة بائسة منهم للمساس والتشكيك في وطنية هذا الحزب العريق وتضحياته في سبيل استعادة الشرعية والدولة ومكافحة الفساد والفاسدين وتسعى جاهدة إلى هز أركانه وتشويه مسار أهدافه التي بلا شك تقض مضاجعهم وتقف سداً منيعاً لتمرير مخططاتهم وأهدافهم الساعية للإضرار باليمن. نقول: يا هؤلاء إن من يصطدم بجدار فولاذي ليس له من ذلك سوى كسر رأسه وهدفه المشين، وكيف بمقدور رأس هش على كسر الفولاذ؟!

 

حزب معظم شبابه في المتارس ضد الانقلاب، العديد من صحفييه وناشطيه وقادته في السجون، قدم عدداً لا يحصى من الشهداء والجرحى، قدم كل غالِ ونفيس في سبيل استعادة الدولة والشرعية والتخلص من الانقلاب تحت قيادة الدولة ورئيسها المنتخب عبدربه منصور هادي، مدافعاً عن نهجه الجمهوري وكلمته السبتمبرية التي تفضح كل الزيف الإمامي الظلامي وخرافة الولاية والسلالية العقيمة، سبتمبري وحدوي الهوى والهوية ساعياً إلى تثبيت أركان الوحدة اليمنية وزرع قيم المحبة والوفاء بين كل اليمنيين. كيف لمن يحمل كل هذه القيم والتضحيات ألا يجد من يحقد عليه كل هذا الحقد ويزرع الأشواك في طرقاته؟!

 

ستظل حزبنا الكبير وعلامة الماركة الأصلية في زمن ماركات الزيف والخذلان.. إحتفلوا أحبابنا وحق لكم الاحتفال، والفخر لكم وأنتم من يسجل الدور الأكبر في الوقوف بوجه الظلم والظلام.. افتخروا ولنفخر بكم.. احتفلوا ولنحتفل بكم ومعكم وليبقى الإصلاح شامخاً معبراً عنا وعن قضايا الوطن، كل الوطن.. وكل عام وأنتم بخير.

  
في الخميس 14 سبتمبر-أيلول 2017 09:41:15 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.com/articles.php?id=199